إلهان عمر تتهم ترامب باستخدام العنصرية لتبرير إخفاقاته السياسية

كلمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصفت النائبة إلهان عمر والجالية الصومالية بـ”القمامة” في اجتماع رسمي لمجلس الوزراء أثارت موجة من الغضب والصدمة داخل أروقة الكونغرس وخارجه، حيث تصاعدت حدة الهجمات العنصرية ضدها، وأثرت بشكل مباشر على نحو 85 ألف أمريكي من أصل صومالي، مما يجعل هذه الواقعة نموذجاً لتعزيز الخطاب العنصري كوسيلة سياسية.

تصاعد الهجمات العنصرية لترامب ضد إلهان عمر والجالية الصومالية وتأثيرها السياسي

في حادثة نادرة في تاريخ السياسة الأمريكية، أطلق دونالد ترامب هجومًا عنصريًا صريحًا على النائبة إلهان عمر، موضحًا أن استمرارية ما سمّاه “إدخال القمامة إلى بلادنا” سيقود البلاد إلى طريق مسدود، معتبراً إلهان وأصدقاؤها “قمامة”، وهو خطاب نزل كالصاعقة على الجالية الصومالية في مينيسوتا. أمينة محمد، إحدى الأمهات الصوماليات، عبرت عن ألمها العميق قائلة إن كلمات ترامب جرحها وأرعبت أطفالها الذين لم يستطيعوا تفهم ما حدث، مما يعكس حجم الضرر النفسي الذي خلفه هذا التصريح العنصري في صفوف المجتمع الصومالي الأمريكي.

الخطاب العنصري الممنهج لترامب منذ 2019 وتأثيره على الجالية المسلمة والصومالية

هذه الهجمة لم تكن التيار الوحيد من نوعه، بل جاءت ضمن استراتيجيات عنصرية ممنهجة بدأها ترامب منذ عام 2019، حين كان يوجه هجوماً منظماً ضد ما يسمى بـ”الفرقة الأربع” مستخدماً عبارات مثل “ارجعوا إلى بلادكم”، وهو ما حذر منه الدكتور عبد الرحمن الأنصاري، خبير السياسة الأمريكية، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد يشير إلى تحول خطير داخل إدارة البيت الأبيض نحو خطاب ملغوم بالكراهية العرقية، فتضاعف معدل جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة 60% خلال فترة رئاسته. هذا التصعيد أثار مخاوف كبيرة داخل الجالية الصومالية، خاصة في مينيسوتا حيث يعيش أكبر تجمع لهم في أمريكا، مما أدى إلى حالة من الفزع وعدم الأمان بين الأهالي والطلاب.

رد فعلك إلهان عمر على هجمات ترامب وتوقعات تصاعد الاحتجاجات السياسية

إلهان عمر، التي تمثل أول امرأة صومالية ومحجبة في الكونغرس، ردت على التصريحات العنصرية بثبات كبير مشيرة إلى أن هوس ترامب يمثل تهديدًا حقيقياً، معربة عن أملها في تلقيه الدعم اللازم للخروج من هذا النفق الداكن. في الأفق، يتوقع مراقبون سياسيون تصاعد ردود الأفعال خلال ساعات، مع احتمالية تنظيم مظاهرات احتجاجية وبيانات إدانة دولية معتبرة أن هذه التصريحات تجاوزت الخطوط الحمراء، ما يجعل المشهد السياسي الأمريكي على مفترق طرق بين صمت يسمح بامتداد خطاب الكراهية أو مواجهة جريئة للانحدار الأخلاقي في خطاب الدولة الرسمي.

• الخطاب العنصري لترامب يستهدف جالية بأكملها وليس فرداً بمفرده.
• زيادة ملحوظة في جرائم الكراهية ضد المسلمين منذ 2019.
• تصاعد مشاعر الخوف والقلق في صفوف الصوماليين الأمريكيين.
• تفاعل واسع النطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي غيّر المشهد العاطفي والسياسي.
• ردود فعل من سياسيين ومتخصصين تدعو لمواجهة هذا الخطاب ومعالجته.