لقاح الإنفلونزا وتأثيره على الوقاية من الفيروسات الموسمية بات محط اهتمام كبير مع تزايد الإصابات التنفسية خلال التقلبات الجوية الحادة التي تمر بها البلاد، خاصة مع انتشار أعراض إنفلونزا أكثر شراسة هذا العام، وسط مخاوف من اللجوء غير الآمن إلى ما يُعرف بحقنة البرد.
توضيح هيئة المصل واللقاح حول الفيروس الجديد وزيادة الإصابات التنفسية
طمأن الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، جميع المواطنين بعدم وجود أي فيروس جديد أو تحورات لفيروس كورونا في الزمن الحالي، مشيرًا إلى أن ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض التنفسية يعود بشكل مباشر إلى التقلبات المناخية الشديدة التي تمر بها البلاد هذه الفترة، والتي تزيد النشاط الفيروسي الموسمي بشكل ملحوظ. وأكد الحداد خلال مداخلته في برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا” على قناة CBC أن التقلبات الجوية تؤثر بصورة خاصة على الفئات الأكثر عرضة، مما يجعلهم يعانون من أعراض تنفسية وإنفلونزا أعلى بكثير من المعتاد.
إنفلونزا أكثر شراسة هذا العام وأهمية لقاح الإنفلونزا السنوي
تعكس حالة الإنفلونزا هذا العام شراسة غير مسبوقة، حيث تسبب الفيروسات الموسمية نشاطًا متزايدًا على الصعيد المجتمعي، لا سيما في ظل التغيرات المناخية التي تؤدي إلى أجواء غير مستقرة تزيد فرص انتشار العدوى. ولهذا الأسباب، دعا الدكتور أمجد الحداد الجميع إلى الإقبال على لقاح الإنفلونزا السنوي، موضحًا أن التطعيم يقلل احتمالات الإصابة بنسبة تتراوح بين 60% و 70%، كما يسهم بشكل كبير في خفض المضاعفات التي قد تسبب أضرارًا جسيمة، خصوصًا لدى الفئات الحساسة مثل الأطفال من عمر 6 أشهر، والحوامل، والمرضعات، ومرضى الحساسية، والسكري وأمراض القلب.
تحذير من حقنة البرد والطرق الصحيحة للوقاية من الأمراض التنفسية
في تحذير هام، أوضح الدكتور أمجد الحداد أن لقاح الإنفلونزا آمن تمامًا ويُعد مصلًا وقائيًا لا علاقة له بعلاج نزلات البرد بأي شكل، مؤكداً أن ما يعرف بـ”حقنة البرد” المنتشرة في الصيدليات تمثل خطرًا صحيًا بالغًا، نظرًا لأنها خليط غير منظم من أدوية، قد تسبب مضاعفات صحية خطيرة على المدى القريب والبعيد. وللوصول إلى موسم شتاء آمن وصحي، شدد الحداد على أهمية الالتزام بالتطعيمات الموصى بها والابتعاد عن العلاجات العشوائية، معتبراً الوقاية خير من العلاج، وأن الالتزام بالإرشادات الطبية هو الطريق الأمثل للحماية.
- الحصول على لقاح الإنفلونزا سنويًا
- الابتعاد عن الأدوية غير الموثوقة مثل “حقنة البرد”
- الالتزام بالإجراءات الوقائية الشخصية
- متابعة التقلبات الجوية وتأثيرها على الصحة التنفسية
| الفئة المستهدفة | الأهمية الصحية للوصول للوقاية |
|---|---|
| الأطفال من 6 أشهر | خفض نسبة الإصابة والمضاعفات بشكل ملحوظ |
| الحوامل والمرضعات | حماية الأم والجنين/الرضيع من مضاعفات الإنفلونزا |
| مرضى الحساسية، السكر وأمراض القلب | تقليل مخاطر المضاعفات الخطيرة |
