أم تستغيث بالرئيس السيسي: لم يعد لي ملجأ من ابني إلا الدولة

أم تستغيث بالرئيس السيسي: لم يعد لي ملجأ من ابني إلا الدولة

مأساة سيدة تستغيث بالرئيس السيسي من عقوق ابنها أصبحت حديث الساعة عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث انتشر مقطع فيديو مؤثر لسيدة مسنة تبلغ من العمر ثمانين عامًا وهي تجهش بالبكاء داخل شقتها التي أغرقها ابنها بالمياه عمدًا، وقد أثار هذا المشهد موجة عارمة من الغضب والتعاطف، مسلطًا الضوء على قضية إنسانية مؤلمة تتجاوز حدود الأسرة لتصبح قضية رأي عام.

تفاصيل مأساة سيدة تستغيث بالرئيس السيسي من ابنها تهز مصر

في تفاصيل الفيديو الصادم، تظهر السيدة الثمانينية وهي محاطة بالمياه التي غمرت كل ركن من أركان منزلها المتواضع، محاولة بصعوبة بالغة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أثاث وملابس وأجهزة كهربائية تلفت تمامًا، وبحسب روايتها الممزوجة بالدموع، فإن ابنها هو من يقف خلف هذا الفعل المتعمد، حيث فتح صنابير المياه وتركها تغرق مسكن والدته الوحيد، تاركًا إياها في حالة من العجز والصدمة لا تليق بسنوات عمرها المتقدمة، وقد تحولت هذه الواقعة سريعًا إلى رمز يجسد مأساة سيدة تستغيث بالرئيس السيسي من عقوق ابنها أمام الملايين.

المشهد لم يكن مجرد أزمة مادية تمثلت في إتلاف الممتلكات؛ بل كان تعبيرًا عن انهيار إنساني عميق، فالأم التي أفنت عمرها في تربية هذا الابن تجد نفسها في خريف العمر ضحية لأقسى أنواع الجحود، وهذه القصة ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي جرس إنذار يسلط الضوء على أهمية رعاية كبار السن وحمايتهم، وتعتبر مأساة سيدة تستغيث بالرئيس السيسي من عقوق ابنها دليلاً صارخًا على التحديات التي قد تواجهها هذه الفئة العمرية.

الطرف المعني تفاصيل الوضع
السيدة المسنة (الضحية) تبلغ من العمر 80 عامًا، تعرضت للعنف وإغراق منزلها.
الابن (المُتهم) متهم بإغراق شقة والدته عمدًا والاعتداء عليها جسديًا.

صرخة أم موجوعة: كيف تحولت مأساة السيدة التي تستغيث بالرئيس السيسي إلى قضية رأي عام؟

بصوت متهدج يملؤه الأسى والخيبة، روت السيدة المسنة فصولًا من معاناتها التي لم تبدأ بإغراق المنزل فحسب، بل تمتد لثلاثة أيام من الإهمال والألم، حيث ذكرت أنها كلما حاولت تقديم شكوى، كان يُطلب منها تحرير محضر رسمي، وهو إجراء صعب على سيدة في عمرها، وتساءلت بحرقة: “أنا هروح فين؟”، وقد تطور الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث كشفت عن تعرضها لاعتداء جسدي مباشر من ابنها، مشيرة إلى فمها وقائلة: “ضربني وخلع لي سناني”، وهي كلمات كانت كفيلة بإشعال غضب المتابعين الذين شاهدوا كيف أن مأساة سيدة تستغيث بالرئيس السيسي من عقوق ابنها تتضمن أبعادًا جسدية ونفسية خطيرة.

لم تكن استغاثة الأم موجهة للجهات الأمنية فقط، بل وجهت نداءً مباشرًا ومؤثرًا إلى رئيس الجمهورية، لخصت فيه حجم يأسها وعجزها، حيث لم تطلب سوى مكان آمن يوفر لها المأكل والمشرب، في دلالة واضحة على أنها فقدت الأمان في بيتها ومع أقرب الناس إليها، وتلخصت مطالبها في النقاط التالية:

  • توفير مأوى آمن بعيدًا عن تهديد ابنها.
  • الحصول على الرعاية الأساسية من طعام وشراب.
  • الشعور بالأمان والاحترام في آخر أيام عمرها.

هذا النداء الإنساني البسيط عكس عمق الجرح الذي تعاني منه، وحول مأساة سيدة تستغيث بالرئيس السيسي من عقوق ابنها إلى قضية تتبناها قلوب المصريين، مطالبين بتحقيق العدالة.

تفاعل واسع مع مأساة سيدة تستغيث بالرئيس السيسي ومطالبات بالتدخل العاجل

لم يمر الفيديو مرور الكرام على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أشعل موجة غضب عارمة وتعاطفًا غير مسبوق، حيث عبر آلاف المستخدمين عن استيائهم الشديد من سلوك الابن الذي وصفوه بـ “الجحود” و”قسوة القلب”، وتحولت القصة إلى حملة إلكترونية واسعة النطاق تطالب السلطات المعنية بالتحرك الفوري لإنصاف الأم ومعاقبة الابن على فعلته، وأصبحت مأساة سيدة تستغيث بالرئيس السيسي من عقوق ابنها صرخة جماعية ضد كل أشكال العنف الأسري وعقوق الوالدين.

تجاوزت المطالبات مجرد محاسبة الابن، لتشمل دعوات لتوفير دعم كامل للسيدة المسنة، سواء كان دعمًا نفسيًا أو صحيًا أو اجتماعيًا، مؤكدين أن ما تستحقه في هذا العمر هو التكريم والرعاية والراحة بعد سنوات طويلة من العطاء والتضحية، وبذلك، لم تعد هذه القصة مجرد فيديو متداول، بل أصبحت قضية تبرز أهمية التكافل المجتمعي وضرورة وجود آليات حماية فعالة لكبار السن.

لقد عكست هذه الحادثة كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تتحول إلى أداة قوية للضغط المجتمعي وتوجيه انتباه المسؤولين نحو القضايا الإنسانية الملحة، لتظل قصة هذه الأم شاهدًا على أن مشاعر التعاطف والبحث عن العدالة لا تزال حية في وجدان المجتمع.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.