صفحات الهجوم على مصر والسعودية تدار من إسرائيل: خبير يكشف دور ماسك في وسط صراعات إعلامية معقدة
صفحات ترامب التي تُدار من روسيا وحسابات وزارة الأمن الأمريكية التي تدار من إسرائيل، إضافة إلى تلك التي تهاجم مصر والسعودية من إسرائيل، تشير إلى واقع جديد داخل عالم التواصل الاجتماعي تناقشه مداخلات الدكتور محمد مغربي، استشاري الذكاء الاصطناعي والتأمين، مع تسليط الضوء على خاصية «About the Account» التي أطلقها موقع X (تويتر سابقًا) مؤخرًا.
تحليل خاصية About the Account وتأثيرها على كشف المواقع الحقيقية للحسابات
يعد تحديث منصة X في 21 من الشهر الحالي خطوة ثورية كشفت عن الموقع الجغرافي الحقيقي الذي تُدار منه الحسابات عبر عنوان الـ IP، مما أثار ضجة عالمية كبيرة؛ حيث أشار الدكتور محمد مغربي خلال حديثه مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» على قناة mbc مصر، إلى أن الكثير من المستخدمين لم يكونوا على دراية بهذه الميزة، فجاء اكتشافها مفاجئًا ومثيرًا للجدل على مستوى العالم. هذه الخاصية فتحت الباب أمام كشف ومتابعة الحسابات التي تتنكر بهويات مزيفة وتُدار من أماكن بعيدة عن المناطق المُعلن عنها، مما جعل التعرف على مدى انتشار التدخلات الخارجية في شبكات التواصل الاجتماعي أمرًا ممكنًا بشفافية أكثر.
صفحات ترامب والحسابات الأمريكية والإقليمية المُدارة من خارج الوطن
الصدمة الأكبر التي كشفها التحديث كانت تتمثل في أن أبرز صفحات أمريكية مؤيدة للرئيس السابق دونالد ترامب، مثل صفحات MAGA، تُدار من روسيا وبنجلاديش، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة للوسط السياسي الأمريكي، حسب قول مغربي. كما كشف عن إدارة الصراع الإلكتروني بين حسابات الجمهوريين والديمقراطيين من مناطق في شرق آسيا وإسرائيل، بما في ذلك الحساب الرسمي لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية (DHS) الذي تبين أنه مُدار من إسرائيل. هذه الظاهرة لم تقتصر على الولايات المتحدة فقط، بل امتدت لتشمل العالم العربي، حيث كشف التحديث عن حسابات تتظاهر بأنها مصرية وتهاجم السعودية، لكنها في الواقع تُدار من دول أوروبية وشرق آسيوية وإسرائيل. كذلك، تبين أن حسابات تنسب إلى السعودية والإمارات تُدار من مواقع خارج المنطقة، مما يعكس مدى التدخل الخارجي في صياغة الخطاب السياسي والإعلامي في المنطقة.
استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الحسابات وتأثيره على الفضاء الافتراضي العربي
الأكثر خطورة وفقًا لمغربي، هو أن عدداً كبيراً من هذه الحسابات ليست بشراً، بل تُدار بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع استعمال لهجات عربية متعددة كالخليجية والمصرية والسعودية والإماراتية والكويتية، بهدف خلق الفتن والتوترات بين الشعوب وتحقيق أهداف مخفية عبر الفضاء الافتراضي. تحدث استشاري الذكاء الاصطناعي والتأمين قائلاً إن هذه الحسابات هي “لجان إلكترونية تستخدم اللغة العربية بصيغ مختلفة عبر الذكاء الاصطناعي، متقمصة لهجات كل دولة، مما يكشف حجم العمليات الاستخباراتية والحملات المنظمة التي تستهدف المجتمعات العربية”. بعد هذه الكشفات، أغلقت منصة X الخاصية لحظيًا ثم أعادتها مع بعض القيود، مثل إخفاء المواقع الدقيقة للحسابات الحكومية والاكتفاء بتوضيح نطاق جغرافي عام مثل “الخليج” أو “الشرق الأوسط”، لتجنب الانكشافات المتكررة التي فاجأت الجميع عند الإطلاق.
- الكشف عن إدارة صفحات ترامب من روسيا وبنجلاديش
- إظهار إدارة حسابات وزارة الأمن الداخلي الأمريكية من إسرائيل
- تمدد الظاهرة لتشمل الحسابات العربية المزيفة التي تهاجم دولًا خليجية
- استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر لهجات عربية متنوعة بهدف الفتنة
- تغييرات منصة X على ميزة «About the Account» للحد من الأضرار
| الكيان | مكان إدارة الحساب |
|---|---|
| صفحات ترامب (MAGA) | روسيا وبنجلاديش |
| وزارة الأمن الداخلي الأمريكية (DHS) | إسرائيل |
| حسابات مزيفة لمصر والسعودية | دول أوروبية وشرق آسيوية وإسرائيل |
| حسابات تنسب لدول عربية أخرى | مواقع خارج المنطقة الجغرافية |
