زيادة هرمون الميلاتونين تفسر الخمول الشتوي وتأثيره على الساعة البيولوجية وجودة النوم

زيادة هرمون الميلاتونين تفسر الخمول الشتوي وتأثيره على الساعة البيولوجية وجودة النوم
زيادة هرمون الميلاتونين تفسر الخمول الشتوي وتأثيره على الساعة البيولوجية وجودة النوم

مع زيادة الشعور بالخمول في الشتاء، يرتبط السبب الأساسي عادة بارتفاع مستويات هرمون الميلاتونين الذي يتحكم بإيقاع النوم والاستيقاظ، إذ رغم أن معظم البالغين يحتاجون بين 7 إلى 9 ساعات من النوم يوميًا، فإن قصر ساعات النهار وتغير توقيته في الشتاء يساهمان في تحفيز إفراز هذا الهرمون وزيادة الرغبة في النوم والخمول دون تغير كبير في نمط الحياة.

كيف يؤثر الميلاتونين على زيادة الشعور بالخمول في الشتاء

تتوقف أجسامنا على ضوء الشمس لتنظيم الساعة البيولوجية الداخلية التي تتحكم في نشاطنا وراحتنا، حيث تنشطنا الإضاءة الطبيعية وتزيد من يقظتنا، بينما ينتابنا الخمول عندما تغيب الشمس ويحل الظلام، مما ينشط إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ؛ فمع نقصان ساعات التعرض للضوء في الشتاء، يفرز الجسم المزيد من هذا الهرمون، مما يعزز شعور الخمول ويرفع الحاجة للنوم. لذلك، يرتبط شعور الخمول في الشتاء ارتباطًا مباشرًا بزيادة الميلاتونين الذي يزيد النوم ويرتبط بتغيرات ضوء النهار.

تأثير قلة الضوء وزيادة إفراز الميلاتونين على جودة النوم وشعور التعب

تؤكد الدكتورة كارليرا فايس من جامعة بوفالو أن زيادة إنتاج الميلاتونين في بداية موسم الشتاء تسبب بأن يحتاج الناس إلى ساعات نوم إضافية بشكل طبيعي، كما تؤثر قلة الضوء ليس فقط على مدة النوم، بل على جودته أيضًا ويتميز نوم حركة العين السريعة بحسب الدكتور جوشوا تال، أخصائي اضطرابات النوم، بالتأثر الشديد بمستوى الضوء المتاح، فقلة الضوء في الشتاء تحفز الجسم لتعويض هذا النقص بزيادة هذا النوع من النوم العميق، الأمر الذي يعزز الشعور بالراحة والسماح للجسم بإصلاح نفسه، ولكن قد يصاحب ذلك الإحساس بالخمول والنعاس طوال النهار.

الميلاتونين كهرمون رئيسي مسؤول عن الشعور بالنعاس والخمول في الشتاء

يوضح الدكتور ياسر عبد الله، طبيب المخ والأعصاب، أن سبب كثرة النوم في الشتاء يتعلق بطول فترة الليل وقصر فترة النهار وقلة التعرض للضوء الطبيعي، حيث يقل ضوء النهار مما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون النوم الميلاتونين المسئول عن تحفيز الشعور بالنوم والنعاس، وهذا يفسر ظهور الخمول والنعاس بشكل ملحوظ مع بدء دخول شهور الشتاء. هذا التفسير يساعد في فهم سبب الشعور بالتعب رغم عدم تغيير عدد ساعات النوم أو الروتين اليومي.

  • تتراوح الحاجة الطبيعية للنوم بين 7 و9 ساعات يوميًا للبالغين
  • انخفاض التعرض للضوء يزيد من إنتاج الميلاتونين في الشتاء
  • الميلاتونين ينظم دورة النوم والاستيقاظ ويؤثر على جودة النوم
  • قلة الضوء تؤثر على مقدار نوم حركة العين السريعة وتعزز الشعور بالخمول

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.