التجوال الأكاديمي يربط الباحثين السعوديين بشبكات الجامعات في أكثر من 100 دولة.

التجوال الأكاديمي يربط الباحثين السعوديين بشبكات الجامعات في أكثر من 100 دولة.

أطلقت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست” خطوة استراتيجية جديدة تمثلت في خدمة التجوال الأكاديمي في السعودية، وهي مبادرة تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للإنترنت لتعزيز التكامل الرقمي والعلمي بين الباحثين والمؤسسات الأكاديمية على مستوى العالم، حيث تتيح هذه الخدمة للمنسوبين في الجهات الأعضاء إمكانية الاتصال الآمن والمباشر بشبكة الإنترنت في أكثر من 100 دولة باستخدام بياناتهم المؤسسية بكل سهولة.

تفاصيل خدمة التجوال الأكاديمي في السعودية ودور شبكة “معين”

أعلنت “كاكست” عبر قنواتها الرسمية أن هذه المبادرة المتقدمة تُقدّم من خلال الشبكة السعودية للبحث والابتكار، المعروفة باسم “شبكة معين”، والتي تمثل الركيزة الوطنية التي تربط المجتمع العلمي والبحثي في المملكة بنظرائه حول العالم، وتعتمد الشبكة على بنية تحتية رقمية فائقة التطور مصممة خصيصًا لتعزيز التواصل العلمي وتمكين تبادل المعرفة والبيانات الضخمة بين المؤسسات المختلفة، وبذلك لا تقتصر وظيفتها على توفير الاتصال فحسب؛ بل تمتد لتكون محفزًا أساسيًا يدعم مسيرة البحث والتطوير والابتكار في البلاد، وتوفر خدمة التجوال الأكاديمي في السعودية من خلالها منصة موحدة وموثوقة تضمن استمرارية العمل البحثي دون أي انقطاع تقني.

أهداف إطلاق التجوال الأكاديمي لتعزيز البحث والابتكار

صُممت خدمة التجوال الأكاديمي في السعودية لتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تصب مباشرة في صالح المنظومة التعليمية والبحثية، فهي تسعى إلى إزالة الحواجز الجغرافية والرقمية التي قد تواجه الأكاديميين والمبتعثين خلال تنقلهم، وتتمثل الأهداف الرئيسية في النقاط التالية:

  • تمكين الباحثين وأعضاء هيئة التدريس والمبتعثين من التواصل المستمر مع مصادرهم الرقمية.
  • توفير وصول آمن وموثوق إلى منصات البحث والأدوات التعليمية المتخصصة.
  • تعزيز آفاق التعاون والتكامل بين المؤسسات التعليمية والبحثية محليًا ودوليًا.

وتتجاوز الفوائد مجرد الاتصال بالإنترنت، حيث تساهم هذه المبادرة في تحسين تجربة الوصول الأكاديمي والبحثي بشكل عام، مع ضمان حماية قصوى للبيانات الشخصية والمؤسسية، كما أنها تخفف الأعباء التقنية والإدارية عن المؤسسات المستضيفة التي لم تعد بحاجة إلى إنشاء حسابات مؤقتة للزوار، الأمر الذي يعزز من كفاءة التعاون البحثي الدولي ويجعل من خدمة التجوال الأكاديمي في السعودية أداة فعالة لدعم الابتكار.

التزامن مع اليوم العالمي للإنترنت ودعم رؤية 2030

لم يكن اختيار توقيت إطلاق خدمة التجوال الأكاديمي في السعودية عشوائيًا، بل تزامن مع الفعالية التي نظمتها “كاكست” للاحتفاء باليوم العالمي للإنترنت، الذي يُعد علامة فارقة في تاريخ البشرية وبداية انطلاق العصر الرقمي، ويؤكد هذا التزامن على الدور الريادي الذي تلعبه المدينة في دعم القطاعين البحثي والأكاديمي بالمملكة، ويعكس جهودها المستمرة لتمكين مشاريع التحول الرقمي الطموحة ونشر الوعي بأهمية توظيف الإنترنت في المجالات العلمية والمعرفية، وتنسجم هذه الجهود بشكل كامل مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، إذ تعمل الخدمة على تعزيز منظومة البحث والتطوير والابتكار، وتدعم التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة.

وبهذا الإطلاق، تؤكد المملكة دورها المحوري في بناء اقتصاد معرفي مستدام، حيث تصبح خدمة التجوال الأكاديمي في السعودية جسرًا يربط العقول السعودية بنظرائهم حول العالم، مما يفتح آفاقًا جديدة للابتكار المشترك والتقدم العلمي.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.