الحزن على ابنها يفاقم أزمة شمس البارودي الصحية.. كواليس الأسبوع الأصعب في حياتها

الحزن على ابنها يفاقم أزمة شمس البارودي الصحية.. كواليس الأسبوع الأصعب في حياتها

الحالة الصحية لشمس البارودي أثارت قلق محبيها بعدما كشفت عن أزمة قاسية مرت بها مؤخرًا، والتي تزامنت بشكل مؤلم مع الذكرى السنوية الأولى لرحيل زوجها، الفنان الكبير حسن يوسف، حيث عاشت أيامًا صعبة امتزج فيها الإرهاق الجسدي بالوجع النفسي، محاولة التماسك بقوة الإيمان والصبر في مواجهة ذكريات الفقد التي عادت لتطرق بابها من جديد.

تدهور الحالة الصحية لشمس البارودي وتفاصيل الأسبوع الصعب

كشفت الفنانة المعتزلة في منشور مؤثر عبر حسابها الشخصي عن معاناتها خلال أسبوع وصفته بالقاسي بكل تفاصيله، حيث استعادت لحظات رحيل زوجها كأنها تحدث الآن، قائلة إنها عاشت تفاصيل العام الماضي في نفس الغرفة وعلى نفس السرير، مما أفقدها القدرة على النوم وتناول الطعام لثلاثة أيام متتالية، وقد حرصت على عدم إقلاق أبنائها، مكتفية بإخبار شقيقاتها فقط بحقيقة تدهور وضعها، ورغم الإرهاق الشديد الذي شعرت به، قررت هذا العام إلغاء تجمع ختم القرآن الذي اعتادت تنظيمه، واختارت أن تقوم بتوزيع الطعام بنفسها صدقة على روح زوجها ونجلها الراحل عبد الله، وهو ما أضاف عبئًا جسديًا عليها، حيث شعرت بدوار وتنميل في الوجه بعد زيارتها للمقابر، لكنها أصرت على العودة لمنزلها ورفضت المبيت عند شقيقتها، مؤكدة أن ما تمر به هو نتيجة طبيعية للحزن العميق والإرهاق الشديد، وقد تحسنت الحالة الصحية لشمس البارودي جزئيًا بعد يوم من الراحة، لتستجمع قواها وتفي بنذرها بإعداد وجبات الذكرى وتوزيعها بنفسها.

موقف شمس البارودي من الاحتفالات بعد وفاة زوجها

في تعبير صادق عن وفاء يتجاوز الزمن، أعلنت الفنانة شمس البارودي رفضها القاطع للاحتفال بعيد ميلادها الذي يوافق الرابع من أكتوبر، مؤكدة أن هذا اليوم فقد بريقه وبهجته بعد غياب زوجها حسن يوسف، الذي كان يمثل الفرحة الحقيقية في حياتها كلها، وقد أبلغت أبناءها والمقربين منها، وعلى رأسهم فاتن يوسف شقيقة زوجها، بقرارها عدم إقامة أي مظاهر احتفالية، حيث قالت إن اجتماع أولادها لن يتمكن من إدخال السرور على قلبها في غيابه، وقد لاقى قرارها تفاعلًا واسعًا من جمهورها الذي رأى فيه تجسيدًا للحب العميق والوفاء النادر، وفضلت البارودي أن يكون يوم ذكرى رحيل زوجها في 29 أكتوبر هو المناسبة العائلية الوحيدة، حيث يجتمعون لتلاوة القرآن والدعاء له، ويُظهر هذا الموقف أن تدهور الحالة الصحية لشمس البارودي لم يكن جسديًا فقط، بل هو انعكاس لألم نفسي عميق.

القرار الأخير الدافع وراء القرار
إلغاء الاحتفال بعيد الميلاد غياب زوجها حسن يوسف مصدر الفرحة في حياتها
رفض العودة للتمثيل قناعة شخصية راسخة بأنها لم تعد تجيد سوى شخصيتها الحقيقية

حقيقة عودة شمس البارودي للتمثيل بعد وفاة زوجها

بالتزامن مع الاهتمام الكبير الذي حظيت به الحالة الصحية لشمس البارودي، عادت الشائعات لتتحدث عن احتمالية عودتها إلى عالم التمثيل، وهو ما دفعها للرد بشكل حاسم وقاطع، حيث نفت عبر صفحتها الرسمية أي نية للعودة، قائلة إن محبيها يعرفون حقيقتها، لكن هناك من يختلقون الأكاذيب بدوافع غير سوية، ووجهت رسالة حادة لمن يروجون لعودتها أو يشككون في وفاة زوجها، قائلة “حسبي الله ونعم الوكيل”، وأكدت للمرة الألف أن قرار اعتزالها نهائي ولا رجعة فيه، موضحة أنها نسيت الفن منذ سنوات طويلة، وأن ابتعادها عن الأضواء لم يكن نتيجة ضغوط، بل قناعة شخصية عميقة، مشيرة إلى أنها وجدت السلام والسكينة في حياتها الأسرية الهادئة.

  • استرجاع ذكريات الرحيل المؤلمة بشكل يومي.
  • فقدان القدرة على النوم وتناول الطعام لثلاثة أيام متواصلة.
  • الشعور بإرهاق جسدي شديد وتدهور عام في صحتها.
  • الإصابة بدوار وتنميل في الوجه كأعراض جسدية مباشرة للإجهاد.

وقد أوضحت أيضًا أن ظهورها المرتقب برفقة نجلها في أحد البرامج ليس عودة فنية، بل هو لقاء إنساني يهدف لتوثيق رحلة حياتها وتكريم مسيرة زوجها الراحل الذي أفنى عمره في خدمة الفن، ويعكس هذا التوضيح ثباتها على مبادئها، حيث تعد قصة شمس البارودي نموذجًا للتحول الروحي والفني، فقد انتقلت من قمة النجومية إلى حياة هادئة ملتزمة في أواخر الثمانينيات، وظلت ثابتة على قرارها رغم كل الإغراءات.

إن ما تمر به الفنانة المعتزلة يجسد قصة وفاء نادرة، فهي لا تزال تحمل مشعل ذكرى زوجها بكل إخلاص، متمسكة بقناعاتها بأن السعادة الحقيقية تكمن في الرضا والإيمان، وليس في الأضواء والاحتفالات، ويبقى قرارها بعدم الاحتفال بعيد ميلادها ورفضها العودة للفن دليلاً على شخصيتها المتصالحة مع ذاتها والمخلصة لذكرياتها.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.