أثار اقتراح محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تطبيق نظام البكالوريا المصرية اعتبارًا من العام الدراسي المقبل، ردود فعل كثيرة بين أولياء أمور الطلاب.
في البداية، قالت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور المصريين، إن نظام البكالوريا المصرية، البديل عن الثانوية العامة، الذي تم اقتراحه خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، له العديد من الإيجابيات. من خلال ذلك، سيتم القضاء على بعبع المدرسة الثانوية إلى حد كبير. ومع تطبيق نظام التحسين سيشعر الطالب باطمئنان أكبر. وله فرصة أخرى في حالة الرسوب أو التعرض لأي طارئ أثناء الامتحانات
ولكننا نأمل أن تؤخذ ظروف أولياء الأمور بعين الاعتبار وأن يكون التحسين بالقدر المناسب حتى لا يكون هناك ضرر على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.
وتابع الهزازاوي: بالنظر إلى بنية شهادة البكالوريا فإن اقتراح تعدد المسارات أمر جيد لأنه يفتح المجال أمام الطلاب لدراسة ما يناسبهم وميولهم، مع الاهتمام بمراعاة احتياجاتهم. سوق العمل ووظائف المستقبل. كما أنه مع إعادة هيكلة المواد هناك تقليص في عدد المواد الدراسية المقررة للطلبة، مما سيساهم في تخفيف الضغوط. سيوفر الوقت الكافي للطلاب لاستيعاب المقررات الأكاديمية كما سيخفف الضغط المالي على الأسر نتيجة تقليل الحاجة إلى الدروس الخصوصية
وتابع الهزازاوي: اعتبار التربية الدينية من المواد الأساسية في السنة الأولى ثانوي والسنة الثالثة ثانوي أمر محمود، لأن تهميشها كان سببا في انتشار الظواهر السلبية في المجتمع، وترسيخها. ويعتبر تصحيح المفاهيم الدينية إحدى وسائل تصحيح المفاهيم الخاطئة ومكافحة التطرف الديني.
واختتم الهزاوي قائلا: لقد حان الوقت فعلا لتطوير الثانوية العامة التي أصبحت كابوسا للأسرة المصرية، لكن هناك مشكلات أخرى يجب الحديث عنها عند تطبيق نظام البكالوريا الجديد. هل هناك وقت كافي لإجراء تعديل على المناهج لتكون هذه المناهج جاهزة للعام الدراسي الجديد؟
هل هناك الوقت الكافي لتدريب المعلم على التعامل مع المناهج المعدلة والمطورة، فالمعلم هو حجر الزاوية في أي تطوير؟
وقالت: «نحن ننتظر الحوار المجتمعي الذي تم ذكره قبل البدء في التطبيق، ونأمل أن يشارك فيه ممثلون عن أولياء الأمور لعرض مخاوفهم وتحفظاتهم».
من جانبها، وصفت عبير أحمد، مؤسسة اتحاد أمهات مصر لنهوض التعليم وائتلاف أولياء الأمور، مقترح شهادة البكالوريا المصرية بأنها “بديلة للثانوية العامة” بأنها “ممتازة وبسيطة وغير مقبولة”. تشتيت انتباه الطالب.”
وقالت عبير، في تصريحات صحفية، إن المقترح يشمل أن يدرس الطالب 7 مواد أساسية داخل المجموعة، بالإضافة إلى مادتين خارج المجموعة، في السنة الأولى الثانوية، بينما يدرس 3 مواد أساسية ومادتين تخصص في المجموعة السنة الثانية ثانوي، وفي السنة الثالثة ثانوي يدرس التربية الدينية بالإضافة إلى مادتين من مجموع 3 مواد، ويلتحق الطالب بالجامعة على أساس المجموع في السنتين الثانية والثالثة ثانوي مدرسة. ولذلك فإن عدد المواضيع في المقترح قليل ولا يشتت انتباه الطالب.
وأكدت عبير علي ميزة أخرى في مقترح شهادة البكالوريا المصرية وهي: “إن نظام التحسين مرتين في السنة يبعد الطالب وولي الأمر عن الضغوط النفسية والتوتر والقلق من المجموع، لأنه يمنحه فرصة التعويض إذا أراد الطالب القيام بذلك. وتابع: “والجميل أيضًا، عندما يتحسن الطالب ويحصل على درجة أقل مما حصل عليه في الامتحان لأول مرة، يتم احتساب الدرجة الأعلى له، وهذا شيء جيد جدًا”.
ولفتت عبير إلى أن مقترح البكالوريا المصرية يزيل إلى حد كبير الضغط النفسي الذي يعاني منه الطلاب وأولياء الأمور في المرحلة الثانوية، خاصة مع كل هذه المزايا التي يتمتع بها المقترح الجديد، ولكن إذا تم تنفيذه كما هو معلن دون تغييره بالإضافة إلى ضرورة وجود… معلمين متخصصين وبنية تحتية مناسبة داخل المدارس.
وشددت مؤسس اتحاد أمهات مصر وائتلاف أولياء الأمور على أهمية الحوار المجتمعي لجميع عناصر العملية التعليمية من المعلمين والخبراء وأولياء الأمور لإبداء رأيهم في المقترح والمشاركة فيه قبل تنفيذه.
التعليقات