حماية الأطفال من التحرش تتطلب متابعة يومية دقيقة من الأهل بأسلوب يشجع الطفل على الثقة والحديث عن يومه بكل ارتياح؛ فالطفل يحتاج إلى شعور الأمان ليبوح بمشاعره والمواقف التي قد تبدو له مضايقة أو غير مريحة. اعتماد ثلاث أسئلة يومية بسيطة، تُطرح بهدوء وبدون شعور بالتحقيق، تساعد في بناء علاقة متينة تقوم على الحوار والاطمئنان المستمر، مما يعزز حماية الأطفال من التحرش بشكل فعّال.
أهمية طرح ثلاث أسئلة يومية لحماية الأطفال من التحرش
يؤكد الخبراء التربويون على ضرورة اعتماد الحوار اليومي مع الطفل كوسيلة لحماية الأطفال من التحرش، خصوصًا عندما تكون الأسئلة مختارة بعناية وبساطة مثل: “ماذا فعلت اليوم في المدرسة؟” ويهدف هذا السؤال إلى متابعة نشاط الطفل اليومي ورصد أي تغييرات في سلوكه أو مزاجه تدل على وجود مشكلة؛ “كيف حال أصدقائك وزملائك اليوم؟” والذي يساهم في مراقبة العلاقات الاجتماعية واستشعار أي مضايقات أو مشاكل قد يتعرض لها؛ بالإضافة إلى سؤال “هل تفضل المدرسة التي تدرس بها أم تفضل مدرسة أخرى؟” الذي يفتح المجال أمام الطفل للتعبير عن رأيه وشعوره تجاه بيئته التعليمية، مما يشجع على كشف أي توترات قد تكون موجودة.
نصائح أساسية لمتابعة الأبناء وتعزيز حماية الأطفال من التحرش
بعد طرح هذه الأسئلة، ينبغي على الأهل اتباع مجموعة من النصائح التي تحُسن من جودة المتابعة وتساهم في حماية الأطفال من التحرش، ومن أبرزها:
- استخدام أسلوب لطيف ومطمئن بعيد عن روح التحقيق، لكي يشعر الطفل بالأمان والراحة أثناء الحوار
- الاستماع بتركيز دون مقاطعة، مع تشجيع الطفل على الحديث بحرية عن أي موقف أو شعور غير مريح
- مراقبة استخدام الطفل للأجهزة الإلكترونية وتحديد أوقات مناسبة بعيدًا عن الإدمان على الشاشات، للحفاظ على نومه وتركيزه
- مراقبة الحالة النفسية والمزاجية للطفل، وإجراء حوار هادئ في حال لاحظ الوالدين علامات قلق أو انزعاج مستمر
- الاهتمام بالسلامة الجسدية والنظافة الشخصية، وتعليم الطفل احترام جسمه وحدوده، مع تنظيم الفحوص الجسدية لكل حالة صحية بطريقة تراعي عمر الطفل
- تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والبدنية لتعزيز ثقته بنفسه وتقليل حدة التوتر
- مراقبة أي تغييرات مفاجئة في سلوك الطفل، نومه، أو شهيته، لأنها قد تكون مؤشرات تستدعي الانتباه والمتابعة الدقيقة
كيفية بناء ثقة الطفل وتأمين بيئة آمنة تضمن حماية الأطفال من التحرش
لبناء بيئة تحمي الطفل من التحرش، يجب على الأهل أن يعززوا ثقافة الحوار المفتوح قائمة على الثقة والاحترام، حيث لا يشعر الطفل بالتهديد أو الخوف أثناء مشاركته لما يمر به؛ فالتركيز يجب أن يكون على إفهام الطفل بأن جسده مقدس وله الحق في رفض أي مساس به. بالإضافة إلى ذلك، فإن متابعة الأهل لسلوكيات الطفل واستخدامه للأجهزة الرقمية يمنحهم فرصة مبكرة لاكتشاف أي سلوك مريب قد يؤثر على سلامته. إليك جدول يوضّح أهم خطوات متابعة الطفل:
| الخطوة | التفاصيل |
|---|---|
| الطرح اليومي لأسئلة بسيطة | تحفيز الطفل على التعبير عن نشاطه وعلاقاته ومدرسته بانتظام |
| استخدام أسلوب لطيف | تجنب تقنيات التحقيق والتركيز على الأمان والاحتواء |
| المراقبة المستمرة | مراقبة السلوك اليومي، المزاج، والنوم، وتقنين استخدام الأجهزة الإلكترونية |
| تشجيع الأنشطة | تعزيز المشاركة الاجتماعية والبدنية لرفع الثقة وخفض التوتر |
تبني هذه الإجراءات اليومية يخلق توازنًا بين الحرص والاحتواء، مما يسهم في حماية الأطفال من التحرش بفاعلية، ويعزز تطورهم النفسي والجسدي بطريقة صحية وآمنة تراعي احتياجاتهم المختلفة.
