فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة يعد من الأعمال المستحبة والمباركة؛ إذ ينقسم يوم الجمعة عند المسلمين إلى لحظات ترفع فيها الدعوات ويُغفر فيها الذنوب لمن يستقبل هذا اليوم بالطهارة والصلوات المستحبة، وبالاستماع إلى خطبة الجمعة بانتباه وخضوع، ويتأتى له ذلك الإكثار من الدعاء والصدقات وقراءة القرآن الكريم، خصوصًا سورة الكهف لما لها من آثار روحية عظيمة في هذا اليوم المبارك.
بركات قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
تتعدد فضائل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وقد أكد علماء الدين على تأثيرها الإيجابي الذي يشمل تنوير القلب والهداية وقطع المعاصي، إذ تمثل هذه السورة دليلاً للمسلم على طريق الخير، وتجنبه السقوط في شرّ الوقوع بالخطايا، حيث ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السماء يضيء يوم القيامة، ويغفر له ما بين الجمعتين». ويُذكر أن قراءة عشر آيات من هذه السورة تقي المسلم من فتنة المسيح الدجال، كما تضيء له ما بين يومي الجمعة، فتشكل زادًا روحانيًا يُحفّزه للإستمرار في العبادات والأعمال الصالحة.
- تبرز قراءة سورة الكهف كطريق للنور والهداية
- تحمل بركات تجمع بين الغفران والسلام النفسي
- تقي من الفتن، وبالأخص فتنة المسيح الدجال
مظاهر فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة من السيرة النبوية
نقل التراث النبوي العديد من القصص التي تُبين فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، منها ما رواه البراء بن عازب رضي الله عنه، حيث يروي أن رجلاً كان يقرأ سورة الكهف بجانب حصان مربوط، فتغشته سحابة وبدأ الحصان ينفر منها، فلما أتى الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم وأخبره عن ذلك، قال: «تلك السكينة نزلت بالقرآن». وهذا دليل واضح على أن قراءة سورة الكهف تُنزل السكينة والنور على قارئها، وينير له قلبه وروحه، وهذا ما وثقه الحاكم في المستدرك بأن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة يضاء له من النور بين الجمعتين. كما جاء في حديث نبوي آخر أن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة يحصن من الفتن ثمانية أيام، وخاصة فتنة الدجال، الأمر الذي يضمن له الحماية الإلهية ويكشف عن عظمة أجر هذه القراءة وفضلها العظيم عند الله.
الوقت الأمثل لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة
بيّنت دار الإفتاء أن بداية قراءة سورة الكهف تكون بعد غروب شمس يوم الخميس، وهذا بناء على حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: «من قرأها ليلة الجمعة»، ويستمر الوقت المفضل للقراءة حتى غروب شمس يوم الجمعة، لكي يستفيد المسلم من النور والبركة التي يفيضها هذا العمل المبارك. ويحث الحفاظ على قراءة سورة الكهف بين الجمعتين على تعزيز الإيمان وتجديد النشاط الروحي، وهذا ينعكس إيجابيًا على القلب والفكر، كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له ما بين الجمعتين»، وهو نور يمتد أثره ليكون درعًا وقاية من الشرور المختلفة وينير الحياة الروحية للمؤمن.
| بداية وقت القراءة | نهاية وقت القراءة |
|---|---|
| بعد غروب شمس يوم الخميس | حتى غروب شمس يوم الجمعة |
