رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن محادثات وقف إطلاق النار تركز على التهدئة وليس الاتفاق على سلام شامل

رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن محادثات وقف إطلاق النار تركز على التهدئة وليس الاتفاق على سلام شامل
رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن محادثات وقف إطلاق النار تركز على التهدئة وليس الاتفاق على سلام شامل

محادثات وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل ليست تفاوض سلام، بلهيئة تنظيم وقف الأعمال القتالية على الحدود الجنوبية فقط، كما أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، مشددًا على أن هذه المباحثات لا تمثل بأي شكل من الأشكال اتفاق سلام شامل بين الطرفين، وأن أي تطبيع محتمل يجب أن يكون مبنيًا على قواعد واضحة ترتبط بحل شامل يرضي الطرفين.

موقف لبنان من محادثات وقف إطلاق النار وعلاقة التطبيع باتفاقية سلام شاملة

أكد رئيس الوزراء نواف سلام أن محادثات وقف إطلاق النار لا تعد بداية لمفاوضات سلام فعلية، بل هي ترتيبات مؤقتة للحفاظ على الهدوء على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، هذا الدافع جاء لتجنب التصعيد والحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وفي نفس الوقت شدد على أن التطبيع الاقتصادي والسياسي لا يمكن أن يسبق اتفاق سلام شامل، بل يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من هذه الاتفاقية النهائية. وذكر سلام أن أي خطوات اقتصادية ستأتي لاحقًا ضمن إطار تطبيع العلاقات بعد تحقيق السلام الكامل، وليس كجزء مستقل يسبق التفاهم السياسي الأساسي.

السيادة الوطنية اللبنانية واستعادة الأراضي المحتلة في سياق محادثات وقف إطلاق النار

ربط نواف سلام بين مسألة استكمال السيادة اللبنانية وسيطرة الدولة على الأراضي اللبنانية المحتلة، مؤكدًا أن المرحلة الأولى من حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لن تكون ذات معنى دون انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الاحتلال جنوب البلاد، حيث اعتبر سلام أن استعادة هذه الأراضي شرط أساسي من شروط تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار. يوضح الجدول التالي العلاقة بين متطلبات السيادة الوطنية وعناصر عملية حفظ السلام:

العنصر الوصف
انسحاب إسرائيل استعادة الأراضي اللبنانية المحتلة كشرط لاستكمال السيادة الوطنية
حصر السلاح المرحلة الأولى تتطلب سيطرة الدولة على السلاح بعد الانسحاب

الأدوار الدولية ومشاركة المدنيين في تثبيت وقف إطلاق النار

أبدى رئيس الوزراء اللبناني ترحيب الحكومة اللبنانية بإشراك قوات دولية، مثل القوات الأمريكية والفرنسية، في عملية التحقق من المخاوف المتعلقة بمخازن الأسلحة المتبقية في الجنوب، في إطار حفظ الهدوء ودعم تنفيذ ترتيبات وقف إطلاق النار، ويأمل في أن تؤدي مشاركة ممثلين من المدنيين في الآليات الميدانية إلى التخفيف من التوترات القائمة. إضافة إلى ذلك، ينتظر لبنان خلال الأسبوع الجاري مناقشات مهمة مع أعضاء مجلس الأمن الدولي لمراجعة البدائل الممكنة لقوات اليونيفيل المنتشرة في المنطقة، بما يضمن تحقيق الاستقرار وضمان تنفيذ الاتفاقيات بشكل فعّال.

  • قبول إشراف دولي على مستودعات الأسلحة لضمان الشفافية
  • مشاركة فاعلة للمدنيين لتخفيف التوترات الميدانية
  • مناقشة بدائل لقوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل)

تبقى محادثات وقف إطلاق النار خطوة ضرورية لترسيخ الاستقرار المؤقت، إلا أنها تبقى منفصلة تمامًا عن عملية السلام الشامل التي يصر لبنان على إتمامها قبل أي تطبيع، في سياق احترام سيادة الدولة اللبنانية واستعادة كامل أراضيها المحتلة، مع ضرورة دعم المجتمع الدولي لتثبيت هذه المكتسبات الأمنية والسياسية بما يخدم مصلحة اللبنانيين ويحافظ على أمن المنطقة.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.