زيادة ضربات القلب ليلاً ترتبط بتغيرات الساعة البيولوجية وتأثيرها على الجسم

زيادة ضربات القلب ليلا هي ظاهرة يواجهها الكثير من الأشخاص، خاصة عند الاستعداد للنوم، حيث يصاحبها شعور بالخفقان السريع أو القوي أو غير المنتظم؛ ما يثير تساؤلات حول أسبابها والسر وراء حدوثها تحديدًا في فترة الليل، وهل لها علاقة بالساعة البيولوجية للجسم.

زيادة ضربات القلب ليلا وعلاقتها بالساعة البيولوجية

زيادة ضربات القلب ليلا تعتبر من الأعراض التي قد تكون طبيعية في بعض الأحيان، خاصة إذا كانت تحدث بشكل متقطع وليس مستمراً، وتعود أسبابها إلى التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الجسم خلال الليل؛ حيث يرتبط ذلك بتغير نشاط الجهاز العصبي والهرمونات التي تتحكم في معدل ضربات القلب، بالإضافة إلى تأثير الساعة البيولوجية في تنظيم عمليات الجسم، مما قد يسبب شعورًا بالتوتر والقلق يرفع من سرعة نبضات القلب بشكل ملحوظ. وأكد الدكتور شريف حتة، أستاذ الصحة العامة، أن اضطرابات الساعة البيولوجية تدفع الكثيرين للشعور بذلك الخفقان الليلي، مشددًا على أهمية ضبط أوقات النوم والمحافظة على بيئة مريحة للنوم، إلى جانب تقليل التفكير الزائد وشرب كميات معتدلة من الماء، وممارسة المشي الدوري كوسيلة فعالة للتحكم بالتوتر.

عوامل متعددة تؤدي إلى زيادة ضربات القلب عند النوم

تتعدّد أسباب زيادة ضربات القلب ليلا، وقد تكون بعضها صحية أو ناتجة عن عوامل خارجية، ولا يمكن إغفال تأثيرها المترابط مع الساعة البيولوجية. وفقًا للموقع الطبي «ويب ميد» (WebMD)، تشمل هذه الأسباب ما يلي:

• فرط نشاط الغدة الدرقية الذي يؤدي إلى تسارع ضربات القلب
• انخفاض ضغط الدم الذي يؤثر على انتظام النبضات القلبية
• عدم انتظام نبضات القلب التي قد تتفاقم أثناء النوم
• فقر الدم الذي يقلل من وصول الأوكسجين ويؤثر على القلب
• الجفاف الذي يسبب تغيرات في ضغط الدم ومعدل القلب
• انخفاض مستويات السكر في الدم أثناء الليل
• عوامل خارجية مثل ممارسة الرياضة الشاقة أو تعاطي المخدرات أو استهلاك الكافيين
• تناول بعض الأدوية كالتي تعالج الأزمة التنفسية أو الغدة الدرقية أو نزلات البرد والإنفلونزا

سبب زيادة ضربات القلب ليلا بين التوتر ومشكلات الجهاز العصبي

تُعد الزيادة في ضربات القلب ليلا مؤشرًا لحالة نمطية تترافق مع التوتر والقلق، حيث يؤدي الإجهاد النفسي إلى تنشيط الجهاز العصبي الودي، ما يؤدي إلى سرعة وضغط على القلب؛ هذا الأمر يتضاعف عند بعض المرضى الذين يعانون من مشكلات في القولون العصبي أو اضطرابات في الجهاز العصبي، إضافة إلى تأثير اضطراب نشاط الغدد خاصة الغدة الدرقية والقلب نفسه. أشار الدكتور شريف حتة إلى أن استمرار هذا الخفقان وعدم انتظامه يستوجب متابعة طبية دقيقة للتمييز بين الحالات الطبيعية والأخطار، مع ضرورة ضبط العادات اليومية لتجنب تفاقم الأعراض.