تعد السخونة عند الأطفال من أكثر الحالات التي تقلق الأمهات، خاصة عندما ترتفع بشكل مفاجئ أو تستمر لفترات طويلة دون استجابة سريعة لخافض الحرارة، إذا قد تشير إلى إصابة الجسم بعدوى تحتاج إلى متابعة دقيقة، التعامل الصحيح مع الحمى عند الأطفال يساهم في حماية صحتهم وتجنب المضاعفات المحتملة، ويشمل استخدام أدوية آمنة ووسائل منزلية فعالة.
أسرع طرق خفض السخونة عند الأطفال
وفقًا لأطباء الأطفال، هناك مجموعة خطوات متوازية تعتبر الأسرع والأكثر أمانًا لخفض حرارة الجسم عند الأطفال، وتشمل:
- إعطاء خافض حرارة مناسب: الباراسيتامول للأطفال فوق 3 شهور وفق الوزن، والإيبوبروفين للأطفال فوق 6 شهور عند الحاجة، وهذه الأدوية آمنة عند الالتزام بالجرعة الموصى بها.
- خفض حرارة الجسم بالوسائل المنزلية: خلع الملابس الثقيلة واستبدالها بملابس قطنية خفيفة، وضع كمادات فاترة على الجبهة وتحت الإبطين، وتهوية الغرفة جيدًا دون تعرض الطفل لتيار هواء مباشر.
- الترطيب المستمر: إعطاء الطفل الماء أو محلول الجفاف، أو رضاعة أكثر للرضع، إذ يساهم الترطيب في خفض الحرارة ومنع تفاقم الأعراض الناتجة عن الجفاف.
أفضل خافض حرارة للأطفال في المنزل
من بين الخيارات الأكثر فعالية وأمانًا، يوصي خبراء طب الأطفال باستخدام:
- الباراسيتامول (Paracetamol): يبدأ تأثيره خلال 40 دقيقة ويعد خيارًا آمنًا لمعظم الأطفال عند الالتزام بالجرعات المناسبة.
- الإيبوبروفين (Ibuprofen): مناسب للأطفال فوق 6 شهور، ويستخدم عند الحاجة لتخفيف الحمى بسرعة مع مراعاة الجرعة حسب وزن الطفل.
الالتزام بالجرعات المحددة لهذه الأدوية يضمن السلامة ويقلل من خطر المضاعفات، كما يُنصح بعدم استخدام أكثر من دواء دون استشارة الطبيب.
متى يجب التوجه للطوارئ عند ارتفاع الحرارة
هناك حالات تستدعي التوجه الفوري للطبيب أو الطوارئ، وتشمل:
- ارتفاع الحرارة بشكل مستمر فوق 39 درجة مئوية رغم خفض الحرارة بالأدوية والوسائل المنزلية.
- وجود أعراض مصاحبة مثل صعوبة التنفس، تقيؤ مستمر، إسهال شديد، أو ظهور طفح جلدي غريب.
- الحمى عند الأطفال أقل من 3 أشهر أو في حالة وجود أمراض مزمنة أو ضعف المناعة.
- متابعة حالة الطفل بدقة وقياس درجة الحرارة بشكل منتظم يساعد في تحديد الحاجة للتدخل الطبي السريع، ويضمن التعامل الآمن مع السخونة.
باتباع هذه النصائح والإجراءات المنزلية، يمكن للأمهات التحكم في سخونة الأطفال بفعالية، مع الحفاظ على سلامتهم وتجنب أي مضاعفات محتملة، مع تذكير دائم بالحرص على استشارة الطبيب عند وجود أي علامات غير طبيعية أو استمرار الأعراض.
