خفض التوتر الحاد في 30 ثانية.. تمرين بسيط يمكنك أداؤه وأنت على كرسيك.

خفض التوتر الحاد في 30 ثانية.. تمرين بسيط يمكنك أداؤه وأنت على كرسيك.

تُعد تمارين التنفس لتخفيف التوتر والقلق أداة فعالة وفورية يمكن لأي شخص استخدامها لاستعادة الهدوء والسيطرة في لحظات الضغط؛ فعلى الرغم من أن التنفس عملية تلقائية تحدث آلاف المرات يوميًا دون وعي، إلا أن التحكم الواعي به لبضع ثوانٍ يمكن أن يغير حالتنا الجسدية والنفسية بشكل جذري، ويساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتحسين التركيز ودعم صحة القلب والمناعة.

أشهر تمارين التنفس لتخفيف التوتر والقلق وزيادة التركيز

من بين أبرز الأساليب الفعالة تقنية “التنفس الصندوقي” أو تنفس المربع، التي تعتبر بمثابة إعادة تشغيل سريعة للعقل حين يتشتت الذهن وسط ضغوط العمل أو الدراسة؛ وتتطلب هذه الطريقة الجلوس في وضع مستقيم مع إغماض العينين بهدوء، ثم اتباع إيقاع متساوٍ من أربع خطوات، حيث يعيد هذا النمط تنظيم الاتصال بين العقل والجسد ويمنح الدماغ إحساسًا فوريًا بالاستقرار؛ وتعد هذه التقنية واحدة من أبسط أنواع تمارين التنفس لتخفيف التوتر والقلق التي لا تتطلب مكانًا أو معدات خاصة.

  • **الشهيق:** استنشق الهواء بعمق من خلال الأنف مع العد ببطء حتى أربعة.
  • **حبس النفس:** احتفظ بالهواء في رئتيك مع العد حتى أربعة.
  • **الزفير:** أخرج الهواء ببطء من فمك أو أنفك مع العد حتى أربعة.
  • **التوقف:** حافظ على رئتيك فارغة مع العد حتى أربعة قبل تكرار الدورة.

لتعزيز الثقة واستجماع الطاقة قبل موقف مهم كمقابلة عمل أو عرض تقديمي، يأتي “تنفس الأسد” كأحد تمارين التنفس لتخفيف التوتر والقلق الممتعة والمفيدة؛ إذ يتم عبر أخذ شهيق عميق من الأنف ثم إطلاق زفير قوي من الفم المفتوح مع مد اللسان للأسفل وإصدار صوت “ها” مسموع، وهذا التمرين لا يحرر التوتر المتراكم في عضلات الوجه والفك والرقبة فحسب؛ بل يمنح شعورًا بالقوة والانطلاق ويذكرك بأن السيطرة على القلق تبدأ من الداخل؛ كما أن تقنية التنفس المتناوب من فتحتي الأنف تعتبر حلاً مثاليًا لإعادة التوازن الداخلي عند الشعور بالارتباك، وتتم عبر إغلاق إحدى فتحتي الأنف والتنفس من الأخرى ثم التبديل، مما يهدئ النشاط العصبي الزائد ويعيد الصفاء الذهني.

التقنية الهدف الأساسي
تنفس المربع (الصندوقي) زيادة التركيز الفوري وتهدئة العقل
تنفس الأسد تحرير التوتر واستعادة الثقة والطاقة
التنفس المتناوب إعادة التوازن العصبي والصفاء الذهني

كيف تساعد تمارين التنفس لتخفيف التوتر والقلق على النوم العميق؟

بعد يوم طويل ومليء بالأفكار المنهكة، تبرز تقنية “4-7-8” كأحد أفضل تمارين التنفس لتخفيف التوتر والقلق والمساعدة على الاسترخاء قبل النوم؛ ويقوم هذا التمرين على استنشاق الهواء بهدوء عبر الأنف لمدة أربع ثوانٍ، ثم حبس النفس لمدة سبع ثوانٍ، وإطلاق الزفير ببطء شديد عبر الفم لمدة ثماني ثوانٍ، حيث يعمل هذا الإيقاع المدروس على تحفيز الجهاز العصبي الباراسمبثاوي المسؤول عن حالة “الراحة والهضم” في الجسم؛ مما يبطئ نبضات القلب ويجهز الجسم للدخول في نوم عميق ويحد من تسارع الأفكار المزعجة.

كذلك، يعتبر التنهد العميق أو الزفير الطويل من أبسط وأسرع تمارين التنفس لتخفيف التوتر والقلق التي يمكن ممارستها في أي وقت؛ كل ما عليك فعله هو أخذ شهيق عميق من الأنف حتى تشعر بامتلاء الصدر وتمدده بالكامل، ثم إطلاق الهواء من الفم ببطء مع إصدار صوت تنهيدة خفيفة ومريحة؛ فهذا الفعل البسيط يرسل إشارة مباشرة إلى الدماغ بأن الخطر قد زال وأن الجسم في حالة أمان، مما يساهم في تفريغ الضغط الجسدي والعاطفي المتراكم في لحظة واحدة، وهي طريقة فعالة لتهيئة الجسم للراحة.

نصائح هامة عند ممارسة تمارين التنفس لتخفيف التوتر والقلق

على الرغم من أن معظم تمارين التنفس لتخفيف التوتر والقلق آمنة تمامًا ومتاحة للجميع، إلا أن هناك حالات تستدعي الحذر وطلب المشورة الطبية؛ فالأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة مثل الربو أو الانسداد الرئوي المزمن، أو من لديهم مشكلات في القلب والأوعية الدموية، أو يواجهون نوبات قلق حادة، يجب عليهم استشارة الطبيب قبل اعتماد أي من هذه التقنيات بشكل منتظم للتأكد من أنها مناسبة لحالتهم الصحية ولا تتعارض مع خططهم العلاجية.

إن إدماج هذه الممارسات البسيطة في روتينك اليومي لا يقتصر أثره على تحسين المزاج المؤقت فقط، بل يعمل على إعادة برمجة استجابة الجسم للضغوط بشكل عام؛ ومع الوقت، تصبح أكثر قدرة على التعامل مع المواقف الصعبة بحكمة وهدوء بدلًا من ردود الفعل العصبية.

كاتبة صحفية متخصصة في مجال التكنولوجيا، تتابع أحدث الابتكارات الرقمية وتبسط المعلومات للقارئ بأسلوب واضح وسهل الفهم.