انتشر مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي اتجاه جديد يُعرف باسم “حمام البوراكس”، حيث يروج البعض له كوسيلة لتخفيف الألم المزمن، علاج الالتهابات، وطرد السموم من الجسم. ومع أن الفكرة تبدو مغرية، يحذر خبراء الصحة من مخاطرها الكبيرة على الجلد والجسم.
ما هو البوراكس؟
البوراكس، أو بورات الصوديوم، معدن طبيعي يستخدم غالبًا في:
- صناعة المنظفات والمطهرات
- المبيدات الحشرية
- بعض مستحضرات التجميل بتركيز منخفض ومراقب
رغم طبيعته، فإن البوراكس مخصص للأغراض الصناعية والتنظيف، وليس للاستخدام على الجلد أو في الاستحمام، حيث يمكن أن يكون ضارًا بالصحة.
الادعاءات الشائعة حول حمام البوراكس
تروج بعض المنشورات أن البوراكس قادر على:
- إزالة السموم من الجسم
- تقليل الالتهاب
- تخفيف الألم المزمن
- مساعدة مرضى التهاب المفاصل أو الألم العضلي الليفي
لكن الخبراء يؤكدون أنه لا توجد أي أدلة علمية تدعم هذه الادعاءات، فالجسم يمتلك أجهزة طبيعية وفعالة لإزالة السموم مثل الكبد والكلى.
المخاطر الصحية لاستخدام البوراكس في الاستحمام
استخدام البوراكس على الجلد قد يؤدي إلى:
- تهيج الجلد وظهور طفح جلدي
- تقشير البشرة واحمرارها
- تهيج العينين
أما التعرض المتكرر أو بجرعات عالية فقد يؤدي إلى:
- امتصاص المركب عبر الجلد
- غثيان وقيء واضطرابات صحية
- تلف الكلى في الحالات الشديدة
كما أن ابتلاع البوراكس عرضيًا يشكل خطورة كبيرة، وهو احتمال وارد أثناء الاستحمام.
سبب انتشار هذا الاتجاه
يرجع انتشار حمام البوراكس إلى:
- بحث الكثيرين عن حلول سريعة للألم المزمن أو الالتهاب
- تسويق مواد تنظيف صناعية كـ”علاجات منزلية طبيعية” بدون تحقق من سلامتها
بدائل آمنة وفعالة
يوصي الأطباء باستخدام بدائل آمنة لتخفيف الألم أو الالتهابات، منها:
- حمامات ملح إبسوم لتخفيف آلام العضلات
- النقع بالماء الدافئ لخفض التوتر
- جل أو كريمات مضادة للالتهابات
- منتجات للبشرة الحساسة
- استشارة الطبيب عند وجود ألم مزمن أو التهاب مستمر
حمام البوراكس ليس علاجًا آمنًا أو مثبتًا علميًا، والاستخدام غير المراقب قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. من الأفضل الاعتماد على حلول مثبتة وموثوقة علميًا واستشارة الخبراء الطبيين قبل تجربة أي مواد مشابهة.
