ارتفاع ضغط الدم هو من أكثر الأمراض شيوعًا وأخطرها، نظراً لمضاعفاته المفاجئة التي تهدد حياة المرضى، ولذلك يُعرف بالقاتل الصامت، ومع التقدم الطبي الحديث ظهر فحص جديد يستغرق 10 دقائق فقط، يهدف إلى تشخيص مناطق الإنتاج الزائد لهرمون الألدوستيرون داخل الغدة الكظرية بدقة متناهية، مما يسهل على الأطباء اختيار العلاج الأمثل.
فحص جديد لمرضى ارتفاع الضغط يكشف النشاط الزائد في الغدة الكظرية
يتيح الفحص المبتكر الذي يستغرق 10 دقائق تحديد النشاط المفرط في الغدد الكظرية، وهو أمر لم يكن يظهر بوضوح في الفحوص السابقة، إذ يتمكن من كشف المناطق التي تنتج كميات كبيرة من هرمون الألدوستيرون. هذا الاكتشاف ضروري لمساعدة الأطباء في اختيار الطرق العلاجية المناسبة، والتي قد تصل في بعض الحالات إلى استئصال الغدة الكظرية، بحسب تقرير صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
تعتمد التقنية الجديدة في فحص مرضى ارتفاع الضغط على التصوير المقطعي المحوسب
يعتمد الفحص الجديد على استخدام التصوير المقطعي المحوسب، الذي يشكل صورًا ثلاثية الأبعاد دقيقة لأجزاء داخل الجسم، بجانب تقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، التي توضح تراكم كميات صغيرة من المواد المشعة، والتي تُحقن عبر الأوردة. هذه التقنيات المتقدمة تتيح رسم خريطة دقيقة لمناطق فرط الإنتاج الهرموني، مما يجعل تشخيص مرضى ارتفاع الضغط أكثر دقة وسرعة.
دور فحص مرضى ارتفاع الضغط الجديد في تقليل المخاطر الصحية المزمنة
يعكس الفحص الجديد مستوى فرط إنتاج هرمون الألدوستيرون بدقة عالية، وهو ما يسمح بتوجيه العلاج إلى المناطق المسؤولة عن هذا الإنتاج الزائد، وبالتالي حماية مرضى الضغط من المضاعفات الصحية الخطيرة والمزمنة. وأكد البروفيسور برايان ويليامز، رئيس قسم الطب في جامعة كوليدج لندن، أن هذا الابتكار سيفتح آفاقًا واسعة لتغيير طرق التشخيص وعلاج مرضى ارتفاع الضغط بشكل جذري، مما يعزز فرص تمكين الأطباء من تقديم أفضل رعاية طبية.
- الكشف السريع والدقيق لمناطق فرط إنتاج هرمون الألدوستيرون
- تحديد العلاج الأنسب، سواء دوائيًا أو جراحيًا
- تقليل الوقت اللازم للتشخيص إلى 10 دقائق فقط
- تقليل مخاطر المضاعفات الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم المزمن