رحيل مؤثر لشيخ القرآن.. تفاصيل وفاة محمد المقرمي في مكة ومسيرته الملهمة

رحيل مؤثر لشيخ القرآن.. تفاصيل وفاة محمد المقرمي في مكة ومسيرته الملهمة
رحيل مؤثر لشيخ القرآن.. تفاصيل وفاة محمد المقرمي في مكة ومسيرته الملهمة

وفاة محمد المقرمي في مكة أحدثت صدمة بين المهتمين والعمل الدعوي في اليمن وخارجه، إذ غيّب الموت فجراً أحد أكثر الدعاة تأثيراً في جيله خلال استعداده لصلاة الفجر، لتتوقف بذلك مسيرة مدهشة جمع فيها بين العلم والعمل والروحانية، وترك أثراً لا يمحى لدى مريديه وطلابه ومحبيه عبر سنوات من البذل في التعليم والدعوة.

جوانب بارزة في حياة محمد المقرمي قبل وفاته في مكة

بدأ محمد المقرمي رحلته كمهندس في قطاع الطيران المدني، حيث شارك بفعالية في المجال التقني والهندسي لعدة سنوات، غير أن تأمله العميق قاده لتغيير مساره كلياً والتفرغ للقرآن الكريم، فخاض بعدها تجربة عزلة روحية طويلة استمرت ست سنوات قضاها بين التدبر المتواصل والتلاوة والخلوة، حتى أتقن ختم القرآن في يوم واحد، كما وصفه الكاتب خالد بريه في أحد مقالاته.

كيفية تشكل منهجيته القرآنية بعد وفاة محمد المقرمي في مكة

هذه العزلة الاستثنائية دفعت محمد المقرمي لوضع منهج فريد في تدريس القرآن يعتمد على الربط بين الآيات المتشابهة والنظائر القرآنية كأنها جزء من لوحة مكتملة، وكرّس الكثير من السنوات لشرح وتطوير هذا الأسلوب، فأصبح قادراً على استخراج معانٍ ولطائف من النصوص لا تظهر في الشروح التقليدية، مؤكداً وحدة الرؤية الجامعة بين القرآن والحديث.

أثر وفاة محمد المقرمي في مكة على المجتمع الدعوي والرقمي

حظي المقرمي بحضور بارز في المساجد والفعاليات الدعوية والمنصات الرقمية، فكانت محاضراته ودروسه مادة علمية مرجعية تنهل منها أعداد كبيرة من طلاب العلم والدعاة، وامتاز ببساطة روحه وعمق معرفته، فضلاً عن صفاء طبعه النادر واحترامه للآخرين، إذ اعتاد الجلوس كتلميذ بين الحاضرين والاستماع بتواضع، مكرراً توجيه القلوب نحو الله بقوله: “هذا رزقكم”، ومذكراً دوماً: “من وجد الله ما افتقد شيئاً”.

  • انطلق بحياته العملية من قطاع الهندسة والتقنية.
  • قرر التفرغ الكامل للقرآن بعد سنوات من التأمل.
  • دخل عزلة روحية امتدت ست سنوات.
  • تفرغ بعد ذلك لتطوير منهج ربط الآيات والنظائر.
  • درّس منظومته القرآنية في المساجد والتجمعات.
  • نشط على المنصات الرقمية بمحتوى علمي ثري.
  • خلّف إرثاً رقمياً مؤثراً عبر قنوات عديدة.

الهالة الروحية التي أحاطت اسمه انعكست في شهادات المحيطين به، فكما وصفه الكاتب بريه بأنه رجل “أصدق لهجة وأصفى روحاً”، كانوا يشعرون بجلساتهم معه بأنها ساعات هدوء وسكينة وطمأنينة قلما يعيشها المرء مع معلمي هذا العصر، أما حضوره العالمي فامتد بإنتاجه الصوتي والمكتوب ليصل محاضروه إلى أنحاء عدة ويستفيد منها دعاة وباحثون وطلاب في الخارج، حيث باتت محاضراته ونتاجه العلمي توثق وتوزع كزاد علمي موثوق.

العنوان التفاصيل
مكان الوفاة مكة المكرمة أثناء تحضيره لصلاة الفجر
أبرز إنجازاته تطوير منهج ربط الآيات والنظائر القرآنية
مدة العزلة الروحية ست سنوات متواصلة من التفرغ للقرآن
إسهاماته الرقمية محاضرات ومواد علمية متاحة على يوتيوب والبودكاست

شهدت وفاة محمد المقرمي في مكة تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل؛ حيث عبّر الآلاف عن حزنهم وأشادوا بطمأنينته وإخلاصه وتوجيهه النقي، ولم تغب دعوات الرحمة والثناء عنه، فهو في نظر كثيرين نموذج نادر جمع بين العلم والخلق والتواضع، ولم تقتصر بصمته على مكان أو زمان.

صحفية متخصصة في الشأن الرياضي والدولي، أتابع معكم أبرز الأحداث لحظة بلحظة، وأسعى دائماً لتقديم محتوى مهني يقرّبكم من كواليس الرياضة وما وراء الأخبار.