عادة شحن الهاتف في السرير.. خبراء يوضحون علاقتها بحرائق غرف النوم المفاجئة

عادة شحن الهاتف في السرير.. خبراء يوضحون علاقتها بحرائق غرف النوم المفاجئة

إن أضرار شحن الهاتف أثناء النوم تمثل حقيقة يتجاهلها الكثيرون، فمع تحول الهواتف الذكية إلى رفيق دائم لنا، أصبحت عادة وضعها بجانب السرير أثناء الليل أمراً شائعاً، سواء لاستخدامها كمنبه أو لتصفح سريع قبل الخلود للنوم؛ إلا أن هذه العادة البريئة ظاهرياً قد تخفي خلفها مخاطر جسيمة تهدد سلامتنا الشخصية وصحتنا بشكل مباشر.

تحذير آبل الرسمي حول أضرار شحن الهاتف أثناء النوم

لقد أخذت شركة “أبل” زمام المبادرة بتسليط الضوء على هذه المخاطر، حيث أصدرت تحذيراً رسمياً وواضحاً لمستخدمي هواتف “آيفون” يحثهم على التوقف فوراً عن ممارسة شحن أجهزتهم بالقرب منهم أثناء الليل، فالشركة شددت على أن هذه الممارسة تعرض المستخدم لخطر مباشر يتمثل في ارتفاع حرارة الجهاز بشكل قد يؤدي إلى نشوب حريق أو التسبب في إصابات وحروق جلدية، وضمن قسم “معلومات السلامة المهمة” على موقعها الرسمي، أوضحت “أبل” أن عملية الشحن تولد حرارة بشكل طبيعي، وإذا لم تجد هذه الحرارة مساراً للتشتت بسبب وضع الهاتف على أسطح ناعمة كالوسائد والأغطية أو حتى تحت جسم المستخدم، فإنها تتراكم بشكل خطير، وهذا التأكيد يسلط الضوء على جانب مهم من أضرار شحن الهاتف أثناء النوم يتعلق بالسلامة المادية المباشرة.

هل تقتصر مخاطر النوم بجانب الهاتف على الحرائق فقط؟

الإجابة هي لا، فالمخاطر تتجاوز مجرد احتمالية الاحتراق، حيث تتوافق تحذيرات “أبل” تماماً مع التوصيات التي أصدرتها فرق الإطفاء في مقاطعة “كِنت” البريطانية، والتي أكدت عبر مقطع توعوي أن العديد من الحرائق المنزلية تبدأ بسبب استخدام شواحن رخيصة أو كابلات تالفة، وأوضح أحد رجال الإطفاء أن الشخص النائم يفقد حاسة الشم، وبالتالي لن يستيقظ على رائحة احتراق الهاتف، بل على الحريق نفسه بعد أن يكون قد انتشر، مشيراً إلى أن استنشاق الدخان لثلاث مرات فقط كفيل بأن يؤدي لفقدان الوعي؛ وعلى صعيد آخر، لا يزال القلق قائماً حول تأثير إشعاعات الهاتف، فرغم عدم وجود أدلة قاطعة، صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) إشعاعات الهواتف ضمن فئة “ربما مسرطنة للبشر”، مما يضيف بعداً صحياً آخر لقائمة أضرار شحن الهاتف أثناء النوم.

السلوك الآمن للشحن السلوك الخطر للشحن
الشحن على سطح صلب ومستوٍ (طاولة) الشحن على أسطح ناعمة (الوسادة أو السرير)
استخدام شاحن وكابل أصلي أو معتمد استخدام شواحن مقلدة أو كابلات تالفة
الشحن في مكان جيد التهوية تغطية الهاتف أثناء الشحن أو وضعه تحت الغطاء

خطوات عملية لتجنب أضرار شحن الهاتف أثناء النوم

لضمان سلامتك والحصول على نوم هادئ وصحي، يقدم الخبراء مجموعة من الإرشادات العملية التي تساعد في تقليل المخاطر المرتبطة بهذه العادة اليومية، فتبني هذه الإجراءات الوقائية لا يحميك من خطر الحريق فحسب، بل يساهم أيضاً في تحسين جودة نومك عبر تقليل التعرض للضوء الأزرق والإشعاعات الصادرة عن الجهاز، ويمكن تلخيص أهم هذه النصائح في نقاط واضحة ومباشرة تجعل من عملية شحن هاتفك ليلاً تجربة آمنة تماماً، وهذه الإجراءات لا تتطلب جهداً كبيراً ولكنها تحدث فرقاً هائلاً في مستوى الأمان الشخصي، مما يؤكد أن الوعي هو خط الدفاع الأول ضد أضرار شحن الهاتف أثناء النوم.

  • ضع هاتفك دائماً على سطح صلب وجيد التهوية بعيداً عن السرير، مثل طاولة جانبية أو مكتب.
  • استخدم الشاحن والكابل الأصليين المرفقين مع الجهاز أو ملحقات معتمدة من الشركة المصنعة.
  • حاول فصل الهاتف عن الشاحن بمجرد اكتمال شحن البطارية أو استخدم تقنيات الشحن الذكي إن كانت متاحة.
  • قم بتفعيل وضع “عدم الإزعاج” أو “وقت النوم” لتقليل التنبيهات المزعجة التي قد تقاطع نومك.

إن الحل الأمثل يكمن في إبقاء الهاتف بعيداً عن متناول اليد في غرفة أخرى إن أمكن، أو على الأقل على الطرف الآخر من الغرفة، فهذا الإجراء البسيط لا يضمن سلامتك من المخاطر الفيزيائية فحسب، بل يعزز أيضاً من قدرتك على الاسترخاء والحصول على نوم عميق ومريح بعيداً عن المشتتات الرقمية.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.