من فتاة “جميلة” الأرستقراطية إلى صعيدية “نسل الأغراب”.. كيف نجحت ريم سامي في هذا التحول؟

تُظهر أعمال ريم سامي ومسيرتها الفنية كيف تمكنت فنانة شابة من حجز مكانتها في الصفوف الأولى بالدراما المصرية، معتمدة على موهبتها الأصيلة وحضورها اللافت؛ وعلى الرغم من أن ارتباط اسمها بشقيقها المخرج محمد سامي كان حاضرًا دائمًا، إلا أنها نجحت في إثبات جدارتها واستقلاليتها عبر أدوار قوية ومؤثرة منذ انطلاقتها الأولى، وهو ما يتابعه الجمهور بشغف.

أعمال ريم سامي ومسيرتها الفنية: من الدراسة إلى الشاشة

تُعتبر ريم سامي نموذجًا للفنانة التي تجمع بين التأسيس الأكاديمي الرصين والموهبة الفنية، حيث تخرجت من الجامعة البريطانية في القاهرة (BUE)، وهي خلفية تعليمية منحتها وعيًا وثقافة ساهما بشكل كبير في صقل شخصيتها الفنية وتوجيه اختياراتها للأدوار؛ ولم تكن بدايتها متسرعة، بل جاءت مدروسة ومتدرجة حين شاركت في أول عمل تليفزيوني لها عام 2018 وهو مسلسل “للحب فرصة أخيرة”، حيث قدمت دورًا ثانويًا لكنه كان بمثابة حجر الأساس الذي مهد لها الطريق نحو أدوار أكثر عمقًا وتأثيرًا في المشهد الدرامي المصري، لتنطلق بعدها **أعمال ريم سامي ومسيرتها الفنية** نحو آفاق أوسع.

محطات صنعت نجومية ريم سامي ومسيرتها الفنية

لا يمكن استعراض **أعمال ريم سامي ومسيرتها الفنية** دون التوقف عند تعاونها المثمر مع شقيقها المخرج البارز محمد سامي، والذي شكّل نقطة تحول محورية في مسارها المهني؛ فهذا التعاون منحها فرصة الظهور في أعمال ضخمة الإنتاج وذات قاعدة جماهيرية عريضة، مما سرّع من انتشارها ووضعها تحت الأضواء بشكل مكثف؛ ففي عام 2019، جاءت مشاركتها في مسلسل “ولد الغلابة” بدور “قمر”، وهو الدور الذي عرف الجمهور بها على نطاق واسع وأظهر قدرتها على التلون وتقديم شخصيات ذات أبعاد درامية معقدة، خاصة مع النجاح الكبير الذي حققه المسلسل.

النقلة النوعية الحقيقية في شهرتها كانت من خلال مسلسل “البرنس” عام 2020، حيث جسدت شخصية “نورا”، الفتاة التي تعيش صراعات داخلية عميقة مع أسرتها، وأظهرت من خلال هذا الدور قدرات تمثيلية متقدمة نالت استحسان النقاد والجمهور على حد سواء، واعتبره الكثيرون نقطة انطلاقها الفعلية نحو النجومية؛ وتواصلت رحلتها مع الأعمال الضخمة بمشاركتها في الدراما الصعيدية “نسل الأغراب” عام 2021، ورغم الجدل الذي أثير حول المسلسل، إلا أن دورها كـ”فاطمة” أكسبها خبرة ثمينة في التعامل مع الأدوار التراثية والشخصيات التي تنتمي لبيئات ثقافية خاصة، مما أضاف بعدًا جديدًا إلى أعمال ريم سامي ومسيرتها الفنية.

التنوع في أعمال ريم سامي ومسيرتها الفنية نحو الاستقلالية

شهدت السنوات الأخيرة مرحلة جديدة في **أعمال ريم سامي ومسيرتها الفنية**، حيث بدأت في ترسيخ مكانتها كنجمة مستقلة قادرة على التنويع في اختياراتها بعيدًا عن دائرة التعاون الحصري مع شقيقها، وهو ما يؤكد نضجها الفني ورغبتها في خوض تحديات جديدة؛ وتبرز هذه المرحلة من خلال أعمالها التي عكست مرونتها وقدرتها على التكيف مع مختلف الأنواع الدرامية.

• ماما غنيمة (2023): أظهرت من خلال دور “لمياء” في هذا المسلسل قدرتها على الأداء في إطار الكوميديا الخفيفة ذات الطابع العربي الخليجي المشترك، مما كشف عن جانب جديد في موهبتها.
• حدوتة منسية (2024): في أحدث أعمالها، قدمت دور “تقى” ضمن دراما اجتماعية عميقة، وقدمتها للجمهور في ثوب مختلف تمامًا بعيدًا عن أدوار الصراع الحاد أو الإثارة التي اشتهرت بها.

هذا التوجه نحو التنويع يثبت أن **أعمال ريم سامي ومسيرتها الفنية** تدخل منعطفًا مهمًا يعتمد على النجاح الفردي وتوسيع رصيدها الفني بأدوار تثبت قدرتها على التألق في كافة الألوان الدرامية.

توضح القائمة التالية التنوع الذي يميز أعمال ريم سامي ومسيرتها الفنية بين الدراما الاجتماعية والصعيدية والكوميدية.

بهذا المسار الفني القصير والغني، تثبت ريم سامي أنها مثال للفنانة التي تستغل الفرص بذكاء وتعمل باستمرار على صقل موهبتها بالخبرة والتنويع، مما يجعلها إحدى النجمات الواعدات اللاتي ينتظرهن مستقبل كبير في عالم الدراما العربية.