انتشار الإنفلونزا في بريطانيا قبل عيد الميلاد يشكل حالة من القلق الشديد عقب رصد نحو 1800 حالة إصابة في أسبوع واحد، وسط تحذيرات خبراء الصحة من تفاقم الوضع إلى «انفجار الإنفلونزا» مع دخول 69% منهم العناية المركزة في أوضاع حرجة، مما ينبئ بأسوأ موسم للإنفلونزا يشهده البلاد منذ عقود.
تفشي الإنفلونزا في بريطانيا قبل عيد الميلاد: موجة غير مسبوقة
مع اقتراب موسم الشتاء واقتراب الاحتفالات برأس السنة، تتعرض بريطانيا لموجة حادة من انتشار الإنفلونزا، يعود السبب في ذلك إلى انخفاض درجات الحرارة والتزايد الملحوظ في التواجد بأماكن مغلقة ومزدحمة، مما يسهل انتقال العدوى بوتيرة متسارعة مع ارتفاع ملحوظ في أعداد الحالات المصابة مقارنة بالسنوات السابقة؛ إذ توقعت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية تضاعف دخول المستشفيات بسبب الإنفلونزا ثلاث إلى أربع مرات خلال الأسبوع المقبل، مع احتمال الحاجة إلى استجابة وطنية عاجلة حسب تصريحات الدكتور جيم ماكي، الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا.
وفي تفاصيل أكثر، أوضح جيم ماكي أن عدد الأسرة المشغولة قد يتراوح بين 5000 و8000 سرير بحلول الأسبوع القادم بسبب هذا الانتشار غير المسبوق، بينما أشار البروفيسور جوليان ريدهيد، المدير الطبي الوطني للرعاية العاجلة والطارئة بهيئة الخدمات الصحية، إلى أن الأرقام الحالية تؤكد المخاوف العميقة وتستعد الخدمات الصحية لمواجهة موجة إنفلونزا غير مسبوقة لم تصل إلى ذروتها بعد.
سلالة الإنفلونزا المنتشرة وتأثيرها على انتشار الإنفلونزا في بريطانيا
تعتبر سلالة أنفلونزا H3N2 المتحولة الأكثر انتشارًا بين السكان، وتُصنف بأنها الأكثر عدوى وخطورة مقارنة بالمواسم الماضية، حيث تؤدي إلى أمراض أشد وحاجة متزايدة لدخول المستشفيات، كما أوضحت البروفيسورة نيكولا لويس، مديرة مركز الإنفلونزا العالمي بمعهد فرانسيس كريك، أن هذه السلالة تمثل تطورًا غير معتاد في ديناميكيات الفيروس، ويتميز вирус H3 بأنه أكثر سخونة وأكثر ضررًا، ما يجعله يشكل تهديدًا أكبر على الصحة العامة.
ولا يقتصر الانتشار على الفئات العمرية العامة، بل سجلت هيئة الخدمات الصحية البريطانية ارتفاعًا حادًا في الإصابات بين الأطفال في سن المدرسة الذين تتراوح أعمارهم بين خمس إلى أربعة عشر عامًا، مما يدل على تأثير ملحوظ لهذه السلالة في شريحة الشباب.
تداعيات تفشي الإنفلونزا في بريطانيا قبل عيد الميلاد: بين الضغط على المنشآت الصحية والتدابير الوقائية
يشكل الانتشار الواسع للإنفلونزا ضغطًا هائلًا على أنظمة الرعاية الصحية، خصوصًا مع ازدحام المستشفيات وارتفاع أعداد المرضى في أقسام العناية المركزة، ما يستوجب تضافر الجهود لاتخاذ إجراءات وقائية عاجلة للحيلولة دون تفاقم الأوضاع.
- زيادة التوعية بأهمية اللقاحات الموسمية للإنفلونزا، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر
- تشديد البروتوكولات الصحية في المدارس والأماكن العامة لتقليل انتقال العدوى
- توفير الدعم الكافي للهيئات الصحية لمواجهة الزيادة في أعداد المصابين
هذه التدابير الحيوية تعتبر جزءًا من الاستجابة الوطنية التي أشار إليها مسؤولو الصحة البريطانيون لمواجهة هذا التفشي غير المسبوق، حيث يؤثر ارتفاع الحالات على سير الخدمات الصحية ويحتاج تخطيطًا دقيقًا للتعامل مع الأزمة.
| العنصر | التفصيل |
|---|---|
| عدد المرضى المكتشفين | حوالي 1800 مريض في أسبوع واحد |
| نسبة دخول العناية المركزة | 69% من الحالات في وضع حرج |
| التوقعات لعدد الأسرة المشغولة | من 5000 إلى 8000 سرير خلال الأسبوع القادم |
مع هذه الأعداد والتوقعات، تتضح الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات متعددة الأبعاد للحد من انتشار الإنفلونزا في بريطانيا قبل عيد الميلاد، لا سيما مع المؤشرات التي تؤكد أن ذروة التفشي لم تتحقق بعد، مما يضع ضغطًا إضافيًا على المنظومة الصحية ويطالب الجميع بالانتباه والالتزام بالإجراءات الوقائية الضرورية.
