يشكل المؤتمر السادس للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي، الذي تنظمه هيئة تقويم التعليم والتدريب، محطة محورية تجمع قادة الفكر وصناع القرار في قطاع التعليم العالي، حيث تستضيف مدينة الرياض هذا الحدث الأكاديمي البارز في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر 2025م، ليكون ملتقى عالميًا يشارك فيه نخبة من الخبراء والمختصين من أكثر من 30 دولة حول العالم.
أهداف المؤتمر السادس للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي
يسعى المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار “نحو ممارسات ضمان جودة عالية الأثر: مشاركة أصحاب المصلحة وتمكين الطلبة” إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، فهو يهدف بشكل أساسي إلى فتح نافذة حوار حول أحدث المستجدات الإقليمية والدولية في مجال الجودة والاعتماد الأكاديمي، كما يركز على استعراض أفضل الممارسات العالمية من خلال مشاركة خبراء دوليين مرموقين وممثلين عن بيوت الخبرة العالمية، ويتضمن البرنامج العلمي أربع جلسات علمية مركزة تناقش بعمق التحديات والفرص، بالإضافة إلى تقديم أكثر من خمسين ورقة علمية محكّمة تثري النقاش الأكاديمي وتقدم حلولًا مبتكرة.
ويهدف المؤتمر السادس للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي إلى تعزيز التعاون المشترك بين مختلف الأطراف الفاعلة في المنظومة التعليمية، حيث يتوقع أن يستقطب الحدث ما يقارب 1000 مشارك يمثلون شرائح متنوعة من المجتمع الأكاديمي والمهني، مما يجعله منصة تفاعلية فريدة لتبادل الأفكار والخبرات، وتشمل قائمة المشاركين المستهدفين:
- أعضاء هيئة التدريس والمهتمون بتطوير جودة مؤسسات التعليم العالي.
- ممثلو هيئات الاعتماد وضمان الجودة في الوطن العربي.
- الأكاديميون والباحثون المتخصصون في سياسات التعليم.
- الطلبة الجامعيون والخريجون الجدد.
- ممثلو سوق العمل والقطاع الخاص.
الدور الريادي للسعودية في استضافة المؤتمر السادس للشبكة العربية لضمان الجودة
تأتي استضافة المملكة لهذا المحفل الدولي تقديرًا لدورها الرائد في مجال ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، والذي تقوده هيئة تقويم التعليم والتدريب بكفاءة واقتدار، فالهيئة لا تُعد مجرد عضو مؤسس في الشبكة العربية لضمان الجودة، بل هي شريك فاعل ومؤثر في جميع أنشطتها الإقليمية والدولية، وقد أسهمت مشاركاتها المنتظمة في ترسيخ مكانتها كبيت خبرة يُعتد به على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مما جعل استضافتها للمؤتمر السادس للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي خطوة طبيعية تعكس ثقلها في هذا المجال.
ويقدم المؤتمر منصة مثالية لنقل المعرفة وتبادل الخبرات بين هيئات الجودة العربية من جهة، وبين الأكاديميين والباحثين من جهة أخرى، كما يتيح فرصة مميزة لاستعراض التجربة السعودية المتقدمة في تطوير ممارسات الجودة، خاصة فيما يتعلق بتطبيق “النموذج السعودي للجودة” الذي أصبح مرجعًا مهمًا في المنطقة، ومن خلال هذا الحدث، تُبرز المملكة إنجازاتها في قطاع التعليم العالي، وتقدم صورة مشرقة عن مستوى التطور الذي وصلت إليه بما يتماشى مع رؤيتها الطموحة.
تمكين الطلاب وأصحاب المصلحة: محور رئيسي في المؤتمر السادس لضمان الجودة
يركز المؤتمر السادس للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي على تعميق مشاركة أصحاب المصلحة في العملية التعليمية، مع إيلاء اهتمام خاص لتمكين الطلبة ومنحهم دورًا فاعلًا في تطوير معايير الجودة ومحتوى المناهج الدراسية، فالفلسفة التي يتبناها المؤتمر تقوم على أن الطالب ليس مجرد متلقٍ للمعرفة، بل شريك أساسي في صنع القرار التعليمي، وهو ما يعزز من مسؤولية المؤسسات الأكاديمية تجاه مخرجاتها ويضمن توافقها مع متطلبات المستقبل.
إلى جانب تمكين الطلاب، يسعى المؤتمر إلى بناء شراكات استراتيجية متينة مع خبراء الجودة الدوليين؛ بهدف الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في الأنشطة المستقبلية لهيئة تقويم التعليم والتدريب، ويشمل برنامج الحدث جلسات علمية متخصصة وورش عمل تطبيقية تناقش أحدث الاتجاهات في ضمان الجودة، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات مباشرة تجمع المشاركين مع ممثلي هيئات الاعتماد العربية والدولية لفتح آفاق جديدة للتعاون والابتكار.
إن هذا التجمع الأكاديمي لا يقتصر على كونه مجرد فعالية علمية، بل هو فرصة حقيقية لرسم ملامح مستقبل جودة التعليم العالي في المنطقة العربية، ودفع عجلة التطوير بما يخدم الأجيال القادمة ويلبي طموحاتها.
