استثمارات مصرية بـ6 مليارات دولار تعزز الاقتصاد العماني والإقامة المجانية تستهدف العاملين بحلول 2026

الاستثمارات المصرية في سلطنة عُمان تتجه نحو رقم قياسي يتجاوز 6 مليارات دولار بحلول عام 2026، مع وعد بالإقامة المجانية لكل مشتري في المشاريع العقارية الجديدة؛ وهذه الخطوة الفريدة تعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتفتح آفاقًا واسعة للتعاون والتطور المشترك. هذا الرقم يعادل استثمارات ضخمة في مجالات متعددة، بما فيها قطاع النفط والرعاية الصحية، مما يؤكد جدية التوجه نحو تنمية مستدامة تلامس حياة المواطن العادي وتخلق فرص عمل واعدة.

نمو الاستثمارات المصرية في سلطنة عُمان وأبرز التوقعات حتى 2026

تُظهر الأرقام الحديثة أن الاستثمارات المصرية في سلطنة عُمان تبلغ حاليًا نحو 6 مليارات دولار، خاصة في مدينة السلطان هيثم التي أصبحت نقطة جذب رئيسة للمشاريع العقارية الكبرى؛ وتشير التقديرات إلى استمرار هذا النمو بوتيرة متسارعة حتى عام 2026، ما يعكس توسع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين؛ إذ تتداول الأسواق مبالغ كبيرة تصل إلى 1,632 دولار في الدقيقة الواحدة، مع ارتفاع ملحوظ في حجم التبادل التجاري الذي تجاوز 858 مليون دولار عام 2024، وهو ما قد يشهد زيادة تصل إلى 600% خلال عامين فقط.

في هذا السياق، أكد فيصل الريامي، ممثل وزارة الإسكان العُمانية، في مؤتمر “عُمان مصر.. أرض الفرص” بالقاهرة، إلى أن الأسعار في المشاريع العمرانية بالعُمان تعد ميزة تنافسية فريدة مقارنة بدول أخرى، مع منح الإقامة المجانية لكل مشتري، ما يجعلها فرصة استثمارية مثالية لمن يسعون إلى الاستقرار وتحقيق نمو أصولهم، وقد عبر المستثمرون مثل أحمد المصري وسالم الإماراتي عن تفاؤلهم بالحجم الهائل للفرص المتاحة، معتبرين أن واقع المدينة يفوق أحلامهم وتوقعاتهم.

رؤية عُمان 2040 ودورها في تعزيز الفرص الاستثمارية للمصريين

ترتكز استثمارات المصريين في سلطنة عُمان على رؤية “عُمان 2040” التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد من الاعتماد على النفط إلى بيئة استثمارية متعددة القطاعات؛ وهذا المشروع غير مسبوق يجمع بين الموقع الجغرافي الاستراتيجي لعُمان والاستقرار السياسي الذي يُعد من بين الأقل خطورة في المنطقة، ما يخلق مناخًا ملائمًا لجذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية. وتُشبه هذه الخطوة الحاسمة ثورة اكتشاف النفط في الخليج خلال خمسينيات القرن الماضي، التي حولت الصحراء إلى مدن مزدهرة وحاضنة للنمو الاقتصادي.

في هذا الإطار، يؤكد السفير عبد الله الرحبي الدعم الكامل الذي توفره السلطنة للمستثمرين، من حيث تسهيل الإجراءات وحماية استثماراتهم، مع التركيز على تحقيق تنمية شاملة تستفيد منها أعداد كبيرة من المواطنين، خصوصًا من المصريين الذين يتوقع أن يجدوا آلاف فرص العمل الجديدة في ميادين الهندسة، الطب، الخدمات، والسياحة. بالإضافة إلى ذلك، تشهد العلاقات الجوية بين القاهرة ومسقط نشاطًا متزايدًا؛ حيث ارتفعت حجوزات الرحلات بشكل ملحوظ لتلبية الطلب المتنامي من المستثمرين الراغبين في استثمار أموالهم على أرض الواقع، وهو الموقف الذي يؤكده الخبير الاقتصادي محمد الاستثماري بتوقعه أن تصبح عُمان بمثابة “سنغافورة الشرق الأوسط”.

الفرص الذهبية للإقامة والاستثمار في مدينة السلطان هيثم

تشكل مدينة السلطان هيثم نموذجًا متطورًا في مجال العقارات والاستثمار، ليس فقط من حيث البنية التحتية ولمسات التطوير العقاري، بل أيضًا فيما يتعلق بالفرص التي يخلقها وجود نظام الإقامة المجانية للمستثمرين المصريين؛ إذ توفر المدينة بيئة آمنة ومستقرة تستقطب مستثمرين من مختلف دول العالم، من بينهم المستثمر البريطاني جون سميث الذي يبحث عن شقة للإقامة والاستثمار على حد سواء.

وتتضمن الفوائد التي يقدمها هذا المشروع:

• تمتع المشترين بالإقامة العُمانية دون تعقيدات إدارية
• أسعار تنافسية أقل من العديد من الأسواق الإقليمية
• البنية التحتية المتقدمة والخدمات المتكاملة
• فرص عمل متعددة ومباشرة للمصريين بمختلف التخصصات

تعتبر هذه الثورة الاستثمارية بداية مرحلة جديدة تقود عُمان إلى مصاف الدول التي توفر بيئة استثمارية جاذبة ومثالية للعرب والأجانب على حد سواء، حيث تتضافر العوامل السياسية والاقتصادية والتطويرية لجعل هذا المشروع فرصة لا تعوض؛ فمدينة السلطان هيثم تمثل فرصة مُلهمة لكل من يؤمن بقوة المستقبل ومستحضراً التفاؤل الذي يبعثه الطموح نحو بناء واقع أفضل متماشٍ مع التحولات العالمية الكبرى.