تتأهب العاصمة السعودية الرياض لاستضافة فعاليات النسخة السادسة من ألعاب التضامن الإسلامي في الفترة الممتدة بين السابع والحادي والعشرين من نوفمبر الجاري، حيث يمثل هذا الحدث الرياضي البارز ملتقى ثقافيًا وتنافسيًا يعزز أواصر الأخوة والتعاون بين الدول الإسلامية، كما تشكل هذه الاستضافة عودة رمزية هامة لهذه الألعاب إلى مهد انطلاقها الأول بعد مرور ما يقارب عقدين من الزمن.
تفاصيل النسخة السادسة من ألعاب التضامن الإسلامي وبرنامجها الشامل
يتميز برنامج منافسات **النسخة السادسة من ألعاب التضامن الإسلامي** بتنوعه وشموليته؛ إذ يضم 19 رياضة رئيسية تغطي مختلف التخصصات الأولمبية والتقليدية، ما يفتح المجال أمام أكبر عدد من الرياضيين لإبراز مواهبهم، وإلى جانب ذلك، تم تخصيص ثلاث رياضات إضافية موجهة للأشخاص في وضعية إعاقة، وهو ما يجسد بوضوح البعد الإنساني والتضامني لهذه التظاهرة الرياضية، ويعكس التزام المنظمين بتعزيز قيم الاندماج والشمولية وترسيخ روح التعاون بين جميع شرائح المجتمعات الإسلامية المشاركة في هذا المحفل الرياضي الكبير.
المشاركة المغربية في النسخة السادسة من ألعاب التضامن الإسلامي
تؤكد المملكة المغربية حضورها القوي في **النسخة السادسة من ألعاب التضامن الإسلامي** من خلال إرسال وفد رياضي كبير يضم 82 رياضيًا ورياضية يتنافسون على أعلى المستويات، وبحسب البلاغ الصادر عن اللجنة الأولمبية المغربية، سيخوض الأبطال المغاربة غمار المنافسة في 13 صنفًا رياضيًا متنوعًا يعكس مدى التطور الذي تعرفه الرياضة المغربية، وتغطي هذه المشاركة مجموعة واسعة من الرياضات التي يبرع فيها المغربيون، ما يزيد من فرص تحقيق نتائج مشرفة ورفع العلم الوطني في هذا المحفل الدولي الهام.
- ألعاب القوى
- الجودو والكاراتيه والتايكوندو
- الملاكمة والمصارعة
- الموايتاي والجوجيتسو
- الديواثلون
- رفع الأثقال البارالمبية
- الرياضات الإلكترونية
- كرة القدم داخل القاعة
تأتي هذه المشاركة الوازنة لتعزز مكانة المغرب كقوة رياضية فاعلة في العالم الإسلامي، وتؤكد حرصه الدائم على المساهمة في إنجاح التظاهرات التي تجمع الشعوب على أسس الأخوة والمنافسة الشريفة، فالمشاركة في **النسخة السادسة من ألعاب التضامن الإسلامي** ليست مجرد منافسة رياضية؛ بل هي فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات بين الرياضيين من مختلف الدول.
تاريخ النسخة السادسة من ألعاب التضامن الإسلامي وعودتها لمهد الانطلاق
تحمل **النسخة السادسة من ألعاب التضامن الإسلامي** أهمية خاصة كونها تعود إلى المملكة العربية السعودية، التي كانت المنبع الأول لهذه الفكرة الرائدة؛ فقد طُرحت فكرة الألعاب لأول مرة من قبل المملكة سنة 1981 خلال القمة الإسلامية الثالثة، وتجسدت هذه الرؤية على أرض الواقع بتأسيس الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي في الرياض يوم 6 مايو 1985 تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي، ويعد تنظيم **النسخة السادسة من ألعاب التضامن الإسلامي** في الرياض استمرارًا لهذا الإرث العريق، وتجديدًا للعهد مع المبادئ التي قامت عليها هذه الألعاب، وهذه العودة تكتسب زخمًا إضافيًا لأنها تأتي بعد نحو عشرين عامًا من تنظيم الدورة الأولى التاريخية عام 2005، والتي أقيمت في مدن مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف، حيث شكلت تلك الدورة محطة فارقة في تاريخ الرياضة الإسلامية، وأسست لتقليد رياضي قائم على التضامن والأخوة.
| الدورة | الدولة المستضيفة | العام |
|---|---|---|
| النسخة الأولى | المملكة العربية السعودية | 2005 |
| النسخة الرابعة | أذربيجان | 2017 |
| النسخة السادسة | المملكة العربية السعودية | 2024 |
إن تنظيم **النسخة السادسة من ألعاب التضامن الإسلامي** في السعودية مجددًا يؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في دعم العمل الإسلامي المشترك في كافة المجالات، بما في ذلك القطاع الرياضي الذي يعتبر أداة فعالة لتقوية الروابط بين الشعوب، وبعد أن نظمت أذربيجان النسخة الرابعة ببراعة في عام 2017، يتطلع العالم الإسلامي الآن إلى الرياض لمشاهدة فصل جديد من فصول هذا الحدث الرياضي المتميز الذي يجمع بين التنافس الشريف والروح الأخوية، ويعتبر تنظيمها خير دليل على استمرار هذا النهج الرياضي الفريد.