ياسر عبد الرؤوف ينتقد أداء أوسكار رويز ويرى أنه يُضعف هيبة لجنة الحكام

لجنة الحكام تواجه تحديات كبيرة في موسم التحكيم الحالي، حيث أثار ياسر عبد الرؤوف، الحكم الدولي السابق، انتقادات حادة تجاه أوسكار رويز، رئيس لجنة الحكام، مشيرًا إلى أنه أقل من مستوى المسؤولية التي يحملها ويؤثر على هيبة اللجنة ومصداقيتها في إدارة التحكيم. يوضح عبد الرؤوف أن سوء إدارة منظومة التحكيم أثّر سلبًا على نزاهة المباريات واتساع الأخطاء التحكيمية التي شهدها الموسم.

انتقادات حادة لأوسكار رويز في إدارة لجنة الحكام

أكد ياسر عبد الرؤوف خلال تصريحاته مع الإعلامية سهام صالح في برنامج الكلاسيكو على قناة أون أن رئيس لجنة الحكام أوسكار رويز بعيد عن الكفاءة المطلوبة لإدارة التحكيم بشكل جيد، مبرزًا أن أوسكار يتركز كثيرًا على السفر خارج مصر، مما يؤثر في تواجده الفعلي واهتمامه بالقضايا الأساسية داخل اللجنة. أشار عبد الرؤوف إلى أن اللجنة فقدت هيبتها بسبب إدارة رويز التي تميل إلى مجاملة بعض الأندية الشعبية مما يضر بمبدأ العدالة والمساواة بين الجميع، مؤكدًا أن الخبرات الإدارية لدى أوسكار متواضعة للغاية.

تأثير أخطاء التحكيم على نتائج المباريات وأزمة استقالة أحمد الغندور

أشار ياسر عبد الرؤوف إلى أن الأخطاء التحكيمية الكثيرة أثّرت بشكل مباشر على نتائج 14 مباراة ضمن الموسم الحالي، مما أضعف من مصداقية لجنة الحكام أمام الجماهير والأندية. كما كشف أن الاعتماد المفرط على بعض الحكام مثل أمين عمر ومحمد معروف جاء بمثابة ضغط كبير على أوسكار رويز الذي لم يتمكن من وضع خطة واضحة لإدارة خلفية الحكام بشكل منظم. بالإضافة إلى ذلك، أكد عبد الرؤوف أن أحمد الغندور، أحد أبرز الحكام في مصر، يقترب من اتخاذ قرار الاعتزال النهائي، وهو خبر يحمل دلالات تنذر بفقدان خبرات مهمة في منظومة التحكيم.

التحديات الداخلية والفرص لتحسين منظومة التحكيم المصرية

تواجه لجنة الحكام العديد من المشكلات التي تتطلب حلولًا سريعة، منها تضارب المصالح والانقسام بين الأجيال التي تعمل داخل اللجنة، إلى جانب ضعف الإدارة وعدم تفعيل الرقابة الصارمة على الحكام. وفي ظل هذه الظروف، يعد التحسين الحقيقي لمنظومة التحكيم المصرية مرهونًا بعدة عوامل أساسية تشمل:

• تعزيز الخبرات الإدارية في قيادة لجنة الحكام لضمان تحقيق العدالة والاحترافية.
• تقليل الأخطاء التحكيمية التي تؤثر على نتائج المباريات، من خلال تدريب مستمر للحكام ومراجعة أدائهم بشكل دوري.
• إرساء مبدأ المساواة في التعامل مع جميع الأندية دون محاباة أو تمييز.
• تطوير آليات أكثر شفافية ووضوحًا في اختيار أطقم الحكام لكل جولة من الدوري.

هذا الوضع الراهن في لجنة الحكام يؤكد الحاجة الماسة إلى إصلاحات جذرية لضمان احترام قرارات التحكيم والحفاظ على هيبة اللعبة بين جميع الفرق.

يظل تطوير منظومة لجنة الحكام في مصر مطلبًا أساسيًا للحفاظ على نزاهة المنافسات وضمان تقديم مستوى أفضل من التحكيم، إذ لا يمكن أن تستمر النتائج المتغيرة وأخطاء التحكيم في تشكيل تهديد للمباريات وقيميها، مما يؤثر على سمعة اللعبة ويضع مستقبل التحكيم تحت التهديد. من هنا، على المسؤولين العمل بشكل جدي لتعزيز منظومة التحكيم بما يحقق التوازن والعدل لجميع الفرق المشاركة دون أي تمييز أو مجاملة.