اليورو يرتفع لأعلى مستوى في أسبوعين مع ترقب بيانات التضخم الأوروبية وتأثيرها على الأسواق

اليورو يرتفع لأعلى مستوى في أسبوعين قبل صدور بيانات التضخم الأوروبية، مسجلاً مكاسب أمام الدولار الأمريكي في ظل تصاعد توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الشهر الجاري، وسط ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية المرتقبة التي قد تؤثر على مسار السياسة النقدية في منطقة اليورو.

ارتباط ارتفاع اليورو بأداء الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

شهد اليورو ارتفاعاً ملحوظاً خلال جلسة الاثنين ليصل إلى 1.1616 دولار، محققاً أعلى مستوى في أسبوعين منذ 17 نوفمبر، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.1596 دولار، مع تسجيل أدنى مستوى عند 1.1589 دولار؛ واستند هذا الصعود إلى التراجع المستمر للعملة الأمريكية، حيث تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى أدنى مستوى خلال أسبوعين، متأثراً بالضغوط المستمرة التي شهدتها العملة الأمريكية للجلسة السادسة على التوالي.
ويعكس هذا الانخفاض في قيمة الدولار زيادة توقعات الأسواق بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، خاصةً بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة وتصريحات حذرة لمسؤولي البنك المركزي الأمريكي، مما عزز فرص خفض الفائدة في اجتماع ديسمبر.

تأثير بيانات التضخم الأوروبية على مسار السياسة النقدية لليورو

تتجه أنظار المستثمرين نحو بيانات التضخم الأوروبية المقررة غداً الثلاثاء، والتي تحمل أهمية كبرى في تحديد اتجاه السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، إذ تشهد الأسواق حالة من الغموض حول احتمالية خفض أسعار الفائدة الأوروبية الشهر القادم.
تشكل هذه البيانات مؤشراً حاسماً على حالة التضخم داخل منطقة اليورو، حيث يعتمد البنك المركزي الأوروبي عليها لاتخاذ قرارات قد تؤثر سلباً أو إيجاباً على قيمته الموحدة، وهو ما يحفز الترقب الحذر لدى المتعاملين في الأسواق المالية.

احتمالات خفض أسعار الفائدة بحسب أداة “فيد ووتش” وتوقعات الأسواق المالية

وفقاً لتوقعات أداة “فيد ووتش” التابعة لـ “CME”، تسعر الأسواق احتمالية تتجاوز 87% لخفض سعر الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر، مقابل 13% فقط لبقاء السعر دون تغيير.
أما بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، فتشير مؤشرات الأسواق إلى احتمال بنسبة 25% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال نفس الفترة.
جدول يوضح توقعات خفض الفائدة:

• متابعة بيانات التضخم بانتظام لفهم تأثيرها على السياسة النقدية الأوروبية
• مراقبة تحركات الدولار وتأثيرها على قيمة اليورو
• تحليل بيانات اقتصادية أمريكية وأوروبية لفهم توقعات خفض الفائدة

يرتفع اليورو تدريجياً مستفيداً من ضعف الدولار واستمرار توقعات التضييق النقدي، ما يفتح الباب أمام تحركات نشطة في الأسواق المالية مع اقتراب صدور بيانات التضخم الأوروبية التي ستحدد وضع السياسة النقدية لبنك المنطقة مستقبلاً؛ ويحتفظ المتعاملون بحذر واضح تجاه تأثير هذه المؤشرات على الأسواق والتحركات القادمة للأسعار والفائدة.