قتل والدته بسبب الهاتف ورفض الخروج مع الأصدقاء يسلط الضوء على أزمات المراهقين في روسيا

قتل والدته بسبب الهاتف ورفض الخروج مع الأصدقاء يسلط الضوء على أزمات المراهقين في روسيا
قتل والدته بسبب الهاتف ورفض الخروج مع الأصدقاء يسلط الضوء على أزمات المراهقين في روسيا

حادثة مقتل الأم على يد ابنتها بعد سحب الهاتف أثارت موجة من الغضب والتساؤلات حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال، خصوصًا في ظل الخلافات الأسرية المتفاقمة التي قد تؤدي إلى أفعال مأساوية، كما حدث مع فتاة روسية تبلغ من العمر 13 عامًا. هذه القصة تبرز مدى تعقيد العلاقة بين الرقابة الأبوية والإدمان الرقمي عند المراهقين، مما يجعلها محور اهتمام واسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل.

تحليل جريمة مقتل الأم على يد ابنتها بعد سحب الهاتف والهجوم الوحشي

في البداية، سحبَت الأم “سفيتلانا” هاتف ابنتها بسبب انشغالها المستمر بأنشطة التواصل، والمخاوف من تأثير المحتويات التي تشاهدها، مما أثار شرارة خلاف عميق بينهما. ردّت الفتاة بطريقة وحشية، حيث استخدمت سكين مطبخ لقطع حلق والدتها وطعن رقبتها لمرات عدة بوحشية لا توصف، قبل أن تقوم بقطع يديها عمدًا، وتضرم النار في الشقة، محاولًة إخفاء جريمتها. وفي محاولة خداع خدمات الطوارئ، ادعت وجود متسلل يرتدي قناعًا هاجمها مع والدتها، وفقًا لتقرير نشره موقع “Bored Panda”.

تفاصيل تحقيقات الشرطة حول مقتل الأم على يد ابنتها وعلاقته بسحب الهاتف

خلال التحقيقات، اعترفت الفتاة بارتكاب الجريمة بسبب الاحتجاز الرقمي وقيود الخروج مع الأصدقاء، بالإضافة إلى تعرضها للتنمر داخل الأسرة. قالت إن الأم صرخت عليها وصفعتها ليلة الحادث، مما دفعها لمحاكاة مشاهد من لعبة روبلوكس بطريقة مخيفة تبين فيها تداخل العنف الرقمي مع الواقع. لكن مصدرًا أمنيًا أكد أن أسلوب الفتاة يتجاوز أي سلوك مختلط باللعب المعتاد. من الجدير بالذكر أن القانون الروسي يحدد سن المسؤولية الجنائية بـ 16 عامًا، لذا لن تُحاكم الفتاة ذات الـ13 سنة، بينما تتلقى العلاج الطبي في المستشفى إثر إصابتها بجروح خطيرة في اليدين، وسط استمرار اللجنة المختصة بمتابعة القضية.

تداعيات مقتل الأم على يد ابنتها ودور مواقع التواصل الاجتماعي في صراعات الأطفال

أثارت الجريمة ردود فعل قوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الجمهور بين الحزن لفقدان الأم وقسوة الأبنة، وتراكم المخاوف من تأثير المنصات الرقمية السلبية على عقلية الأطفال. تبرز القضية أهمية مراقبة سلوك المراهقين وحمايتهم من المحتويات الضارة، خاصةً في ظل الخلافات الأسرية التي قد تتصاعد لتصل إلى حد العنف. يؤكد الخبراء أن التوازن بين الرقابة الأبوية والحوار المفتوح مع الأبناء يمثلان السبيل الأنجح لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.

  • تحديد آثار التنمر الأسري على نفسية الأطفال
  • ضرورة المراقبة الحكيمة لمواقع التواصل الاجتماعي
  • توعية الأهالي بأساليب التعامل مع الانفعالات لدى المراهقين

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.