يُعد مشروع بناء 166 مدرسة حكومية بلا أسوار في السعودية خطوة رائدة أعلنت عنها الشركة الوطنية للإسكان، ويمثل هذا التوجه نقلة نوعية في مفهوم المنشآت التعليمية بالمملكة، حيث تهدف هذه المبادرة، التي تتم بالتعاون مع شركة تطوير المباني، إلى دمج المدارس في النسيج العمراني والمجتمعي للمدن الجديدة، وتعزيز جودة الحياة للسكان بما يتماشى مع رؤية المملكة المستقبلية.
أكدت الشركة الوطنية للإسكان، التي تُعتبر الذراع الاستثماري لوزارة البلديات والإسكان، أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة من الشراكات النوعية التي عقدتها مؤخرًا مع شركات صينية وكورية كبرى لتنفيذ مشاريع ضخمة، ولا يقتصر الأمر على الوحدات السكنية فحسب؛ بل يمتد ليشمل تطوير الخدمات والمرافق الأساسية التي تحسن من مستوى المعيشة، ويبرز اتفاق بناء 166 مدرسة حكومية بلا أسوار في السعودية كأحد أهم هذه الاتفاقيات الهادفة إلى خلق بيئة متكاملة.
شراكة استراتيجية لبناء 166 مدرسة حكومية بلا أسوار في السعودية
تجسد هذه الشراكة بين الوطنية للإسكان وشركة تطوير المباني، التابعة لشركة تطوير التعليم القابضة، نموذجًا للتعاون الحكومي الفعّال لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، فإلى جانب مشروع بناء 166 مدرسة حكومية بلا أسوار في السعودية، تم الإعلان عن شراكات أخرى لتعزيز البنية التحتية الخدمية في الوجهات السكنية الجديدة، ومنها اتفاقيات لإنشاء مدارس الرياض في وجهة خزام بمعايير عالمية، بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسات صحية رائدة مثل مجموعة الدكتور سليمان الحبيب والمستشفى التخصصي الطبي لتوفير رعاية صحية متقدمة للسكان.
تفاصيل توزيع المدارس الحكومية بلا أسوار وتصاميمها المبتكرة
أوضحت شركة تطوير المباني، بصفتها الجهة المنفذة للمشروع، أنها بدأت بالفعل في استلام مواقع العمل في ثماني وجهات عمرانية رئيسية لتشييد هذه المدارس الحكومية بلا أسوار، وتتوزع هذه المشاريع التعليمية في مناطق حيوية مختلفة بالمملكة لخدمة المجتمعات السكنية الجديدة التي تطورها الشركة الوطنية للإسكان، ويشمل التوزيع الجغرافي للمشروع عدة مدن رئيسية لضمان تغطية واسعة.
- تنفيذ 61 مدرسة في مدينة الرياض ضمن وجهات خزام والمشرقية والأصالة.
- بناء 51 مدرسة في مدينة جدة ضمن وجهتي خيالاً والجوهرة.
- تشييد 33 مدرسة في المنطقة الشرقية ضمن وجهتي الأحساء والواجهة بالدمام.
- إنشاء 7 مدارس في المدينة المنورة ضمن وجهة الدار.
تتميز التصاميم الجديدة التي طورتها شركة تطوير المباني بأنها مبتكرة ومستلهمة من الاحتياجات الفعلية للمجتمعات العمرانية الحديثة، مع مراعاة دقيقة للخصوصية الثقافية لكل منطقة، وتنسجم هذه الهوية المعمارية مع النمط العام لمخططات الوطنية للإسكان، مما يشجع على دمج التجربة التعليمية في الحياة اليومية للسكان، ويعزز مفهوم المدرسة المجتمعية المفتوحة من خلال بناء 166 مدرسة حكومية بلا أسوار في السعودية لتكون متاحة للاستخدام خارج أوقات الدراسة.
الهدف من بناء المدارس بلا أسوار: تكامل تعليمي ومجتمعي
يمثل هذا المشروع الطموح امتدادًا طبيعيًا لتكامل الأدوار بين الشركة الوطنية للإسكان وشركة تطوير المباني، فالغاية لا تقتصر على توفير مبانٍ تعليمية فحسب، بل تمتد إلى إنشاء بنية تحتية تعليمية متقدمة داخل الأحياء السكنية المتكاملة، وتعمل فكرة بناء 166 مدرسة حكومية بلا أسوار في السعودية على تحقيق هذا الهدف عبر ربط التعليم بالحياة اليومية للفرد والمجتمع، وتوفير مساحات مفتوحة تعزز الأنشطة المجتمعية وتدعم جودة الحياة بشكل مباشر.
إن تجربة بناء 166 مدرسة حكومية بلا أسوار في السعودية لا تغير فقط من شكل المبنى المدرسي، بل تهدف إلى تغيير علاقة المجتمع بالمدرسة، فبدلاً من كونها مكانًا مغلقًا يقتصر دخوله على الطلاب والمعلمين خلال ساعات محددة، تصبح المدرسة جزءًا حيويًا من الحي السكني، مما يتيح للأسر الاستفادة من مرافقها ويخلق بيئة أكثر أمانًا وتفاعلًا، وهذا النهج يعكس التزام المملكة بتطوير قطاع التعليم وجعله أكثر ارتباطًا بمتطلبات العصر.
بهذه الطريقة، لا تقتصر أهمية مشروع بناء 166 مدرسة حكومية بلا أسوار في السعودية على توفير مقاعد دراسية، بل تمتد لتأسيس مجتمعات حيوية ومتكاملة تكون فيها المرافق التعليمية والترفيهية والصحية متاحة للجميع، مما يرسخ مفهوم جودة الحياة الشاملة التي تسعى إليها المملكة.