مواقف مصر الداعمة لسلام لبنان من تفجيرات مرفأ بيروت إلى الحرب الإسرائيلية تؤكد دور القاهرة الحيوي في الحفاظ على سيادة واستقرار بلاد الأرز، حيث شهدت العلاقات بين البلدين زيارات مكوكية مكثفة لوزير الخارجية المصري خلال عام ونصف العام، في إطار جهود مصرية حثيثة لتجنيب لبنان مخاطر التصعيد.
الدور المصري الدبلوماسي في دعم سلام لبنان واستقرار سيادته
مصر تبقى قلب العروبة النابض بدعمها السياسي والإنساني للبنان، حيث لعبت دورًا رائدًا في المسار الدبلوماسي كعضو في اللجنة الخماسية المعنية بالشأن اللبناني. في إطار ذلك، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي بأربع زيارات إلى بيروت خلال فترة عام ونصف لدراسة سبل تفعيل المسار الدبلوماسي وإنهاء العدوان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني. خلال آخر زيارة له، أكد الوزير دعم مصر الكامل لجهود رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، لا سيما مبادراته الأخيرة التي أعلنها في خطاب الاستقلال، بالإضافة إلى دعم القرار الحكومي بحصر السلاح في يد المؤسسات الشرعية.
أبرز وزير الخارجية المصري حرص بلاده على استغلال جميع علاقاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفادي أي تصعيد محتمل والعمل على تخفيف حدة الأزمة الراهنة، مشددًا على إدانة مصر الصارمة لأي تعدٍ على سيادة لبنان، ولافتًا إلى تضحيات الجيش اللبناني في حفظ أمن وسيادة الجنوب وفق الاتفاقيات المعمول بها.
وأضاف الوزير: “إن زياراتي المتكررة للبنان خلال عام ونصف تعكس عمق الاهتمام المصري الأمني والسياسي بلبنان، وحرص جميع القيادات المصرية على استقراره”. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الثنائية شهدت زخمًا ملحوظًا، حيث أجريت عدة زيارات متبادلة بين قادة البلدين، كما عُقدت اللجنة العليا المشتركة لتعزيز التنسيق والتعاون.
خلال اللقاءات مع الرئيس عون، أكد الوزير استعداد الجيش اللبناني لتسلم كافة النقاط المحتلة في الجنوب، مقدمًا جدولاً زمنيًا للجنة الخماسية لإنهاء الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية، والتي تعتبر السبب الأساسي في تهديد سيادة لبنان وسلامة أراضيه. على صعيد متصل، شدد الوزير على التزام مصر الكامل، بتوجيهات من الرئيس السيسي، بالوقوف إلى جانب أمن لبنان ومنع أي مخاطر عدوانية تهدد استقراره، مؤكدًا على أهمية الانسحاب الكامل وتطبيق القرار 1701 من دون انتقائية.
الدعم الإنساني المصري في كارثة انفجار مرفأ بيروت
برز الدور الإنساني المصري بوضوح عقب الكارثة التي شهدها مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020، حيث سارعت مصر إلى إنشاء جسر بحري وجوي لنقل أطنان من المساعدات الطبية والإغاثية إلى لبنان. كما أن هذه المساعدات لم تقتصر على المواد فقط، إذ أُوفد عدد كبير من الكوادر الطبية، حيث عمل 21 طبيبًا مصريًا جنبًا إلى جنب مع نظرائهم اللبنانيين لعلاج المصابين، مما يعكس الروح التضامنية العميقة والمتجذرة بين الشعبين.
مشاركة مصر الفاعلة في مؤتمر دعم لبنان بباريس
على الصعيد الدولي، كانت لمصر مشاركة مؤثرة ضمن المؤتمر الافتراضي الذي استضافته باريس في الثالث من أغسطس 2021، بمشاركة أكثر من خمسين دولة ومؤسسة دولية لتقديم الدعم للجانب اللبناني. خلال المؤتمر، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أيادي مصر ممدودة بكل أشكال الدعم للبنان وشعبه الشقيق، مؤكدًا على الالتزام المصري المستمر بدعم الاستقرار والسلام في بلاد الأرز.
- مكانة مصر ودورها العربي التاريخي في دعم لبنان.
- الزيارات المكوكية لوزير الخارجية لتعزيز المسار الدبلوماسي وإحلال السلام.
- الجهود المصرية لمنع التصعيد وحفظ سيادة لبنان وفقًا للقرارات الدولية.
- الدعم الإنساني الطبي والإغاثي عقب انفجار مرفأ بيروت.
- المشاركة الدولية المصرية في مؤتمر باريس لدعم لبنان ومساندته السياسية.
| الزيارة | عدد مرات الزيارة | هدف الزيارة |
|---|---|---|
| وزير الخارجية المصري إلى بيروت | 4 زيارات خلال عام ونصف | تعزيز دعم استقرار لبنان وإنهاء العدوان الإسرائيلي |
| زيارة وفود لبنانية إلى مصر | عدة زيارات متبادلة | تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك |
