سعر الدولار في مصرف دمشق المركزي يتلقى استقرارًا ملحوظًا مقابل الليرة السورية في 27 نوفمبر 2025

سعر الليرة السورية يشهد استقرارًا أمام الدولار الأمريكي في بداية تعاملات الخميس 27 نوفمبر 2025، حيث سجل سعر الدولار في مصرف سوريا المركزي عند حدود 11950 ليرة للشراء، و12000 ليرة للبيع. هذا الاستقرار يأتي وسط متابعة دقيقة لحركة أسعار الدولار مقابل الليرة السورية في الأسواق المالية، مع تأثيرات واضحة من السياسات النقدية ومستوى العرض والطلب على العملات الأجنبية.

سعر الليرة السورية مقابل الدولار في مصرف سوريا المركزي

يُعتبر مصرف سوريا المركزي الجهة المسؤولة عن تحديد وتنظيم سعر الدولار مقابل الليرة السورية، حيث يحافظ على توازن نسبي للعملة الوطنية وسط تقلبات السوق. فقد استقر سعر الدولار لدى المصرف المركزي على 11950 ليرة سورية للشراء، و12000 ليرة للبيع، مما يعكس ثبات نسبي في سعر الصرف خلال الأيام الأخيرة، رغم الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد.

تعريف العملة السورية والجهة المسؤولة عن تنظيمها

تُعد الليرة السورية العملة الرسمية في سوريا، ويُشار إليها اختصارًا برمز (SYP)، وهي العملة المعتمدة في جميع العمليات المالية داخل البلاد، ويصدرها مصرف سوريا المركزي الذي يُشكل الهيئة الشرعية والمنظمة للسياسة النقدية. يتولى المصرف المركزي مسؤوليات عدة تشمل تثبيت سعر الصرف، السيطرة على التضخم، وتنظيم القطاع المصرفي لضمان استقرار العملة وحماية الاقتصاد المحلي من التقلبات المفاجئة. تبرز أهمية هذا الدور في الحفاظ على سعر الليرة السورية ضمن مستويات مستقرة قد تعزز الثقة بها على المدى الطويل.

العوامل المؤثرة في سعر الليرة السورية وتاريخها الثقافي والاقتصادي

تتأثر قيمة الليرة السورية بعدة عوامل داخلية وخارجية تلعب دورًا محوريًا في تحديد سعرها مقابل العملات الأجنبية، لا سيما الدولار، وتشمل:

• الوضع الاقتصادي العام في سوريا ومدى استقراره
• الأوضاع السياسية والأمنية وتأثيرها على السوق
• العقوبات الدولية المفروضة على البلاد
• السياسات الحكومية وسياسات مصرف سوريا المركزي النقدية
• توازن العرض والطلب على العملات الأجنبية في السوق المحلية

يرتبط اسم “الليرة” بجذور تاريخية عميقة حيث يعكس أصلها اللاتيني ليبرز تراثًا مشتركًا مع دول أخرى كانت تحت النفوذ العثماني أو الأوروبي. نشأت الليرة السورية منذ بداية القرن العشرين خلال فترة الانتداب الفرنسي، حيث كانت العملة مستخدمة بشكل موحد مع لبنان حتى تم الانفصال الرسمي بين البلدين في منتصف الأربعينيات، لتصبح فيما بعد رمزًا للسيادة الوطنية والنمو الاقتصادي السوري. وعلى مر العقود، مرت الليرة السورية بتحولات عديدة في قيمتها وتصاميمها، تعكس المتغيرات السياسية والاقتصادية من مراحل الازدهار إلى أزمات الحرب.

تتنوع فئات العملة بين المعدنية والورقية وتتراوح بين 50، 100، 500، 1000، و5000 ليرة سورية، إذ تعكس النقود تصاميم تراثية قوية، تضم قلاع أثرية ورموز حضارة عريقة تعبّر عن الهوية السورية. وتُعتبر الليرة السورية عنصرًا ذا رمزية وطنية عالية يتعدى وظيفتها المالية، فهي تعبر عن تاريخ التطور السياسي والاجتماعي للصراع المستمر من أجل الاقتصاد الوطني الصامد رغم التحديات.

تعمل الجهود المستمرة لمصرف سوريا المركزي على تعزيز استقرار سعر الليرة السورية وتعزيز الثقة بها، مما يجعلها مؤشرًا لرصانة الاقتصاد الوطني وقدرته على مواجهة التأثيرات الخارجية. وبين تاريخها العريق والدور الفاعل في الاقتصاد، تمثل الليرة السورية عنوانًا لمسيرة وطن يطمح إلى استعادة قوته المالية وثباته الاقتصادي مهما بلغت التحديات.