في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة نتيجة الحرب المستمرة والهجمات الحوثية على الموانئ والطرق البحرية، أجرى رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك يوم الخميس في عدن سلسلة محادثات محلية ودولية مكثفة، هدفت هذه الاجتماعات إلى تحفيز الاستثمار وتسريع مشاريع الطاقة والبنية التحتية وإزالة العقبات التي تواجه القطاع الخاص، في محاولة لإنقاذ اقتصاد منهك بعد أكثر من عقد من النزاع.
التعاون الدولي لتعزيز الاستثمار والطاقة وإحياء الاقتصاد تحت الهجمات الحوثية
إحياء الاقتصاد تحت الهجمات الحوثية وخلال لقائه الأول مع السفير الروسي الجديد يفغيني كودروف، أكد بن بريك على العلاقات التاريخية بين البلدين، داعياً موسكو لتعزيز استثماراتها في اليمن وخصوصاً في قطاع الطاقة الذي يمثل أولوية قصوى بعد المؤتمر الوطني الأول للطاقة في عدن.
كما ناقش الطرفان إعادة تفعيل اللجنة المشتركة اليمنية-الروسية وتأمين ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تتعرض لهجمات متكررة من الحوثيين.

دعم القطاع الخاص المحلي
على الصعيد المحلي، التقى بن بريك برئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن أبوبكر سالم باعبيد، لمناقشة العقبات التي تواجه القطاع الخاص، بما في ذلك الرسوم غير القانونية والإجراءات الروتينية البطيئة والتهريب المنظم، وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على إزالة هذه العراقيل، واصفاً القطاع الخاص بأنه حجر الزاوية في التعافي الاقتصادي، مع الإعلان عن اجتماع موسع قريباً لمناقشة جميع الملفات العالقة.
الشراكة الخليجية وتعزيز البنية التحتية
في لقاء منفصل مع سفير مجلس التعاون الخليجي سرحان المنيخر، ناقش بن بريك دعم دول الخليج للإصلاحات الاقتصادية، وخصوصاً في مجال الطاقة، وأشاد المنيخر بتحسن سعر صرف الريال اليمني وانخفاض التضخم.
كما طالب بن بريك بتعزيز الدعم الخليجي لمشاريع البنية التحتية، محذراً من أن الهجمات الحوثية على منشآت النفط والشحن البحري قد تهدد جميع الجهود التنموية.
مسار السلام وتعزيز التعاون
شدد بن بريك خلال جميع اللقاءات على التزام الحكومة بمسار السلام القائم على المرجعيات الثلاث، داعياً لتحويل الشراكات الدولية إلى مشاريع ملموسة تخفف معاناة المواطنين، وأكد الشركاء الدوليون استعدادهم لتعزيز التعاون في المجالات الحيوية لتحقيق التعافي الاقتصادي والبناء المستدام.
