السيسي يرسم مستقبل الدولة: لا بقاء لمؤسسة خارج منظومة التحول الرقمي

تصريحات الرئيس السيسي عن تكنولوجيا المعلومات كانت بمثابة إعلان صريح ومباشر عن رؤية الدولة للمستقبل الرقمي، حيث أكد الرئيس خلال لقائه بنخبة من قادة الشركات المصرية والعالمية أن مصر تأخرت كثيراً في اللحاق بقطار التطور التكنولوجي، وأن تبني نهج علمي حديث منذ عقود كان سيضع البلاد في مكانة مختلفة تماماً اليوم، مما يضع على عاتق الحكومة الحالية مسؤولية مضاعفة لتدارك ما فات.

أبرز تصريحات الرئيس السيسي عن تكنولوجيا المعلومات وأسباب التأخر

جاءت التصريحات خلال اجتماع هام جمع الرئيس السيسي مع رؤساء وقيادات 52 من كبريات الشركات العاملة في مجالات التكنولوجيا والتطور الصناعي والعلمي؛ حيث لم يتردد الرئيس في الاعتراف بأن الدولة أضاعت فرصة ثمينة بالتقاعس عن تبني تكنولوجيا المعلومات لمدة تصل إلى أربعة عقود كاملة، وأشار إلى أنه لو تم الاهتمام بهذا القطاع الحيوي منذ 30 عاماً على الأقل، لكان الوضع الاقتصادي والخدمي أكثر تطوراً وقوة، وضرب مثالاً بالثورة الرقمية التي شهدتها دول شقيقة مثل الإمارات، والتي حولت خدماتها الحكومية بالكامل إلى منصات رقمية تتيح للمواطنين إنهاء معاملاتهم بضغطة زر، وهو ما يعكس الفجوة التي تسعى مصر جاهدة لردمها الآن، وقد أوضحت تصريحات الرئيس السيسي عن تكنولوجيا المعلومات حجم التحدي والفرصة في آن واحد.

جهود الدولة في ضوء تصريحات الرئيس السيسي عن تكنولوجيا المعلومات

تسعى الدولة المصرية حالياً بخطى متسارعة لتنفيذ استراتيجية شاملة للتحول الرقمي، وهو نهج يهدف إلى مواكبة التطور العالمي والاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي توفرها التكنولوجيا، وتتركز الجهود على رقمنة كافة القطاعات الحيوية بما في ذلك القطاع الصحي والعلمي والخدمي، بهدف جعل مصر دولة متقدمة ورائدة في هذا المجال؛ فالمستقبل يعتمد بشكل كلي على تكنولوجيا المعلومات التي تضمن توفير الوقت والجهد، وتقديم خدمات أفضل للمواطنين، فضلاً عن دورها المحوري في تحسين جودة التعليم، ومن خلال هذه الجهود، تتفتح آفاق جديدة لخلق فرص عمل متطورة للشباب برواتب مجزية، خاصة في مهن المستقبل التي ظهرت مع الثورة التكنولوجية.

• توفير الوقت والجهد المبذول في إنهاء المعاملات الحكومية.
• خلق فرص عمل مبتكرة للشباب في مجالات مثل البرمجة وتحليل البيانات.
• تحسين جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين في قطاعي الصحة والتعليم.
• زيادة كفاءة الجهاز الإداري للدولة وتعزيز الشفافية.

رؤية مستقبلية لمصر بعد تصريحات الرئيس السيسي عن تكنولوجيا المعلومات

تعكس تصريحات الرئيس السيسي عن تكنولوجيا المعلومات رؤية طموحة لمستقبل البلاد؛ حيث أكد على أن الهدف هو بناء كوادر شابة قادرة على قيادة قاطرة التنمية، ووضع مصر في مصاف القوى العظمى التي تستقل قطار السرعة لمواكبة العالم الأول، واستعادة المكانة التي تليق بتاريخها العريق، ولاقت هذه التصريحات أصداءً إيجابية واسعة؛ إذ عبر الكثيرون عن دعمهم لهذا التوجه، مطالبين بضرورة الإسراع في تنفيذ خطط التطور التكنولوجي وتوفير بنية تحتية قوية تدعم سرعات الإنترنت الفائقة، وهو ما يعتبر شرطاً أساسياً لنجاح أي مسعى نحو التحول الرقمي الشامل الذي تتطلع إليه الدولة.

إن التركيز الحالي على هذا الملف يعكس إدراكاً عميقاً بأن الاستثمار في التكنولوجيا لم يعد رفاهية، بل ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد قوي قادر على المنافسة عالمياً، فالأمر لا يتعلق فقط باللحاق بالركب، بل بضمان مكانة رائدة لمصر في عالم المستقبل الرقمي.