الخطيب يلجأ لعماد النحاس لاحتواء أزمة اللاعب الجديد في الأهلي.

الخطيب يلجأ لعماد النحاس لاحتواء أزمة اللاعب الجديد في الأهلي.
توروب مع الجهاز الفني للأهلي المصريالمصدر: حساب الأهلي المصري عبر إكس

مصير مدرب الأهلي ييس توروب أصبح حديث الشارع الرياضي في مصر، فبعد أقل من شهر على توليه المهمة، وجد المدرب الدنماركي نفسه في عين العاصفة، محاطًا بشكوك جماهيرية وإدارية متزايدة، حيث لم تكن البدايات مقنعة بما يكفي لتهدئة مخاوف أنصار القلعة الحمراء الذين ينتظرون بصمة فنية واضحة تعيد للفريق بريقه المعتاد محليًا وقاريًا.

لماذا أصبح مصير مدرب الأهلي ييس توروب على المحك؟

على الرغم من أن المدرب الدنماركي قاد الفريق في خمس مباريات رسمية فقط، إلا أن الأداء العام لم يرقَ لمستوى التوقعات العالية التي صاحبت قدومه، فالجماهير كانت تنتظر طفرة فنية استنادًا إلى سيرته الذاتية القوية وتجاربه الناجحة مع أندية مثل أوغسبورغ الألماني وكوبنهاغن الدنماركي، ولكن ما حدث على أرض الواقع كان مختلفًا تمامًا؛ فالفريق لم يُظهر فاعلية هجومية حقيقية حتى في مواجهة خصم متواضع مثل إيجل نوار بطل بوروندي، كما عانى من أخطاء دفاعية كلّفته نقاطًا ثمينة في الدوري، وهو ما جعل **مصير مدرب الأهلي ييس توروب** مرتبطًا بقدرته على تصحيح هذه الأوضاع سريعًا قبل فوات الأوان.

المنافس البطولة النتيجة
إيجل نوار (ذهاب) دوري أبطال إفريقيا فوز 1-0
إيجل نوار (إياب) دوري أبطال إفريقيا فوز 1-0
الاتحاد السكندري الدوري المصري فوز 2-1
بتروجت الدوري المصري تعادل 1-1
المصري البورسعيدي الدوري المصري تعادل 0-0

حالة عدم الرضا لم تقتصر على المدرجات فقط، بل امتدت لتصل إلى أروقة الإدارة، حيث كشف مصطفى عبده، أحد أساطير النادي والمقرب من رئيسه محمود الخطيب، في تصريحات متلفزة عن عدم اقتناع الإدارة العليا، ممثلة في الخطيب ونائبه ياسين منصور، بالبصمات الفنية للمدرب حتى الآن، وهذا التصريح ألقى بظلال كثيفة من الشك حول استمرارية المشروع الدنماركي، وجعل الكثيرين يربطون مستقبل المدرب بضرورة تحقيق لقب كأس السوبر المصري لإثبات جدارته وإقناع المشككين.

شبح الإقالة يطارد توروب وتجارب سابقة تزيد القلق

الضغوط الهائلة داخل القلعة الحمراء ليست أمرًا جديدًا، فتاريخ النادي الحديث مليء بقصص مدربين لم يمنحوا الوقت الكافي، وهو ما يجعل **مصير مدرب الأهلي ييس توروب** في خطر حقيقي، فالنادي لم يتردد في إقالة الإسباني خوسيه ريبيرو بعد ثلاثة أشهر فقط، كما أن تجربة البرتغالي ريكاردو سواريش لم تدم سوى شهرين، وهذه السوابق تؤكد أن الصبر ليس من سمات الإدارة الأهلاوية حين يتعلق الأمر بتراجع النتائج والأداء، لذلك بات توروب مطالبًا بتحقيق نقلة نوعية سريعة وملموسة لتجنب مصير سابقيه.
الأسباب التي وضعت المدرب الدنماركي في هذا الموقف الحرج متعددة ويمكن تلخيصها في عدة نقاط رئيسية أثارت حفيظة الجمهور والنقاد، وهي أمور فنية بحتة كان من المتوقع أن يجد لها حلولًا سريعة.

  • غياب الفاعلية الهجومية الواضحة وصعوبة خلق الفرص المحققة.
  • الأخطاء الدفاعية المتكررة التي كلفت الفريق أهدافًا سهلة.
  • عدم ظهور بصمة فنية أو جمل تكتيكية مميزة للفريق تحت قيادته.
  • فقدان 4 نقاط في آخر جولتين بالدوري أمام بتروجت والمصري.

هذه العوامل مجتمعة شكلت ضغطًا كبيرًا ووضعت المدرب في ورطة حقيقية، حيث إن البداية المتعثرة في الدوري قد تكلف الفريق الكثير مستقبلًا، وهو ما لا تقبله جماهير اعتادت على الانتصارات والسيطرة المحلية.

عماد النحاس يظهر في الأفق ويهدد مصير مدرب الأهلي ييس توروب

في خضم حالة الترقب والقلق التي تحيط بالفريق، بدأ اسم عماد النحاس، المدير الفني السابق، يتردد بقوة على منصات التواصل الاجتماعي بين جماهير الأهلي، فالكثيرون يتساءلون عن الحكمة من رحيل مدرب حقق نجاحات لافتة كلما تولى المسؤولية كمنقذ للفريق، فقد استلم النحاس المهمة خلفًا للسويسري مارسيل كولر في أبريل الماضي، وقاد الفريق لتحقيق 6 انتصارات متتالية كانت حاسمة في التتويج بلقب الدوري المصري، مما يوضح مدى تأثيره الإيجابي على اللاعبين والنتائج، وهو ما يضاعف الضغط على توروب الذي اهتزت معه النتائج.
لم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي يثبت فيها النحاس كفاءته، فبعد رحيل الإسباني ريبيرو، تولى المهمة مجددًا لمدة شهر في سبتمبر، ونجح في إعادة الفريق إلى صدارة الدوري وحسم مباراة القمة ضد الزمالك، ولم يتعثر سوى بتعادل وحيد أمام إنبي، ورغم رحيله لتدريب الزوراء العراقي بعد تعيين توروب، إلا أن نجاحاته ما زالت عالقة في أذهان الجماهير التي تقارن بين استقرار الفريق معه والاهتزاز الحالي، وهذا الوضع يجعل مصير مدرب الأهلي ييس توروب أكثر تعقيدًا.
وبات السؤال الذي يطرحه جمهور الأهلي بقوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يحمل دلالة واضحة: “هل يبحث الخطيب عن رقم عماد النحاس قريبًا؟”، في إشارة مباشرة إلى أن خيار إقالة المدرب الدنماركي الحالي وعودة المنقذ السابق ليس مستبعدًا على الإطلاق إذا استمرت النتائج والأداء على هذا النحو المقلق.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.