مرض الميزوفونيا وتأثيره النفسي: كيف تواجه ياسمينا العبد أزمة التحكم بالأعصاب؟

مرض الميزوفونيا وتأثيره النفسي: كيف تواجه ياسمينا العبد أزمة التحكم بالأعصاب؟
مرض الميزوفونيا وتأثيره النفسي: كيف تواجه ياسمينا العبد أزمة التحكم بالأعصاب؟

متلازمة الميزوفونيا هي اضطراب نفسي يتسم بعدم تحمل أصوات معينة تبدو للآخرين عادية، مثل صوت مضغ الطعام، الأمر الذي يعاني منه العديد ممن يواجهون هذه الحالة، ومنها الفنانة ياسمينا العبد التي صرحت بصعوبة تحملها لأصوات يومية بسيطة تسبب لها انزعاجًا شديدًا. هذا الاضطراب قد ينشأ نتيجة اختلافات في بنية الدماغ أو يعود إلى أسباب وراثية، ويتطلب معرفة دقيقة للتعامل معه بشكل مناسب.

أسباب متلازمة الميزوفونيا وتأثيرها على الدماغ

بحسب الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، تعود متلازمة الميزوفونيا إلى اختلافات في تكوين الدماغ تجعل المصاب غير قادر على تحمل بعض الأصوات مثل صوت المضغ، كما يمكن أن يكون العامل الوراثي سببًا رئيسيًا في ظهورها، إذ تنتقل عبر العائلة من أحد الوالدين. هذه الحالة ليست فقط شعورًا بالانزعاج، بل هي استجابة عصبية وحسية تستلزم تفهمًا خاصًا من المحيطين بالمريض.

الأعراض السلوكية والجسدية لمتلازمة الميزوفونيا

تظهر أعراض متلازمة الميزوفونيا على الشخص بمجرد تعرضه للأصوات التي تثير استياءه، وتشمل ردود الفعل عدة مظاهر نفسية وجسدية، من بينها:

  • غضب وانفعال شديد.
  • توتر وقلق مستمر.
  • شعور بالاشمئزاز تجاه الأصوات المحفزة.
  • رهبة وخوف غير مبرر.
  • الصراخ المفاجئ حتى في مواقف بسيطة.
  • ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم.
  • زيادة معدل نبضات القلب.
  • إحساس بضيق أو ضغط في منطقة الصدر.
  • انتشار قشعريرة في الجسم.

هذه الأعراض توضح أن متلازمة الميزوفونيا تؤثر في مستويات متعددة من ردود الفعل العصبية والنفسية، مما يجعل الإصابة بها مؤثرة على جودة الحياة.

طرق السيطرة والعلاج لمتلازمة الميزوفونيا

على الرغم من صعوبة علاج متلازمة الميزوفونيا بشكل كامل، إلا أن السيطرة على أعراضها ممكنة باتباع بعض الإجراءات الضرورية، منها:

  • تجنب المواقف التي تتسبب بظهور الأصوات المزعجة، وإذا وقع الشخص في هذه المواقف، يُفضل مغادرة المكان فورًا
  • البحث عن طرق عملية لتقليل أو منع الأصوات المحفزة، مثل ارتداء سماعات عازلة أو استخدام تقنيات صوتية متخصصة
  • اللجوء إلى طبيب نفسي مختص لتقييم الحالة ووصف الأدوية المناسبة التي تساعد في تهدئة ردود الفعل الحادة، خصوصًا في حالات الصراخ أو التوتر الشديد

إدارة هذه الاستراتيجيات تساعد في تخفيف التوتر الذي تسببه متلازمة الميزوفونيا وتحسين الأداء الاجتماعي والنفسي للمريض دون الشعور بالعجز.

تتعبر متلازمة الميزوفونيا حالة معقدة تتطلب معرفة ودعمًا خاصًا بسبب تداخل عوامل وراثية ودماغية تؤثر على حواس المصاب، ويجب التعامل معها بفهم وتوعية من المحيطين بها، كما هو الحال مع الفنانة ياسمينا العبد التي تخوض تحديًا يوميًا في التحكم بمشاعرها تجاه الأصوات التي تسبب لها انزعاجًا بالغًا.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.