المسح الجوي للبحث عن الثروات التعدينية قريبا في مصر يشكل خطوة محورية لتعزيز قطاع التعدين وتحفيز الاستثمار فيه، حيث تتجه وزارة البترول والثروة المعدنية لتنفيذ هذا المسح لأول مرة منذ عام 1984، لتحديث البيانات الجيولوجية وتوسيع نطاق الاستكشاف واكتشاف الفرص الكبيرة للثروات المعدنية في أنحاء الجمهورية.
أهمية المسح الجوي للبحث عن الثروات التعدينية قريبا وتأثيره على قطاع التعدين
أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن المسح الجوي الجديد للبحث عن الثروات التعدينية قريبا يعد أهم الإجراءات المترتبة على إصلاح هيئة الثروة المعدنية، إذ يشمل جميع أنحاء الجمهورية ويعمل على تحديث قاعدة البيانات الجيولوجية بشكل دقيق، مما يقلل من مخاطر الاستثمار في القطاع ويفتح آفاقاً أوسع للاستغلال الأمثل للخامات المعدنية المختلفة، ويعزز ضخ الاستثمارات المستهدفة. وللمسح أهمية كبيرة في توفير معلومات دقيقة تساعد على التخطيط الاستراتيجي لقطاع التعدين ودعم المستثمرين لتحديد الفرص الجيدة. خلال لقاء موسع مع فريق عمل الهيئة، شجع الوزير على أهمية هذا المسح في تطوير العمل الميداني والتواصل المستمر مع القائمين على القطاع.
تحول هيئة الثروة المعدنية لهيئة اقتصادية ودوره في دعم الكوادر وتعزيز الاستثمار
يبرز جانب آخر مهم من التحديثات التي شهدها قطاع التعدين في مصر، وهو تحول هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية إلى هيئة اقتصادية، بعدما كلف بذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما مثل نقطة انطلاق مهمة لزيادة مساهمة القطاع في الناتج القومي وتعزيز ثقة المستثمرين. ومن أبرز ثمار هذا التحول هو تمكين الهيئة من دعم كوادرها البشرية بشكل أفضل، حيث كلف الوزير مجلس إدارة الهيئة باتخاذ التدابير اللازمة لهذا الدعم، مع بدء إعداد برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع جامعات عالمية متخصصة مثل جامعتي ميردوك وكيرتن في أستراليا. تشمل هذه البرامج الجوانب الفنية والإدارية لضمان رفع كفاءة أداء كوادر الهيئة، إلى جانب تخطيط برامج لهيئة الإدارة تعكس أحدث التطورات العالمية في مجال التعدين. كما ورد في اللقاء أهمية دور العاملين في مواقع التعدين خلال الفترة المقبلة، تعزيزاً لقدرة الهيئة على أداء مهامها بكفاءة وسط التحولات الجديدة.
الإجراءات التحفيزية وتطوير بيئة العمل في قطاع التعدين من خلال المسح الجوي للبحث عن الثروات التعدينية قريبا
تمكنت وزارة البترول من تطوير آليات منح التراخيص في قطاع التعدين بآلية موحدة، تسهل الإجراءات على المستثمرين وتجمع كافة الجهات المعنية في مجلس إدارة الهيئة بعد تحولها إلى هيئة اقتصادية، ما يحد من البيروقراطية ويسرع وتيرة الأعمال عملياً؛ هذا بالإضافة إلى الإسراع في إطلاق البوابة الرقمية الجديدة للمستثمرين، والتي ستوفر وصولاً سهلاً إلى البيانات الجيولوجية وتتيح تقديم طلبات التراخيص إلكترونياً. كما تشمل الإجراءات تطوير نظم الاستثمار في مجال استغلال الذهب والمعادن، واعتماد نموذج اتفاقية جذاب يتضمن أنظمة الضرائب والإتاوة وفقًا لأفضل الممارسات العالمية في الدول المتقدمة تعدينياً. بالإضافة إلى ذلك، تم تبني حزمة من الإجراءات التحفيزية لجذب الشركات الناشئة والمتوسطة في الاستكشاف، والتي تعد الركيزة الأساسية لتوسعة أعمال البحث وزيادة فرص استخراج ثروات جيدة.
- تطوير آليات منح التراخيص بشكل موحد ومبسّط
- إنشاء بوابة رقمية للمستثمرين لتسهيل الوصول إلى البيانات والجداول الزمنية
- تحديث أنظمة الضرائب والإتاوة لتعزيز جاذبية الاستثمار
- تشجيع الشركات الناشئة والمتوسطة عبر حوافز محفزة للاستكشاف
تأتي هذه الخطوات متزامنة مع استعدادات المسح الجوي للبحث عن الثروات التعدينية قريبا، مما يعكس حرص الوزارة على تحديث القطاع ودعم الاستثمارات بشكل شامل.
| الجانب | التفصيل |
|---|---|
| التعاون الدولي | شراكات مع جامعات ميردوك وكيرتن في أستراليا لتدريب الكوادر |
| البوابة الرقمية | منصة إلكترونية لتسهيل تقديم طلبات التراخيص والوصول إلى البيانات |
| النظام الضريبي | اتفاقية متطورة للضرائب والإتاوة تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية |
| دعم الشركات | تحفيز الشركات الناشئة والمتوسطة في مجال الاستكشاف |
