انتخابات البرلمان: انسحابات مفاجئة بالجيزة ومطروح تعيد رسم خريطة المنافسة.

شهدت العملية الانتخابية تطورات لافتة كان أبرزها إعلان انسحاب مرشحين بانتخابات مجلس النواب 2025 في محافظتي الجيزة ومطروح، بالتزامن مع توقف أعمال التصويت مؤقتًا لمدة ساعة واحدة مخصصة للراحة، حيث دخل هذا الإجراء حيز التنفيذ في تمام الساعة الثالثة عصرًا ليستمر حتى الرابعة، وفقًا للتنظيمات التي أقرتها الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان سير العملية الاقتراعية بسلاسة.

تطورات اليوم الأول: كيف أثر انسحاب مرشحين بانتخابات مجلس النواب على سير العملية؟

توقفت عجلة التصويت في كافة لجان المرحلة الأولى بشكل مؤقت ومنظم، وهو إجراء قانوني يهدف إلى منح القائمين على العملية الانتخابية فترة راحة ضرورية، وقد أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات على أهمية الالتزام الصارم بهذا التوقيت دون أي تمديد، مع توجيه اللجان الفرعية بضرورة تعليق إعلانات واضحة للناخبين داخل وخارج المقار الانتخابية لإعلامهم بمواعيد العمل الرسمية، حيث تستأنف اللجان عملها بعد فترة الاستراحة لتستمر في استقبال الناخبين حتى الساعة التاسعة مساءً، مع التزام كامل بالسماح لكل من يتواجد داخل الحرم الانتخابي قبل موعد الإغلاق بالإدلاء بصوته، وهو ما يعكس الحرص على عدم حرمان أي مواطن من حقه الدستوري.

ورغم التنظيم الدقيق لمجريات يوم الاقتراع، فإن الإعلان المفاجئ عن انسحاب مرشحين بانتخابات مجلس النواب أضاف بُعدًا آخر لمشهد اليوم الأول، حيث فرضت هذه المستجدات تحديات إجرائية وتنظيمية على الهيئة، خاصة فيما يتعلق بكيفية إبلاغ الناخبين والتعامل مع بطاقات الاقتراع التي تم طباعتها مسبقًا، مما استدعى تطبيق نصوص قانونية محددة لضمان شفافية العملية وعدم تأثر النتائج النهائية بهذه القرارات الفردية التي تمثل جزءًا من الديناميكيات السياسية للسباق الانتخابي.

أسباب انسحاب مرشحين بانتخابات مجلس النواب: حالة دائرة إمبابة

في تطور بارز بمحافظة الجيزة، وتحديدًا في دائرة إمبابة، أعلنت النائبة نشوى الديب قرارها بالانسحاب من السباق الانتخابي، وقد اختارت أن يكون إعلانها مباشرًا للجمهور عبر بث حي على صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك، معززة قرارها بتبريرات وصفتها بأنها تتعلق بغياب مبدأ تكافؤ الفرص بين المتنافسين، فضلًا عن وجود ممارسات انتخابية لا تتماشى مع معايير النزاهة والشفافية التي يجب أن تسود المشهد، وهذا الموقف يمثل أحد أبرز حالات انسحاب مرشحين بانتخابات مجلس النواب خلال اليوم الأول للتصويت.

وأوضحت الديب أن دافعها الأساسي للمشاركة كان إيمانها بأهمية المشاركة العامة والعمل النيابي لخدمة المواطنين، لكنها ارتأت أن المناخ العام للعملية الانتخابية في دائرتها لم يعد يسمح باستمرارها في المنافسة بشكل عادل، مما دفعها لاتخاذ هذا القرار الصعب، ويُعد هذا الانسحاب حدثًا مهمًا نظرًا لكونه صادرًا عن شخصية برلمانية حالية، وهو ما يثير تساؤلات حول الأجواء التنافسية ويضع المزيد من الضوء على أهمية الرقابة لضمان نزاهة الانتخابات، ويعزز من النقاش العام حول ملف انسحاب مرشحين بانتخابات مجلس النواب.

الإجراءات القانونية بعد انسحاب مرشحين بانتخابات مجلس النواب في مطروح

لم تقتصر الانسحابات على محافظة الجيزة فقط، بل شهدت محافظة مطروح حالة مشابهة ولكن بصبغة قانونية مختلفة، حيث أفاد المستشار أحمد بنداري، المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، بأن أحد المرشحين قد تقدم بطلب رسمي للتنازل عن ترشحه بعد انقضاء المدة القانونية المحددة لتقديم مثل هذه الطلبات، وعلى الرغم من أن الطلب جاء متأخرًا، إلا أن الهيئة قررت قبوله، مما يطرح حالة فريدة من انسحاب مرشحين بانتخابات مجلس النواب تستدعي التعامل معها وفقًا للوائح المنظمة.

وأكد بنداري أن القانون يمتلك آلية واضحة للتعامل مع هذه السيناريوهات لضمان عدم حدوث أي إرباك للناخبين أو تأثير على سلامة النتائج، حيث إن اسم المرشح المتنازل سيظل مدرجًا في بطاقات الاقتراع التي طُبعت بالفعل قبل تقديم طلبه، ولتوضيح الموقف للناخبين، يتم اتباع الإجراءات التالية:

• تعليق إعلان رسمي وواضح داخل كل لجنة انتخابية بالدائرة المعنية.
• إبلاغ الناخبين من خلال الإعلان بأن المرشح المحدد قد تنازل رسميًا عن خوض الانتخابات.
• اعتبار أي صوت يتم منحه لهذا المرشح صوتًا باطلًا بشكل تلقائي.
• عدم احتساب الأصوات الباطلة ضمن النتائج النهائية للفرز.

ويضمن هذا التنظيم الدقيق أن قرار انسحاب مرشحين بانتخابات مجلس النواب بعد فوات الأوان لا يؤثر على حقوق باقي المرشحين أو إرادة الناخبين، حيث يتم التعامل مع الأصوات الممنوحة للمرشح المنسحب على أنها لاغية، وهو ما يحافظ على دقة العملية الانتخابية ويعكس تطبيق القانون بحذافيره لضمان الشفافية الكاملة.