يُعد دعم المدارس الناشئة في مدينة المطلاع محورًا أساسيًا للجهود الحثيثة التي تبذلها محافظة الجهراء لضمان تطوير المنظومة التعليمية، وهو ما أكده المحافظ حمد الحبشي خلال لقائه مدير إدارة الشؤون التعليمية محمود عبدالرضا، حيث شدد على أن الاستثمار في رأس المال البشري عبر التعليم يمثل الركيزة الجوهرية لتعزيز تنمية المجتمع وتوسيع آفاق الفرص المتاحة أمام أبناء وبنات المحافظة في مختلف مناطقها الحيوية.
جهود مشتركة لتعزيز دعم المدارس الناشئة في مدينة المطلاع
أثنى محافظ الجهراء حمد الحبشي على الدور الفاعل الذي تقوم به منطقة الجهراء التعليمية، معبرًا عن تقديره للجهود المبذولة في سبيل الارتقاء بالواقع التعليمي، ويأتي هذا الثناء في سياق تعزيز التعاون المشترك بين المحافظة والجهات التعليمية المختصة، والذي يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في جودة الخدمات المقدمة للطلاب والمعلمين على حد سواء، كما أعرب الحبشي عن تطلعه لمواصلة هذا التعاون المثمر والبناء، لضمان تنفيذ خطط استراتيجية تخدم الأهداف التنموية طويلة الأمد، وتضمن استمرارية تحسين البيئة المدرسية، مع التركيز بشكل خاص على توفير كل الإمكانيات اللازمة لنجاح العملية التعليمية، بما يشمل تحقيق أهداف دعم المدارس الناشئة في مدينة المطلاع التي تشهد نموًا سكانيًا متسارعًا يتطلب مواكبة فعالة.
توفير بيئة تعليمية متكاملة لمواكبة النمو العمراني في المطلاع
تناول اللقاء بشكل مفصل الاحتياجات الفعلية للمدارس الجديدة في مدينة المطلاع السكنية، حيث تم استعراض المتطلبات الضرورية لضمان قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة بشكل فعال، وركز النقاش على أهمية توفير الدعم الإداري والفني اللازم، والذي يشمل تجهيز الفصول الدراسية بأحدث الوسائل التعليمية وتوفير الكوادر التربوية المؤهلة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية التكنولوجية التي تخدم المناهج الحديثة، وتهدف هذه الإجراءات إلى خلق بيئة تعليمية متكاملة لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل تمتد لتشمل الأنشطة اللاصفية التي تنمي مهارات الطلاب وتعزز من قدراتهم الإبداعية، وهذا الاهتمام ينسجم مع رؤية دعم المدارس الناشئة في مدينة المطلاع لتصبح نموذجًا يحتذى به في المناطق السكنية الحديثة.
تفعيل دور المدارس في مبادرة الجهراء كمحافظة صحية
لم يقتصر النقاش على الجوانب التعليمية البحتة، بل امتد ليشمل سبل تعزيز الدور المجتمعي للمؤسسات التربوية، حيث ناقش الجانبان آليات دعم مبادرة اعتماد محافظة الجهراء كمحافظة صحية، وذلك من خلال إدماج المدارس كشريك استراتيجي في هذه المبادرة الطموحة، ويتمحور هذا الدور حول تكثيف برامج الوعي الصحي بين الطلاب والطالبات، وتنظيم حملات توعوية تستهدف المجتمع المدرسي بأكمله، فضلًا عن تطبيق برامج الصحة المجتمعية بالتعاون الوثيق مع الجهات الطبية والمؤسسات المختصة، ويسهم هذا التوجه في غرس المفاهيم الصحية السليمة لدى الأجيال الجديدة، ويعزز من جودة الحياة للطلبة وأسرهم، مما يجعل من دعم المدارس الناشئة في مدينة المطلاع جزءًا لا يتجزأ من تحقيق رفاهية المجتمع.
إن المتابعة الحثيثة للمشاريع التعليمية والتنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية يعكسان التزامًا راسخًا بتحقيق مستقبل تعليمي مزدهر لأبناء الجهراء، بما يواكب التطورات العمرانية والاجتماعية التي تشهدها المحافظة.
