تُعد معرفة الحالات التي تتيح للطلاب الغياب بعذر أمرًا حيويًا لأولياء الأمور في المملكة العربية السعودية، خاصة مع اقتراب مواعيد الاختبارات للعام الدراسي 1447هـ، حيث حددت وزارة التعليم ضوابط واضحة تضمن عدم خصم درجات المواظبة من الطالب في حال وجود مبرر رسمي، وهو ما يسعى إليه الكثيرون لضمان استمرارية التحصيل العلمي دون عوائق غير متوقعة.
أبرز الحالات التي تتيح للطلاب الغياب بعذر رسمي
حرصت وزارة التعليم السعودية على تحديد قائمة واضحة ومفصلة لضمان مصلحة الطلاب وعدم تأثرهم سلبًا في درجات المواظبة، خاصة مع تزايد حالات الغياب خلال الفترات الدراسية المختلفة، وقد تم حصر المبررات المقبولة في سبع حالات رئيسية فقط، حيث تشكل هذه القائمة المرجع الأساسي الذي تعتمده إدارات المدارس لقبول الأعذار المقدمة، وتوضح هذه القائمة المعتمدة الحالات التي تتيح للطلاب الغياب بعذر دون أن يترتب على ذلك أي خصم، مما يمنح الطالب وولي أمره الطمأنينة اللازمة عند مواجهة ظروف قاهرة، وتأتي هذه الخطوة في إطار تنظيم العملية التعليمية وضمان الانضباط المدرسي، وهذه الحالات هي:
- مراجعة الجهات الحكومية الرسمية التي يتطلب الأمر حضور الطالب شخصيًا.
- الحصول على إجازة مرضية موثقة ومعتمدة وفقًا للوائح وأنظمة حماية الطفل.
- مراجعة وحدات الرعاية الطلابية المتخصصة داخل المنظومة التعليمية.
- حالات الوفاة لأحد الأقارب من الدرجة الأولى وحتى الدرجة الرابعة.
- مراجعة المستشفيات أو المراكز الصحية المعتمدة بسبب ظرف صحي طارئ.
- مرافقة أحد الأقارب من الدرجة الأولى لتلقي العلاج في مركز صحي.
- الغياب الناتج عن إصابة الطالب بمرض معدٍ ومثبت بتقرير طبي رسمي.
وتجدر الإشارة إلى أن فهم هذه الضوابط يساعد أولياء الأمور على التعامل بشكل صحيح مع غياب أبنائهم، ويضمن أن يتم توثيق أي غياب بشكل سليم، مما يحافظ على سجل الطالب الأكاديمي ويعكس التزام الأسرة باللوائح المدرسية الموضوعة من قبل الوزارة، وهذا يوضح أهمية معرفة تفاصيل الحالات التي تتيح للطلاب الغياب بعذر.
ما هي ضوابط قبول الغياب بعذر وفقًا لقواعد السلوك والمواظبة؟
لم تكتفِ وزارة التعليم بتحديد الأسباب المقبولة للغياب فقط، بل وضعت مجموعة من القواعد المنظمة لعملية تقديم الأعذار وآلية قبولها من قبل الإدارة المدرسية، حيث يُشترط على ولي الأمر تقديم ما يثبت صحة العذر خلال مدة زمنية محددة من عودة الطالب للدراسة، ويعتبر هذا الإثبات المستندي هو الأساس الذي يتم بناءً عليه قبول الغياب ضمن الحالات التي تتيح للطلاب الغياب بعذر، وفيما يخص مرافقة أحد الأقارب للمراكز الصحية، منحت اللوائح إدارة المدرسة الصلاحية الكاملة لتقييم الموقف وقبول العذر أو رفضه، مع ضرورة أن تقدم الإدارة مبررًا واضحًا ومنطقيًا في حال اتخاذ قرار الرفض، مما يضمن الشفافية والعدالة في التعامل مع جميع الطلاب، فليس كل غياب مقبولًا حتى لو كان يندرج ضمن المبررات العامة ما لم يتم إثباته بالطريقة الصحيحة.
إجراءات التعامل مع الغياب وكيفية تجنب الفصل
وضعت الوزارة مسارًا واضحًا للتعامل مع غياب الطلاب غير المبرر بهدف الحد من هذه الظاهرة وتنبيه ولي الأمر مبكرًا، حيث تبدأ الإجراءات بعد تجاوز الطالب عدد أيام محددة من الغياب المتصل أو المنفصل، وتتدرج هذه الإجراءات من التنبيه وصولًا إلى قرار الفصل النهائي، وتعتبر هذه الخطوات بمثابة إنذارات متتالية لضمان إتاحة الفرصة للطالب وولي أمره لتصحيح الوضع قبل تفاقمه، وتطبيق هذه الإجراءات الصارمة يؤكد على أهمية المواظبة كعنصر أساسي في التحصيل الدراسي، وضرورة عدم التهاون في الحضور إلا في الحالات التي تتيح للطلاب الغياب بعذر ومثبتة رسميًا، ويوضح الجدول التالي تسلسل الإجراءات المتبعة.
| المرحلة | مدة الغياب (أيام) | الإجراء المتخذ |
|---|---|---|
| الإنذار الأول | 7 | إرسال إشعار أولي لولي أمر الطالب |
| الإنذار الثاني | 14 | إرسال إشعار ثانٍ لولي الأمر |
| الإنذار الثالث | 21 | إشعار ثالث مع استدعاء ولي الأمر لأخذ تعهد |
| قرار الفصل | 30 | تطبيق إجراءات الفصل الكامل من المدرسة |
إن الالتزام بهذه القواعد من قبل الطالب وولي أمره يضمن سير العملية التعليمية بسلاسة، ويجنب الطالب التعرض لأي إجراءات قد تؤثر على مستقبله الدراسي، لذا فإن معرفة الحالات التي تتيح للطلاب الغياب بعذر تعتبر خط الدفاع الأول.
يظل التواصل المستمر والفعال بين البيت والمدرسة هو السبيل الأمثل لضمان التزام الطالب بالحضور، ومعالجة أي تحديات قد تواجهه بشكل فوري، مما يساهم في تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة للجميع.
