تعليم الطائف يفتتح مركزًا متخصصًا لتحويل هوايات الطلاب إلى مهارات احترافية

يمثل تدشين مركز الهوايات الثقافية والفنية بالطائف خطوة محورية لدعم المواهب الشابة في المحافظة، حيث افتتح المساعد للشؤون التعليمية محمد بن عامر النفيعي، نيابةً عن مدير عام التعليم، هذا الصرح التربوي الهام في مقر النشاط الطلابي، وشهد الافتتاح تكريم الطالبات الفائزات في مسابقة “ضوء” للفن التشكيلي، في حضور لافت من القيادات التعليمية ومنسقي البرامج المعنية.

أهداف مركز الهوايات الثقافية والفنية بالطائف ودوره في صقل المواهب

يسعى المركز إلى إيجاد بيئة تفاعلية مبتكرة وجاذبة للطلاب والطالبات، تمكنهم من استكشاف هواياتهم وتنميتها ضمن منظومة متكاملة من البرامج الثقافية والفنية والمهنية؛ حيث يجمع بين الأصالة والمعاصرة ليربط المفاهيم المدرسية بالحياة العملية والمجتمعية، ويأتي هذا التوجه لتعزيز القيم الوطنية الأصيلة ودعم مسارات التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة، ويعد مركز الهوايات الثقافية والفنية بالطائف جسرًا حيويًا ينقل الطلاب من مقاعد الدراسة إلى فضاءات الإبداع والإنتاج، مما يساهم في بناء شخصيات متكاملة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار.

كيف يساهم مركز الهوايات الثقافية والفنية بالطائف في تحقيق رؤية 2030؟

تستند التوجهات الاستراتيجية للمركز على مرتكزات رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية رأس المال البشري وتطوير مهارات التفكير النقدي والإبداع والإنتاجية لدى جيل الشباب، ويعمل مركز الهوايات الثقافية والفنية بالطائف على ترسيخ الهوية الوطنية والشخصية السعودية من خلال برامج تعنى بالثقافة والفن والمهارات اليدوية، وهو بذلك يمثل تطبيقًا عمليًا لفلسفة التحول من التعليم النظري القائم على التلقين إلى التجربة العملية القائمة على الممارسة، كما يركز على تمكين المواهب الواعدة وفتح قنوات تواصل فعالة بينها وبين مؤسسات المجتمع المعنية بدعمها ورعايتها.

اكتشاف المواهب وتنمية المهارات: الركائز الأساسية لمركز الهوايات بالطائف

يضع المركز على عاتقه مهمة تنمية مهارات المستقبل التي يتطلبها سوق العمل الحديث، مثل الابتكار والريادة والتقنية والتصميم، بالإضافة إلى الذكاء العاطفي الذي أصبح ضرورة للتفاعل الإيجابي والقيادة الفعالة، ولا يقتصر دوره على ذلك، بل يسعى إلى إشراك المجتمع المحلي والقطاع الخاص كشركاء استراتيجيين فاعلين في تحقيق الأثر التربوي والثقافي المنشود، وهذا التكامل يضمن استدامة البرامج وتوسيع نطاق تأثيرها، مما يجعل من مركز الهوايات الثقافية والفنية بالطائف نموذجًا رائدًا في تفعيل الشراكة المجتمعية لخدمة الأهداف التعليمية، وتتلخص أهدافه العامة في عدة نقاط محورية.

• اكتشاف المواهب الكامنة لدى الطلاب وتنميتها بشكل علمي وممنهج.
• توفير بيئة تعليمية محفزة تشجع على الإبداع والتجريب والمبادرة.
• تعزيز قيم الهوية الوطنية والانتماء من خلال الفنون والثقافة السعودية.
• تنمية المهارات المهنية واليدوية التي تفتح آفاقًا عملية للطلاب.

يعمل المركز على بناء جيل منتج ومبتكر، يمتلك القدرة على تحويل هواياته وشغفه إلى مشاريع واقعية ومستدامة، ويحقق بذلك تكاملًا فريدًا بين المدرسة والمجتمع المحلي، ويفعل المسارات التعليمية الجديدة التي ترتبط بالمواهب والمهن المستقبلية، ليصبح مركز الهوايات الثقافية والفنية بالطائف منارة إبداعية حقيقية.