هدف فان دايك الملغي يدفع ليفربول لخطوة رسمية ضد لجنة الحكام.

أثار قرار إلغاء هدف فان دايك أمام مانشستر سيتي عاصفة من الجدل في أروقة الدوري الإنجليزي الممتاز؛ حيث تقدم نادي ليفربول بشكوى رسمية إلى لجنة حكام المباريات المحترفين في إنجلترا (PGMOL) معربًا عن استيائه الشديد من القرار الذي وصفه بغير الموضوعي؛ والذي جاء خلال الخسارة الثقيلة التي مني بها الفريق بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل يوم الأحد.

تفاصيل قرار إلغاء هدف فان دايك أمام مانشستر سيتي وجدل الـ VAR

وقعت الحادثة المثيرة للجدل في الشوط الأول من المباراة عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم مانشستر سيتي بهدف نظيف؛ حيث ارتقى القائد فيرجيل فان دايك لكرة من ركلة ركنية وأودعها الشباك برأسية متقنة؛ إلا أن الحكم كريس كافانا سرعان ما ألغى الهدف بداعي وجود تسلل على الظهير أندي روبرتسون؛ وهو القرار الذي أثار حفيظة لاعبي وطاقم ليفربول الفني؛ حيث اعتبروا أن الهدف كان نقطة تحول محتملة في مجريات اللقاء الذي انتهى لصالح السيتي؛ وهذا الجدل حول **إلغاء هدف فان دايك أمام مانشستر سيتي** أعاد فتح النقاش حول فعالية تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) ودقة قراراتها في اللحظات الحاسمة من المباريات الكبرى.

من جانبها؛ أصدرت لجنة الحكام توضيحًا رسميًا بررت فيه قرارها؛ مشيرة إلى أن روبرتسون “قام بحركة واضحة أمام الحارس مباشرةً”؛ وهو ما يُعتبر تدخلاً مباشرًا في اللعب أثّر على رؤية حارس مرمى مانشستر سيتي وقدرته على التعامل مع الكرة؛ لكن هذا التبرير لم يجد قبولًا لدى إدارة ليفربول؛ التي استندت إلى مصادر داخل النادي لتؤكد أن الظهير الإسكتلندي لم يكن ضمن مجال رؤية الحارس ولم يتسبب في أي إعاقة فعلية؛ ما يجعل قرار إلغاء هدف فان دايك أمام مانشستر سيتي في نظرهم قرارًا خاطئًا بشكل واضح ويفتقر إلى الأسس الموضوعية التي يجب أن تُبنى عليها القرارات التحكيمية الحاسمة.

احتجاج ليفربول الرسمي وتفاصيل الشكوى ضد إلغاء هدف فان دايك

لم يكتفِ ليفربول بالاعتراض الشفهي داخل الملعب؛ بل قام بتصعيد الموقف رسميًا عبر التواصل المباشر مع رئيس لجنة الحكام هوارد ويب؛ حيث نقل النادي مخاوفه من أن “ضوابط العدالة التحكيمية” التي من المفترض أن يضمنها نظام الـ VAR لم تُطبق بالشكل الصحيح في هذه الحالة تحديدًا؛ وكان اعتراض النادي يتركز بشكل أساسي على عدم قيام حكم الفيديو المساعد (VAR) مايكل أوليفر بدعوة حكم الساحة لمراجعة اللقطة على الشاشة الجانبية؛ وهو إجراء بروتوكولي كان من الممكن أن يغير نتيجة القرار النهائي لو تم اتخاذه؛ ويؤكد هذا التحرك الرسمي حجم الإحباط الذي شعر به النادي تجاه ما يعتبره فشلًا في تطبيق التقنية التي وُجدت أصلًا لضمان نزاهة اللعبة وتصحيح الأخطاء المؤثرة.

ركزت شكوى ليفربول حول إلغاء هدف فان دايك أمام مانشستر سيتي على عدة نقاط جوهرية تمثل أساس اعتراضهم، وهي:

• الاعتقاد بأن أندي روبرتسون لم يكن في وضعية تداخل تؤثر على حارس المرمى.
• الاستغراب من عدم استدعاء حكم الساحة لمشاهدة الإعادة عبر الشاشة الجانبية.
• الشعور بأن الإجراءات المتبعة في مراجعة الحالة لم تكن كافية لضمان قرار عادل.

وكان مانشستر سيتي قد حسم اللقاء لصالحه بثلاثية نظيفة؛ حيث افتتح إيرلينج هالاند التسجيل؛ قبل أن يضيف نيكو جونزاليس وجيريمي دوكو هدفين آخرين في مباراة كان فيها دوكو النجم الأبرز؛ مما جعل الجدل حول **إلغاء هدف فان دايك أمام مانشستر سيتي** أكثر مرارة لجماهير الريدز.

كيف علق سلوت وفان دايك على واقعة إلغاء الهدف أمام مانشستر سيتي؟

في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة؛ علّق مدرب ليفربول آرني سلوت على الحادثة بدبلوماسية؛ حيث قال: “من وجهة نظري؛ قرار إلغاء الهدف كان خاطئًا؛ لكن لا يمكن القول إننا خسرنا بسببه”؛ رافضًا استخدام القرار كعذر للهزيمة الثقيلة؛ لكنه أشار بذكاء إلى واقعة سابقة؛ موضحًا أن الحكم كريس كافانا نفسه كان قد احتسب هدفًا مشابهًا لصالح مانشستر سيتي في الموسم الماضي أمام ولفرهامبتون عندما كان برناردو سيلفا في موقف تسلل مشابه؛ ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول ازدواجية المعايير في تطبيق القانون؛ ويضيف بعدًا جديدًا للجدل الدائر حول **إلغاء هدف فان دايك أمام مانشستر سيتي**.

من ناحيته؛ تحدث قائد الفريق فيرجيل فان دايك بصراحة أكبر بعد اللقاء؛ مؤكدًا قناعته بأن الهدف كان يجب أن يُحتسب؛ وقال: “قالوا إن السبب هو إعاقة الحارس؛ لكنني شاهدت هدفًا مشابهًا لمانشستر سيتي الموسم الماضي وكان الحكم نفسه”؛ مكررًا بذلك ملاحظة مدربه؛ ورغم إحباطه الواضح من قرار إلغاء هدف فان دايك أمام مانشستر سيتي؛ إلا أنه شدد على ضرورة تجاوز الأمر والتركيز على المستقبل؛ مختتمًا حديثه بالقول إن الفريق ليس بصدد اختلاق الأعذار وعليهم تقبل النتيجة والمضي قدمًا.