مجسمات المرمر في المتحف الكبير.. كيف أعاد الحرفيون إحياء فن الفراعنة؟

مجسمات المرمر في المتحف الكبير.. كيف أعاد الحرفيون إحياء فن الفراعنة؟

القطعة الأخيرة في المتحف المصري الكبير لم تكن مجرد إضافة ديكورية في حفل الافتتاح الأسطوري؛ بل كانت بمثابة تتويج لملحمة إبداعية ورمزية عميقة، حيث تابع العالم بأسره اللحظة التي وضع فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا الجزء المكمل، معلنًا اكتمال رؤية عظيمة وتقديم “هدية مصر للعالم”، وقد عكس هذا المشهد الإبهار الذي ساد كافة جوانب الحفل، من القدرات البشرية إلى التقنيات المتطورة المستخدمة.

كواليس تصميم القطعة الأخيرة في المتحف المصري الكبير: رمزية وقصة

خلف كل عمل عظيم هناك رؤية فلسفية، وهذا ما كشف عنه المهندس محمد فارس، المشرف الفني على ديكور المتحف، الذي أوضح عبر حسابه على منصة “انستجرام” أن الفكرة المحورية انطلقت من سؤال واحد مؤثر، وهو “كيف نزيح الستار عن هذا الصرح العظيم للعالم”، وكانت الإجابة تكمن في ثلاثة عناصر أساسية شكلت جوهر التصميم الذي أبدعته “خيمياء القاهرة” بالتعاون مع الفنان محمد السعدي “ميديا هب”، حيث لم يكن الهدف هو مجرد تصميم ديكور مبهر، بل كان الهدف هو سرد قصة تليق بتاريخ مصر العريق وتجسد معنى **القطعة الأخيرة في المتحف المصري الكبير** كخاتمة تفتح فصلاً جديدًا.

  • البساطة: تجنب التعقيد والتركيز على جمال الفكرة المجردة.
  • الرمزية: تحميل كل عنصر بمعنى ودلالة تعبر عن هوية المشروع.
  • القصة: نسج حكاية مرئية متكاملة تصل إلى ذروتها في لحظة الكشف.

لقد كان وضع الرئيس لهذه القطعة التي تحمل اسم مصر هو ذروة هذه القصة؛ فلمسة الإكمال هذه بحد ذاتها كانت رسالة قوية ومحددة الهدف، تؤكد على أن الرؤية قد اكتملت ببراعة، لتكون هذه الإضافة البسيطة في شكلها، العميقة في معناها، هي الإعلان الرسمي عن اكتمال هذا النموذج المادي للمتحف، مما يجعل القطعة الأخيرة في المتحف المصري الكبير أكثر من مجرد حجر.

المرمر المصري: خامة تخلّد لحظة وضع القطعة الأخيرة في المتحف المصري الكبير

لا يمكن تخليد لحظة تاريخية كهذه إلا باستخدام مادة تحمل في طياتها جوهر وأصالة الحضارة المصرية، وهنا جاء اختيار حجر المرمر المصري ليكون هو بطل هذه اللحظة، فبشفافيته وعروقه الطبيعية، يروي المرمر حكايات آلاف السنين؛ وهو نفس الحجر الذي استخدمه الأجداد في صنع تحفهم الخالدة، وقد تولت شركة “مارمونيل” المتخصصة في الأحجار مهمة تحويل هذا الحجر النادر إلى تحفة فنية، حيث تم انتقاء المرمر بعناية فائقة لضمان تجسيده لروح المتحف، وبذلك لم تكن **القطعة الأخيرة في المتحف المصري الكبير** مجرد إضافة، بل كانت استدعاءً للتاريخ ليشارك في صنع المستقبل.

الدور في المشروع الجهة المنفذة
الإبداع والتصميم القصصي خيمياء القاهرة (Cairo Alchemy)
التعاون الفني والإنتاجي الفنان محمد السعدي (Media Hub)
صناعة وتنفيذ قطعة المرمر شركة مارمونيل (Marmonil)

إن هذا الاختيار الدقيق للمادة يضيف بعدًا آخر للرمزية، فكما أن المتحف يضم كنوز الماضي، فإن القطعة التي تكمله مصنوعة من مادة عاصرت هذا الماضي وشهدت على عظمته، وهو ما يعزز من قيمة وأهمية لحظة وضع القطعة الأخيرة في المتحف المصري الكبير، ويجعلها لحظة متفردة لا يمكن أن ينساها العالم.

جهود متكاملة لإشعال روح القطعة الأخيرة في المتحف المصري الكبير

لم تكن عملية وضع القطعة النهائية مجرد حركة بسيطة، بل كانت نتاج عمل جماعي دؤوب وتجارب متتالية خلف الكواليس لضمان أن كل شيء يسير بدقة متناهية، فقد أوضح المهندس محمد فارس أن الفريق عمل بجد على كل التفاصيل، من الإضاءة المصممة خصيصًا لتبرز جمال المرمر، إلى أجهزة الاستشعار الدقيقة التي ضمنت أن القطعة النهائية لم تتناسب مع النموذج فحسب، بل أشعلت روحه بالكامل في لحظة وضعها، وهذا التناغم بين الفن والتكنولوجيا هو ما صنع اللحظة الفارقة وجعلها مؤثرة بهذا الشكل، فكل ذرة من العمل الشاق أشرقت بهدوء في تلك اللحظة الحاسمة، لتثبت أن **القطعة الأخيرة في المتحف المصري الكبير** هي مثال حي على جمال التصميم.

هذا الجهد الجماعي هو الذي يوضح أن الإنجازات العظيمة لا تتحقق بجهد فردي؛ بل بتكامل الأدوار وتناغم الجهود، فمن الفكرة الأولى مرورًا باختيار الحجر ونحته، وانتهاءً بالبروفات التقنية المعقدة، كان الجميع يعمل لتحقيق هدف واحد، وهو أن تكون هذه اللحظة إعلانًا مهيبًا يليق بهذا الصرح الثقافي العالمي، وهذا هو جوهر القطعة الأخيرة في المتحف المصري الكبير الحقيقي.

اللحظة التي أشرق فيها النموذج بالكامل عند اكتماله كانت شهادة على قوة التصميم وقدرته على رواية أعظم القصص من خلال أدق التفاصيل، ففي تلك اللحظة الهادئة والمشحونة بالترقب، تجلى المعنى الحقيقي لعبارة “هدية مصر للعالم”، التي أصبحت الآن مكتملة وجاهزة لتستقبل زوارها من كل أنحاء الأرض.

كاتبة صحفية تهتم بمتابعة الأخبار وصياغة تقارير خفيفة وواضحة تقدم المعلومة للقارئ بسرعة وبأسلوب جذاب.