محمد صلاح يواجه أصعب اختبار في ليفربول بعد ثمانية مواسم من التألق المستمر، حيث يُسجل تراجعًا في مستواه وازدياد مرات جلوسه على دكة البدلاء، ما أثار تساؤلات كثيرة حول قرارات المدير الفني آرني سلوت وطريقة تعامله مع النجم المصري. تراجع أداء صلاح وابتعاده عن التشكيل الأساسي شكّل محور اهتمام واسع في الصحافة الإنجليزية، خاصة بعد مباراة ليفربول ضد وست هام التي انتهت بفوز الريدز بهدفين دون رد، إذ استمر غيابه عن التشكيلة الأساسية وسط جدل حول مدى صحة هذا القرار وتأثيره على مسيرة اللاعب والفريق.
محمد صلاح يواجه أصعب اختبار في ليفربول وسط تراجع الأداء
تثبّت وضع محمد صلاح في ليفربول بوادر أزمة حقيقية بعدما غاب عن التشكيلة الأساسية في آخر مباريات الفريق، وهو ما يثير قلق الجمهور حول مستقبل النجم المصري مع النادي الإنجليزي، خاصة بعد تراجع مستواه مقارنة بالمواسم السابقة. قرار المدير الفني آرني سلوت بإبقاء صلاح على دكة البدلاء أمام وست هام أثار حفيظة الكثيرين، وارتفعت أصوات عدد من الخبراء الذين تناولوا مسببات هذا القرار وأبعاده. وقد أشار تقرير صحفي إلى أن استبعاد صلاح يمثل فحصًا لصوابية قرارات الجهاز الفني في ظل الأداء المتذبذب للفريق ككل، وليس فقط تراجع لاعب بعينه.
تصريحات جيمي كاراجر، نجم ليفربول السابق، أضافت بعدًا جديدًا للنقاش، حيث رأى أن صلاح لا يظهر إلا في مناسبات فوز شخصية أو مناقشات عقد، مما يعكس تغير دوره كرمز للفريق. التقرير المشار إليه أكد أن صلاح غير راضٍ عن وضعه الحالي، وأن الانتقادات الموجهة إليه كانت مبالغ فيها، رغم أن مستواه هذا الموسم لم يكن بمستوى المواسم الماضية. هذا الوضع لا يرجع فقط إلى صلاح، لكن ينعكس أيضًا على أداء الفريق بالكامل، حيث عانى عناصر أخرى مثل إيزاك وفلوريان فيرتز، رغم إشادة الجمهور بأدائهما الأخير ضد وست هام.
تحديات محمد صلاح وأداء ليفربول في الموسم الحالي
غالبًا ما يُعتبر محمد صلاح اللاعب الأكثر خطورة في الفرق التي لعب لها، إلا أن الأرقام هذا الموسم تظهر تراجعًا ملحوظًا مقارنة بما كان عليه في المواسم السابقة مع ليفربول. ففي مباراة خسارة الريدز أمام نوتنجهام فورست، برز صلاح كأكثر العناصر تهديدًا لكن أداؤه انخفض بشكل ملحوظ في لقاء آيندهوفن، وخاصة بعد عدم عودته للمساندة الدفاعية قبيل الهدف الثاني، مما دفع سلوت وجهازه لاتخاذ قرار بعدم إشراكه أساسيًا. مع التحسن النسبي لأداء الفريق في مباراة وست هام، تبقى تساؤلات حول إمكانية عودة صلاح للتشكيل الأساسي في اللقاء المقبل أمام سندرلاند، رغم تأكيد المدرب على أن اللاعب ما زال جزءًا لا يتجزأ من مشروع الفريق.
ويتبع ذلك تحديات كبيرة أمام صلاح خاصة مع اقتراب مشاركته المحتملة مع منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الإفريقية، مما يجعل إدارة دقائق اللعب والحفاظ على لياقته أمرًا جوهريًا في النصف الثاني من الموسم. من جهة أخرى، تبرز أهمية تدوير اللاعبين لتفادي أخطاء المواسم السابقة التي كلفت الفريق كثيرًا، حيث أن تراجع فرص ليفربول في المنافسة على لقب الدوري يحتم على الجهاز الفني اتخاذ قرارات أكثر حكمة في التعامل مع عناصر الفريق.
الضغط البدني والتحديات المستقبلية لمحمد صلاح في ليفربول
تبدو حاجة محمد صلاح لفترة راحة حقيقية واضحة، ليس فقط بسبب ضغط مباريات الموسم الحالي، وإنما نتيجة لمسيرة طويلة خاض خلالها 419 مباراة مع ليفربول موزعة على ثمانية مواسم، بالإضافة إلى 109 مباريات مع منتخب مصر. التقرير الصحفي سلط الضوء على قوة صلاح البدنية العالية، إذ لم يغيب إلا عن 38 مباراة طوال مسيرته في النادي بسبب الإصابة أو المرض، بما فيها ثلاثة بسبب فيروس كورونا. هذه المدة الطويلة من المشاركة المكثفة جعلت من المهم تبني خطة واضحة لإدارة جهوده للحفاظ على مستواه العالي.
في ظل اقتراب مشاركة صلاح مع منتخب بلاده في كأس الأمم الإفريقية، زادت تحديات المدير الفني سلوت في كيفية توزيع أدوار اللاعب مع الحفاظ على لياقته في المواسم المقبلة، خصوصًا مع ضيق فرص المنافسة في الدوري ورغبته في تجنب الأخطاء السابقة التي نتجت عن عدم التدوير. وتُبرز مباراة دوري أبطال أوروبا كمرحلة حرجة بالنسبة لصلاح، إذ من المتوقع أن يكون أكثر لاعب حاجة لظهوره وتألقه، وسط توقعات قوية بعدم استمرار غيابه عن الأضواء لفترة طويلة. يتطلع الجميع حاليًا لمتابعة رد فعل النجم المصري وكيفية تعامله مع هذه المرحلة الدقيقة في مشواره مع الليفربول.
- تزايد الجدل حول قرارات الجهاز الفني بشأن صلاح
- تراجع أداء الفريق بشكل عام وأداء صلاح بشكل خاص
- إدارة دقائق اللعب للحفاظ على لياقة اللاعب
- أهمية مرحلة دوري أبطال أوروبا لصلاح وليفربول