انطلقت في قلب العاصمة القطرية الدوحة صافرة البداية لنسخة استثنائية من بطولة كأس الخليج للفئة العمرية تحت 23 عاماً على ملاعب أسباير زون ذات الطراز العالمي، وتعد هذه البطولة محطة محورية هامة لدول المنطقة من أجل استعراض قدرات جيل واعد من اللاعبين الشباب الذين يطمحون لحمل راية منتخباتهم الأولى مستقبلاً، وقد ارتفع سقف التوقعات لهذا الحدث الرياضي الذي ينظم لأول مرة تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم وسط ترقب جماهيري كبير.
تفاصيل جدول مباريات كأس الخليج تحت 23 سنة
تترقب الجماهير جدول مباريات كأس الخليج تحت 23 سنة الذي تمتد منافساته خلال الفترة من الرابع وحتى السادس عشر من شهر ديسمبر لعام 2025، ويجمع هذا المحفل الكروي ثمانية منتخبات خليجية تم توزيعها بعناية على مجموعتين متوازنتين لضمان أقصى درجات التنافسية والإثارة منذ اللحظات الأولى لانطلاق الصافرة.
أسفرت القرعة الرسمية للبطولة عن تقسيم المنتخبات المشاركة وفق التوزيع التالي:
- المجموعة الأولى تضم منتخب قطر المستضيف ومنتخب السعودية ومنتخب البحرين ومنتخب الكويت.
- المجموعة الثانية تشمل منتخب العراق ومنتخب الإمارات ومنتخب عُمان ومنتخب اليمن.
نظام البطولة وطريقة التأهل
اعتمدت اللجنة المنظمة للبطولة نظاماً تنافسياً واضحاً يضمن تصاعد الإثارة مع كل دور من أدوار المسابقة وصولاً إلى منصة التتويج، حيث يحصل كل فريق على فرصته الكاملة لإثبات جدارته باللقب من خلال مواجهات مباشرة وقوية تكشف عن المعدن الحقيقي للاعبين، ويتم تطبيق لوائح اتحاد كأس الخليج العربي لضمان سير المباريات وفق أعلى المعايير الاحترافية.
تسير منافسات البطولة وفق الهيكل التنظيمي التالي لتحديد البطل:
- مرحلة المجموعات حيث يلعب كل منتخب ضد بقية فرق مجموعته.
- تأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة للدور التالي.
- إقامة الدور نصف النهائي بنظام خروج المغلوب وصولاً للمباراة النهائية.
نتائج الجولة الافتتاحية والمفاجآت
شهد اليوم الأول من المنافسات نتائج لافتة عكست الاستعداد البدني والفني العالي للمنتخبات المشاركة بغض النظر عن الترشيحات المسبقة، وقد أثبتت الفرق أن العمل القاعدي داخل الاتحادات الخليجية بدأ يؤتي ثماره بشكل ملحوظ داخل المستطيل الأخضر من خلال مستويات فنية متقاربة للغاية، مما ينبئ ببطولة مفتوحة الاحتمالات.
جاءت حصيلة المباريات الأولى في البطولة مثيرة وحملت تفوقاً لمنتخبي اليمن والإمارات كالتالي:
- تفوق منتخب اليمن الأولمبي على نظيره العراقي في مباراة الافتتاح بنتيجة هدفين مقابل هدف.
- انتصار المنتخب الإماراتي المستحق على منتخب عُمان بهدفين نظيفين دون رد.
أهمية البطولة لمستقبل الكرة الخليجية
تتجاوز أهمية هذه البطولة مجرد التنافس على كأس أو ميداليات لتكون بمثابة مختبر حقيقي لاكتشاف المواهب الصاعدة، فهي تتيح للاعبين الصغار مساحة للتألق والإبداع بعيداً عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية الهائلة التي تصاحب عادة مباريات المنتخبات الأولى، وتعتبر المنشآت المتطورة في الدوحة عاملاً مساعداً لإبراز هذه المهارات.
تبرز القيمة الفنية لهذا التجمع الخليجي في عدة جوانب جوهرية تؤسس للمستقبل:
- توفير بيئة احترافية للاحتكاك وكسب الخبرات الدولية المبكرة.
- تجهيز صف ثانٍ قوي للمنتخبات الوطنية قادر على المنافسة قارياً.
- تسليط الضوء على أسماء جديدة قد تصبح ركائز أساسية في أنديتها ومنتخباتها.
أظهرت انطلاقة البطولة في الدوحة مؤشرات إيجابية للغاية حول مستوى الاستعداد الفني والبدني للمنتخبات المشاركة، وهو ما يعزز من قيمة هذه المسابقة كرافد أساسي لدعم صفوف الفرق الأولى بعناصر شابة وموهوبة قادرة على صناعة الفارق، وينصح بمتابعة بقية الجولات للتعرف عن قرب على النجوم القادمين بقوة إلى الساحة الرياضية.
برأيك أي منتخب يمتلك الحظوظ الأوفر للظفر باللقب بناءً على أداء الجولة الأولى؟
