بعد وقائع التحرش بالأطفال، يبحث العديد من الآباء عن طرق فعالة ليجعلوا أبنائهم يحكون ما يحدث لهم دون خوف؛ فخوف الأطفال من التحدث يرجع غالبًا إلى ردود فعل الوالدين التي يمكن أن تزيد من صمت الطفل، مما يحجب الحقيقة ويمنع الكشف عن الأذى الواقع عليه، ولذلك من الضروري خلق بيئة آمنة للتواصل.
كيف تجعل ابنك يحكي من غير ما يخاف؟ تعليم بلا تخويف
لتشجيع الطفل على الحديث بحرية، يجب تعليم الأطفال بدون تخويف أو تهديد؛ فالخوف يزرع حاجزًا نفسيًا يمنعهم من التعبير عن معاناتهم. يحتاج الطفل إلى تواصل هادئ ودعم مستمر، بعيدًا عن الصراخ أو التصرف بقلق زائد أمامهم لأن ذلك يدفعه للانطواء والهروب إلى الصمت. بالتالي، يجب على الأهل أن ينشئوا حوارًا مفتوحًا يعتمد على الأمان والطمأنينة.
نصائح للتوعية الفعالة وحماية الطفل من العنف والإساءة
تتطلب حماية الطفل توعية حقيقية تقوم على شرح مبسط للمواقف التي قد تعرضه للخطر مع تدريب الطفل على كيفية حماية نفسه بشكل عملي، مع الحفاظ على شعوره بالأمان النفسي. وفي الوقت ذاته، من المهم تجنب الضغط على الطفل أو الإلحاح عليه لسرد التفاصيل، لأن ذلك يؤدي في كثير من الأحيان إلى الانغلاق والسكوت. عندما يختار الطفل أن ينبئ بما يمر به، يجب مدحه على شجاعته، فتلك الكلمات تجعل من الحكي عادة يومية تنمو بلا خوف.
حماية الطفل في المدارس.. مسؤولية الجميع
يُشير هاني هلال، رئيس ائتلاف الطفل المصري، إلى أن اتفاقية حقوق الطفل للأمم المتحدة تنص على ضرورة حماية الطفل من العنف والإساءة والاستغلال داخل المؤسسات التعليمية، عبر إجراءات وقائية صارمة لاتخاذها فور الاشتباه في أي اعتداء. كما يؤكد على توفّر بيئة تعليمية آمنة تحافظ على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال. ويشدد هلال على أهمية إلزام العاملين في المدارس بتقديم البلاغات فورًا عند وجود أي شبهة إساءة، ومحاسبة كل من يمتنع عن ذلك حفاظًا على سلامة الطفل.
- توفير بيئة آمنة وهادئة للحوار مع الطفل دون تخويف
- توعية الطفل بأسلوب مبسط يحافظ على شعوره بالأمان
- الامتناع عن الضغط أو الإلحاح لإفصاح الطفل عن التفاصيل
- مدح الطفل وتشجيعه على الشجاعة في الحديث
- فرض إجراءات وقائية في المدارس وحماية الأطفال من العنف
- إلزام العاملين المخاطبين بمسؤولية الإبلاغ الفوري عن الحالات المشكوك فيها
