المجلس التصديري للصناعات الغذائية: توسع الشركات المصرية في الأسواق الخارجية مفتاح زيادة الصادرات وتعزيز النمو الاقتصادي

توسع الشركات المصرية في التواجد بالأسواق الخارجية يمثل ضرورة استراتيجية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وتحسين مكانتها التصديرية، وهو ما يركز عليه المجلس التصديري للصناعات الغذائية عبر رفع جاهزية الشركات، خاصة الصغيرة والمتوسطة، وتعظيم استفادتها من الدعم المقدم؛ إذ أشار مي خيري المدير التنفيذي للمجلس إلى أن المشاركة في المعارض التجارية لم تعد حجز مساحة عرض فقط، بل منظومة متكاملة تبدأ بالإعداد المسبق، مرورًا بإدارة اللقاءات داخل المعرض، وتنتهي بمتابعة مهنية تضمن تحقيق استفادة حقيقية وإبرام صفقات تصديرية فعالة.

كيفية تعزيز التوسع في التواجد بالأسواق الخارجية عبر المشاركة المثلى في المعارض الدولية

جاءت فعاليات البرنامج التدريبي الذي ينظمه المجلس التصديري للصناعات الغذائية لتسليط الضوء على أهمية التوسع في التواجد بالأسواق الخارجية من خلال المشاركة الفاعلة في المعارض الدولية المتخصصة مثل “Food Africa” و”Gulfood Dubai”، بدعم من خبرات هشام الجزار الذي يملك أكثر من 18 عامًا في مجال التصدير وترويج التجارة الدولية؛ حيث أشار إلى أن هذه الخبرات تمنح المشاركين أداة قيمة لاستثمار التواجد في المعارض بشكل احترافي، مما يعزز فرص الوصول إلى صفقات تصديرية متميزة وتعزيز القدرات التنافسية أمام المشترين العالميين.

تعزيز جاهزية الشركات المصرية وزيادة الميزانية كركيزة للتوسع في التواجد بالأسواق الخارجية

كشفت مي خيري أن عدد المعارض الدولية التي يشارك بها المجلس التصديري للصناعات الغذائية تضاعف من 8 معارض سابقًا إلى 16 معرضًا قادمًا، بعد رفع الميزانية المخصصة للمعارض ضمن برنامج المساندة التصديرية؛ موضحة أن التوسع في التواجد بالأسواق الخارجية لا يقتصر على الحضور الشكلي فقط، بل يتطلب استثمار كل لقاء وزيارة بفعالية لتحويلها إلى فرص تصديرية فعلية وفرص تعاون مستدامة. أكدت كذلك أن هذا الاستثمار في المعارض يعزز مكانة الصادرات المصرية ويصب في تطوير قدرات الشركات في مواجهة التحديات العالمية.

مفاهيم واستراتيجيات عملية لتعزيز التوسع في التواجد بالأسواق الخارجية بنجاح

توجد في البرنامج التدريبي ورشة تعريف بمفهوم “Fair Trade” وعلامة “Fair Trade Mark”، اللذين يشكلان عوامل تنافسية أساسية في الأسواق التي تركز على الجوانب الاجتماعية والأخلاقية في سلاسل الإمداد؛ كما تم التركيز على محاور عملية عدة تشمل:

• أساليب التسعير والتسويق الفعالة لتحقيق جاذبية أكبر في الأسواق الخارجية
• طرائق العرض المميزة داخل أجنحة المعارض لجذب انتباه المشترين
• كيفية مخاطبة المشترين من ثقافات مختلفة، سواء من الدول العربية أو الأسواق الأوروبية والآسيوية
• التركيز على اختلاف لغة الجسد في التفاوض وأنواع الأسئلة المتوقعة في كل سوق لزيادة فرص النجاح

هذه الخطوات تعزز توسع الشركات المصرية في التواجد بالأسواق الخارجية بطرق مدروسة، وتنمّي من فرصها للتصدير الفعال، كما تؤهلها لمواجهة تحديات الأسواق العالمية بنجاح. يبرز هذا الجهد المركّز والتدريب المكثف أهمية النظام الشامل في بناء قدرات الشركات، ويرتقي بالتواجد المصري في الأسواق الدولية إلى مستويات احترافية تحقق تطلعات النمو والتوسع.