كشف مسلي آل معمر، رئيس نادي النصر السعودي السابق، في تصريحات مثيرة، عن تفاصيل ستة أشهر كاملة من مفاوضات كريستيانو رونالدو مع النصر التي سبقت التعاقد التاريخي مع النجم البرتغالي، مؤكدًا أن الصفقة لم تكن سهلة على الإطلاق بل مرت بمراحل متعددة من الترقب والاجتماعات وسفر الوفود.
مفاوضات كريستيانو رونالدو مع النصر
بدأت فصول القصة في يوليو 2022 عندما طرح الأمير خالد بن فهد عضو الشرف الذهبي السابق بالنادي، فكرة التعاقد مع رونالدو بعد أن تخلف الأخير عن الالتحاق بمعسكر مانشستر يونايتد الإعدادي، مما فتح الباب أمام احتمالية رحيله.
وفي هذه الفترة كان قد تردد أن رونالدو رفض عرضًا سابقًا من السعودية، إلا أن محمد الخريجي رئيس مجلس إدارة شركة الوسائل السعودية، أكد لآل معمر أنه سوف يحاول فتح قناة تواصل جديدة مع وكيل اللاعب آنذاك خورخي مينديز.
سافر آل معمر رفقة الخريجي إلى مدينة مانشستر لمحاولة اللقاء برونالدو، إلا أن الظروف حالت دون ذلك بالتزامن مع تصاعد التوتر بين اللاعب ومدربه السابق إيريك تين هاج، ومع احتدام الموقف بدأت المفاوضات تأخذ منحى أكثر جدية.
تواصل مع عائلة رونالدو
انتقل الوفد بعدها إلى لشبونة للتواصل بشكل مباشر عبر أحد أفراد عائلة رونالدو، وذلك تحت متابعة دقيقة من وزير الرياضة السعودي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وهناك تم اللقاء الأول الحقيقي الذي مهد للصفقة ثم تتالت الاجتماعات في قطر حيث طرح المشروع الرياضي السعودي أمام اللاعب، واطمأن رونالدو شخصيًا بعد حديثه مع الوزير إلى أن انضمامه سوف يكون جزءًا من خطة رياضية وتنموية طويلة الأمد.
توقيع عقدين مع رونالدو
وفي المرحلة الأخيرة من المفاوضات انضم سعد اللذيذ، نائب رئيس رابطة الدوري السعودي سابقًا، إلى الفريق المفاوض، وذلك لأن الصفقة تضمنت توقيع رونالدو عقدين منفصلين:
- الأول مع نادي النصر.
- الثاني مع رابطة دوري المحترفين السعودي.
وأكد آل معمر أن وجود رونالدو في السعودية تجاوز كونه صفقة رياضية، بل كان ولا يزال عنصرًا محوريًا في تطوير الكرة السعودية وتعزيز حضورها العالمي، مشيرًا إلى أن رحيله قد يفقد الدوري جزءًا كبيرًا من الزخم الذي اكتسبه في السنوات الماضية.