مقطع الفيديو الذي يظهر فتاة تخضع لطقوس البشعة بات ينتشر بشكل واسع ومثير للجدل، خصوصًا بعدما اتهمها زوجها بأمور غير أخلاقية، وقررت أن تثبت براءتها باللجوء لهذا التقليد المتوارث؛ حيث قامت بلعق البشعة ثلاث مرات وفق العرف، وما لبث أن تفاعلت الأم بزغاريد مطالبة بحق ابنتها مما أثار تعاطفا واسعا معها.
تفاصيل فيديو البشعة ورد فعل فتاة التيك توك
صاحبة فيديو البشعة، وهي البلوجر المعروفة باسم «بوسي» عبر حسابها «كيداهم»، خرجت لتوضح حقيقة المقطع المتداول، مؤكدة أن الهدف لم يكن افتعال التريند أو السعي وراء المشاهدات، بل فعلت ذلك لإثبات براءتها بالفعل، حيث تم تسجيل المقطع فعليًا دون نية للدعاية أو الإعلان؛ وقالت إنها تستخدم حساب «التيك توك» للدعايا والإعلان، وأن طليقها من مشاهير المنصة، حيث تزوجا خلال عيد الفطر الماضي. وأضافت «بوسي» أن بداية حياتها الزوجية تميزت بالاتهامات والشكوك التي دفعتها للخضوع للبشعة كوسيلة لإثبات نظافتها من الاتهامات، معبرة عن معاناتها في الشهور التي قضتها معه بسبب الظلم والشتائم، ولهذا قررت تصوير طقوس البشعة لتثبت براءتها.
الانتقادات والتساؤلات حول هدف نشر فيديو البشعة
مع انتشار الفيديو، واجهت «بوسي» اتهامات بمحاولة خلق واقعة من لا شيء، خاصة بعد ظهور أنها نشرت مقطعًا سابقًا تحتفل فيه بطلاقها، إضافة إلى أن نشرها لأرقام الشخص الذي أجرى لها طقوس البشعة أثار شكوكًا وتحول إلى اتهام بأنها تروج لهذا التقليد بشكل مدفوع. ولكن التواصل مع طرف آخر – وهو الشيخ أبو محمد من الإسماعيلية – أوضح أن الأمر لا علاقة له بالإعلانات، حيث قال إنهم قاموا بعمل البشعة كواجب بالنيابة عنها، وأنها ليست بحاجة للإعلان لأنهم معروفون بالفعل، وأكد أن «بوسي» كانت بريئة ولم يكن لديهم أي مصلحة مالية.
لماذا اختارت «بوسي» نشر فيديو البشعة بعد الطلاق؟
قررت فتاة البشعة نشر الفيديو المؤرخ منذ فترة بعد الانفصال الرسمي عن زوجها، وذلك لرغبته في كشف ما تعرضت له طوال فترة الزواج، محاكة محاولة إثبات مظلوميتها وظهور الحقيقة أمام جمهورها. ويمكن تلخيص موقفها في النقاط التالية:
- عاشت معاناة من اتهامات متكررة خلال الزواج
- استخدمت طقوس البشعة لإثبات براءتها
- صورت المقطع دون نية للترويج أو الإعلان
- نشر الفيديو جاء بعد الطلاق الرسمي وإثبات الحقيقة
وفي هذا السياق، تؤكد «بوسي» أن كل ما جاء في الفيديو يعكس حقيقة ما حدث معها، وأن الطقوس كانت اعترافًا داخل إطار ثقافي متداول، ولم يكن الهدف منها سوى الدفاع عن نفسها أمام الاتهامات التي ظلت تواجهها.
بهذا، تظل قضية فيديو البشعة مثالًا حيًا على الصراعات الزوجية التي قد تأخذ منحى اجتماعيًا وثقافيًا في المجتمعات التي تعتز بعاداتها مع تصاعد الشكوك والاتهامات، مع حرص الأفراد على إثبات براءتهم حتى لو عبر وسائل تقليدية تحمل خلفيتها طقوسًا قديمة.