التخطي إلى المحتوى
اخبار.. مفتي الجمهورية يبحث مع وفد سنغافوري إنشاء كلية للدراسات الإسلامية

استقبل سماحة الدكتور نذير عياد – مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم – صباح اليوم الخميس وفداً سنغافورياً رفيع المستوى ضم السيد ماساجوس ذو الكفل وزير الشؤون الاجتماعية والأسرة التنمية والوزير المسؤول عن شؤون المسلمين بجمهورية سنغافورة.

ودومينيك جوه، سفير سنغافورة بالقاهرة، وقادر مايدين، الرئيس التنفيذي للمجلس الإسلامي في سنغافورة، والدكتور نذير الدين محمد ناصر، مفتي سنغافورة؛ وذلك لبحث سبل التعاون في مجال الفتوى بين البلدين، والتعاون في إنشاء كلية الدراسات الإسلامية في سنغافورة.

وفي بداية اللقاء، رحب سماحة المفتي بالوفد السنغافوري، مؤكدا على عمق العلاقات الأخوية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية سنغافورة. كما أشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في سنغافورة، معتبرا دار الإفتاء المصرية من أهم مؤسسات الإفتاء في العالم، كما أشاد بالمستوى الذي وصلت إليه دار الإفتاء المصرية. للتقدم الذي حققته سنغافورة في مجالات العمل الإسلامي، وضرورة تعزيز التعاون العلمي والديني بين الجانبين.

وأوضح سماحته أن دار الإفتاء المصرية تتمتع بخبرة واسعة في العديد من مجالات الإفتاء، وأن لديها إدارة متكاملة للتعليم عن بعد وإعداد المفتين، بالإضافة إلى مركز الإرشاد الأسري، مما يساهم في حل القضايا والتحديات الأسرية التي تواجهها. الجالية الإسلامية، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم. والذي يضم بدوره مجموعة من الوحدات العلمية والمراكز البحثية، مثل مركز السلام لدراسات التطرف، والذي يهتم برصد دراسة ظاهرة التطرف بنطاقاتها المختلفة، ومعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا كأحد أهم الظواهر التي تحيط بها بعض المشاكل في المجتمعات غير الإسلامية.

كما تحدث سماحة المفتي عن «وحدة الحوار»، مؤكدًا أنها من أبرز الأذرع التي تستخدمها دار الإفتاء لمواجهة التحديات الفكرية والدينية، والقضايا المذهبية، والظواهر الاجتماعية التي تتجاوز الأعراف والقيم المجتمعية. كما تحدث عن “مؤشر الفتوى العالمي” وهو عبارة عن بوصلة ترصد الفتاوى العالمية الصادرة في مختلف المجالات.

وأشار سماحته أيضًا إلى إطلاق دار الإفتاء مؤخرًا مركز “الإمام الليث بن سعد” لفقه التعايش، حيث يهتم المركز بقضايا التعايش والعلاقة بين المسلمين وغير المسلمين. على مستوى آخر.

وأشاد سماحة المفتي بخطوة الحكومة السنغافورية والمؤسسات المعنية بإنشاء كلية سنغافورة للدراسات الإسلامية، داعيا الله أن تكون نافذة لإظهار الصورة الصحيحة للإسلام. وأعرب عن استعداد دار الإفتاء المصرية للتعاون مع القائمين على إنشاء الكلية، وتطوير قدرات الدار لدعم هذه الولادة الجديدة من خلال جميع علماء الدار والعاملين بها. وأقسامها المختلفة .

وكذلك رفد الكلية بالمطبوعات العلمية بلغات متعددة لتكون بمكتبة الكلية الجديدة، وكذلك استقبال الطلاب للتدريب في مقر دار الإفتاء لعلوم الفتوى، بالإضافة إلى تنظيم برامج تدريبية متقدمة لتأهيل المفتين في مختلف مجالات الفقه والفتوى، مشيراً إلى أن هذا التعاون يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الشراكة. بين البلدين، ويساهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام وتعزيز دور المؤسسات الدينية في مواجهة الفكر المتطرف.

ومن جانبه قال السيد ماساجوس ذو الكفل وزير التنمية الاجتماعية والأسرية والوزير المسئول عن شئون المسلمين في سنغافورة إنه سعيد بزيارة مصر والتواجد في هذه الأرض المباركة وفي دار الإفتاء المصرية التي تعتبر واحدة من أكبر المؤسسات الدينية في العالم.

مؤكداً أن العلاقات بين البلدين قوية على مختلف الأصعدة، خاصة في مجال الشؤون الدينية.

وأوضح الوزير أن الجالية المسلمة في سنغافورة، رغم كونها أقلية ويبلغ عددها نحو 600 ألف نسمة، تعيش في وئام مع بقية الديانات في البلاد، حيث يتمتع المسلمون هناك بحقوق متساوية مع الديانات الأخرى، مؤكدا أن سنغافورة تشهد تعاونا وثيقا بين المسلمين والمجتمعات الأخرى. ، بما في ذلك المسيحيين والبوذيين، في جو من التفاهم والاحترام المتبادل.

وأشار إلى أن هناك مناهج تدريبية متقدمة للمفتين في سنغافورة تركز على تعزيز التسامح والتعايش بين الأديان.

وأضاف الوزير أن الحكومة السنغافورية تؤيد فكرة إنشاء كلية سنغافورة للدراسات الإسلامية، والتي من المقرر إنشاؤها خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية.

وأوضح أن هذه الكلية ستكون نموذجا رائدا في تدريس الشريعة الإسلامية على المستوى العالمي، وستتضمن برامج تدريبية تركز على التحديات المعاصرة، مثل قضايا الأسرة وأثرها على المجتمع المسلم.

وفي السياق نفسه، أكد الدكتور نذير الدين محمد ناصر مفتي سنغافورة، أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمجلس الإسلامي في سنغافورة. وأضاف أن دار الإفتاء المصرية تعد مرجعية عالمية في مجال الفتوى، مشيداً بتجربة دار الإفتاء المصرية في تدريب المفتين. إعدادهم للتعامل مع القضايا الفقهية المعاصرة.

وأشار مفتي سنغافورة إلى أن بلاده بدأت في إنشاء كلية سنغافورة للدراسات الإسلامية بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، معربا عن تقديره للمساعدات التي تقدمها دار الإفتاء في تطوير مناهج الإفتاء خاصة ما يتعلق بتدريب الكوادر الدينية. وأضاف أن هذه الكلية ستكون مركزاً علمياً يهدف إلى تخريج أجيال جديدة من المفتين المتخصصين في قضايا الفتوى، على أن تبدأ الكلية في استقبال الدفعة الأولى من الطلاب العام المقبل.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *