يعتبر الانتظام في الحضور المدرسي من أهم العوامل التي تضمن للطالب تحقيق النجاح والتفوق الدراسي، حيث ينعكس الالتزام بالحضور على مستواه الأكاديمي بشكل مباشر ويشكل الغياب المتكرر بدون عذر مشكلة كبيرة تؤثر على استيعاب الدروس ومتابعة المناهج الدراسية، كما يمكن أن يؤدي إلى فقدان فرص التقدم إلى المرحلة التعليمية التالية لذلك وضعت وزارة التربية والتعليم نسب محددة للغياب في جميع المراحل الدراسية لضمان التزام الطلاب بالحضور وحقهم في التعلم.
الغياب في المرحلة الابتدائية
في المرحلة الابتدائية، تعتبر قاعدة الانتقال للعام الدراسي التالي مرتبطة بالحضور المنتظم، حيث يمنع الطالب من الانتقال إذا تجاوزت نسبة غيابه عشرة بالمئة من أيام العام الدراسي هذا الإجراء يهدف إلى تعزيز الانضباط لدى الطلاب منذ المراحل الأولى وضمان بناء قاعدة تعليمية متينة، كما يساهم في تنمية روح الالتزام والمسؤولية منذ الصغر ويعد حضور الطالب اليومي جزءا من عملية التعلم، حيث تفقده الحصص الدراسية فرصة فهم الدروس والمشاركة في الأنشطة الصفية، وهو ما قد يؤثر على مستواه العام ويزيد من صعوبة استكمال المناهج في المستقبل.
الغياب في المرحلة المتوسطة
تتبع المرحلة المتوسطة نفس القاعدة التي تعتمدها المرحلة الابتدائية، حيث يؤدي تجاوز نسبة الغياب عشرة بالمئة من أيام العام الدراسي إلى حرمان الطالب من الانتقال للصف التالي في هذه المرحلة يبدأ الطالب في مواجهة مقررات أكثر تعقيدا، ويصبح الغياب المتكرر مؤثرا بشكل أكبر على التحصيل العلمي، كما يحد من إمكانية تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية من خلال المشاركة في الأنشطة المدرسية يهدف هذا النظام إلى حماية حقوق الطلاب المنتظمين وتشجيع الالتزام بالدوام المدرسي لتحقيق تكافؤ الفرص.
الغياب في المرحلة الثانوية
تزداد أهمية الالتزام بالحضور في المرحلة الثانوية، حيث يعتمد الطالب على متابعة الدروس بشكل يومي لضمان تحصيل المواد التعليمية والاستعداد للامتحانات النهائية وتفرض الوزارة نفس النسبة المحددة للغياب، فإذا تجاوز الطالب عشرة بالمئة من أيام الدراسة، يمنع من الانتقال للفصل الدراسي التالي هذا الإجراء يضمن للطلاب فرصة إكمال التعليم بانتظام ويحفزهم على استغلال أوقاتهم الدراسية بشكل أمثل كما يساعد النظام على إعداد الطلاب بشكل أفضل لمراحل التعليم العليا والامتحانات النهائية التي تحدد مستقبلهم الأكاديمي.
الحضور المنتظم هو الركيزة الأساسية للنجاح في جميع المراحل الدراسية الغياب بدون عذر لا يؤثر فقط على المستوى الأكاديمي، بل يضعف الانضباط والمسؤولية الشخصية لدى الطالب لذلك يجب على الطلاب وأولياء الأمور الحرص على الالتزام بالدوام المدرسي لتجنب أي آثار سلبية على مستقبل التعليم.