منصة “أي بال” الفلسطينية تحول الكتب المدرسية في السعودية إلى تجارب تفاعلية.

منصة “أي بال” الفلسطينية تحول الكتب المدرسية في السعودية إلى تجارب تفاعلية.

تُعد منصة أي بال نقلة فلسطينية في رقمنة التعليم تهدف إلى إحداث تغيير جذري في الأساليب التربوية المتبعة، حيث تعمل على تحويل المناهج الدراسية التقليدية للصفوف الابتدائية إلى تجارب رقمية غنية بالوسائط المتعددة، مما يفتح الباب أمام جيل جديد من الطلاب للتفاعل مع المحتوى التعليمي بأسلوب مبتكر وشيق، ويعزز من قدرتهم على الاستيعاب والمشاركة الفعالة داخل الفصول الدراسية وخارجها.

ما هي منصة أي بال وكيف تمثل نقلة فلسطينية في رقمنة التعليم؟

أكد عمر مصلح، مؤسس ومدير شركة “أي بال” (Ibal)، أن إطلاق هذه المنصة التعليمية يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير العملية التعليمية في فلسطين، فالهدف الأساسي هو جسر الفجوة بين التعليم التقليدي ومتطلبات العصر الرقمي، وذلك عبر تحويل الكتب المدرسية الورقية للمنهاج الفلسطيني من الصف الأول الابتدائي حتى الصف السادس إلى كتب رقمية تفاعلية بالكامل، وهذه المبادرة لا تقتصر على مجرد عرض المحتوى بصيغة إلكترونية، بل هي عملية إعادة بناء للمادة التعليمية لتصبح أكثر حيوية وجاذبية، الأمر الذي يجعل من منصة أي بال نقلة فلسطينية في رقمنة التعليم بكل المقاييس، إذ تضع بين يدي الطالب والمعلم أداة قوية لتسهيل الفهم وتعميق المعرفة بأساليب عصرية.

تحويل الكتب إلى مواد تفاعلية: دور منصة أي بال في تطوير التعليم

يكمن جوهر منصة أي بال في قدرتها على الارتقاء بالمحتوى التعليمي من شكله الجامد إلى صيغة تفاعلية ديناميكية، حيث أوضح مصلح أن الكتاب الرقمي التفاعلي ليس مجرد نسخة إلكترونية من الكتاب الورقي، بل هو بيئة تعليمية متكاملة غنية بمصادر تعلم متنوعة تعزز من تجربة الطالب، فبدلاً من الاكتفاء بالنصوص والصور الثابتة، تقدم المنصة محتوى مدعومًا بالوسائط السمعية والبصرية التي تبسط المفاهيم المعقدة وتجعلها أقرب إلى ذهن الطالب، وتساهم هذه الإضافة النوعية في تعزيز مشاركة الطلاب بشكل ملحوظ، إذ يتحول الطالب من متلقٍ سلبي للمعلومة إلى مشارك نشط في عملية تعلمه، وهذا التحول هو ما يجعل من منصة أي بال نقلة فلسطينية في رقمنة التعليم حقيقية ومؤثرة، وتتضمن هذه المواد التفاعلية مجموعة من العناصر المصممة بعناية لتحقيق أقصى استفادة تعليمية.

  • مقاطع فيديو تعليمية قصيرة لشرح الدروس بطريقة مرئية.
  • ملفات صوتية لمساعدة الطلاب على النطق الصحيح وتحسين مهارات الاستماع.
  • تمارين وأنشطة تفاعلية تسمح للطالب بتطبيق ما تعلمه بشكل فوري.
  • رسوم بيانية وصور متحركة لتوضيح الأفكار العلمية والمجردة.

إن توفير هذه الأدوات يجعل من منصة أي بال مشروعًا رائدًا يهدف إلى تطوير المهارات الأساسية لدى الطلاب منذ الصغر، ويدعم جهود المعلمين في تقديم شروحات أكثر فعالية وتأثيرًا، مما يمهد الطريق لمستقبل تعليمي أفضل.

أهداف منصة أي بال وأثرها على مستقبل رقمنة التعليم في فلسطين

تتجاوز أهداف المنصة مجرد تحويل الكتب، لتشمل رؤية أوسع تسعى إلى إرساء بنية تحتية قوية لمستقبل التعليم الرقمي في فلسطين، فمن خلال هذا المشروع، تسعى شركة أي بال إلى خلق بيئة تعليمية مستدامة تتكيف مع التطورات التكنولوجية العالمية، وتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للقرن الحادي والعشرين، إن نجاح منصة أي بال في تقديم نقلة فلسطينية في رقمنة التعليم يعتمد على قدرتها في الوصول إلى كل طالب ومعلم، وتوفير محتوى عالي الجودة يلبي احتياجات المنهاج الدراسي ويثريه في نفس الوقت، كما أن هذا المشروع يفتح آفاقًا جديدة للمعلمين لتنويع أساليب التدريس وتقديم تجارب تعليمية مخصصة تتناسب مع الفروقات الفردية بين الطلاب، مما يعزز من جودة المخرجات التعليمية بشكل عام ويضع فلسطين على خريطة الدول المواكبة للتحول الرقمي في قطاع التعليم.

يمثل هذا المشروع خطوة أولى نحو تحقيق تحول شامل في المنظومة التعليمية، حيث تساهم منصة أي بال في بناء جيل قادر على التفكير النقدي والتعامل مع التكنولوجيا بكفاءة، مما يعود بالنفع على المجتمع بأكمله.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.