التخطي إلى المحتوى
اخبار.. في التطبيق الأول لخطبة الجمعة الجديدة تعرف على عنوان الخطبة في محافظتك

وحددت وزارة الأوقاف موضوعات خطبة الجمعة بالنظام الجديد الذي يناسب متطلبات كل محافظة على حدة.
قالت وزارة الأوقاف أن العنوان الشامل لخطبة الجمعة

“ولكن ليرضوا بحسن وجهك وحسن خلقك” هو موضوع خطبة الجمعة القادمة.

كما تم تحديد النماذج التالية للخطبة:

النموذج الأول: في محافظات: (قنا، أسيوط، سوهاج، المنيا، الأقصر). حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة بعنوان: “لكنهم سيرضون بحسن وجهك وحسن أخلاقك”. وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو توعية جمهور المسجد بأهمية التعايش السلمي باعتباره من أهم أسباب استقرار المجتمع.

وقالت وزارة الأوقاف: إن موضوع الخطبة الأولى موحد على مستوى الجمهورية، وأن موضوع خطبة الجمعة الثانية يهدف إلى معالجة مشكلة تنظيم الأسرة، وذلك في محافظات: (قنا، أسيوط، سوهاج، المنيا، والأقصر).

نشرت وزارة الأوقاف (النموذج الأول) لموضوع خطبة الجمعة بعنوان: “ولكن ليرضوا بحسن وجهك وحسن أخلاقك” على النحو التالي:

الحمد لله رب العالمين، خالق السماوات والأرض، نور السماوات والأرض، هادي السماوات والأرض. وأنشأ الكون بعظمة ظهوره، وأنزل الهدى. على أنبيائه ورسله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله، وأطهر خلقه وحبيبه، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: تلك كلمات من نور. وجاء صلوات ربي صلى الله عليه وسلم على لسان العلي لتعبر عن دعوته الكريمة للاقتداء بأعلى آيات الخير والبشارة والصلاح. والإكرام في التعامل مع خلق الله عز وجل: “إنك لا ترضي الناس بأموالك ولكن ليرضوا بحسن وجهك وحسن خلقك”، وهنا هو أفضل الخلق وحبيب الحق. عليه صلاة ربي وسلامه. وابتسامته الصادقة وأخلاقه السامية عمت العالم أجمع. خليط محمدي رائع يجعل القلوب تشتاق لحضوره وتفرح بدعوته. أيها المحمديون، إن هذا السر النبوي الكريم هو الذي جذب القلوب والأرواح والعقول، لترسيخ فلسفة الحب بين البشر كافة. فاعلموا أيها الناس أنكم لن تصلوا إلى القلوب بأموالكم ولا آثار دنياكم، بل ستطلبون قلوب الناس بأخلاق… أكمل الجناب الأنوار بنائه، و ورفع من قيمتها عندما قال عن نفسه الكريمة: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. فقف أيها العقل عند نهايتك، فترى أخلاق محمد ترتفع فوق السماء في البر والبشارة والوفاء واللطف، إذ تظهر عيناه الكريمتان كأن النور يخرج من داخله، حتى ابتسامته النقية وكلماته الطيبة فتحت قلوب الناس بالتبجيل والاحترام. وتحقيقاً لهذا الدين القويم ولهذا النبي المختار الأمين الذي أكرمه ربه بهذا الوصف المقدس {وإنك لعلى خلق عظيم}. يا محمد، ألم يخبرك التاريخ عن الرسالات النبوية وخطب الأمراء والقياصرة والأمراء، مجمعة بلغة؟ لغة واحدة، وهي لغة الاحترام والفخر والبهاء والسلام؟! ألم تكتب صفحات عن سير تعامل النبي مع وفد نجران الذين أذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بأداء صلواتهم في مسجده؟ الشرفاء في مشهد يبهر العالم ويأسر القلوب؟! واعلم أيها الكريم أن هذه الحالة الكريمة هي باب هداية الخلق، ومفتاح الوصول إلى الحق. إن حبيبكم صلى الله عليه وسلم هو الذي أبهر العالم بأصول التعامل مع الناس رغم اختلاف عقائدهم، وهذا تلميذه الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه. فذكر محاسن الإسلام وعزته وفضائله للنجاشي في مشهد عجيب وحوار مهيب. وقد درس جعفر أدواته وعرف كيف يتناول الأدب النبوي. ووسع قلوب الملوك بكريم الوجه والأخلاق الحميدة، إذ قال للنجاشي: “أيها الملك، كنا قومًا في الجاهلية، نعبد الأصنام. نأكل الميتة، ونرتكب الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسئ إلى جيراننا، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا كذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه، صدقه وصدقه وعفته، فدعانا إلى الله لتوحيده وعبادته، وترك ما كنا نعبده. وكان آباؤنا من دونه من الحجارة والأصنام، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الأرحام، وحسن الجوار، واجتناب الزنا والدماء، ونهانا عن الفواحش. والعمل والزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا. فلم يفعل فيه شيئا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام». فما كان من النجاشي إلا وانفتح قلبه، واشرق وجهه وضميره. وبكى بهذا الدين العظيم عندما تذكر أخلاق عيسى عليه السلام الذي جعله الله تعالى بوابة للبر والوفاء والحنان والرحمة والعلم. والله تعالى علامة العطاء والتسامح والسلام. فلينطق لسانه قائلاً: «إن هذا والذي جاء به عيسى خرج من مشكاة واحدة». أيها السادة، لقد استقبل الشعب المصري هذه الأضواء المحمدية وهذه العظمة المصطفوية، وكان اللحمة الوطنية حاضرة. وفي كل المناطق المحروسة، وكان احترام شركاء الوطن نهجا راسخا، فأصبح الشعب المصري نسيجا خاصا به بكل طوائفه. التعايش والتكامل، مليئ بالطمأنينة والطمأنينة، مجبور، مستتر، منتصر. * الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد ذلك : أيها الكرام ما أعظم هذا الشعور عندما نتصفح كتاب الله عز وجل، ونرفع أكفنا بالدعاء إلى الواهب سبحانه بهذا. الدعاء الراقي {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين}، ويتبادر إلى الذهن هنا سؤال: ما هي النسل الذي يكون سبباً للسعادة والسرور وقرة العيون؟ ؟! وهو ذرية قوية، سليمة العقل والبدن، مستقيمة الخلق، ناضجة الفكر، بصيرة في أمر الدين والدنيا. وذلك بإعطائهم حقوقهم وتلبية احتياجاتهم. أيها الآباء: أدركوا المعنى الحقيقي لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تزوجوا الودود الولود فإنهم أهل وادٍ ودودون). لأني أكثرك في الأمم». واعلموا أن التفاخر لا ينبغي أن يكون من جمهور ضعيف مرهق، فهذا جمهور سلبي يضر ولا ينفع. إن الفخر والفخر إنما يكون في النسل القوي الأمين الصالح النافع العامل المنتج وإلا فالجمهور الضعيف المنهك. وقد وصفه الجناب العظيم صلى الله عليه وسلم بقوله: “بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل”. واعلموا أيها الناس أن زيادة السكان تجعل الأسرة ضعيفة وضعيفة، وتلتهم مقدرات البلد. نحن في حاجة ماسة إلى منظمة. ويحفظ لبلادنا قوة وقدرة وطاقة. اللهم أنشر السلام والطمأنينة في جميع أنحاء مصرنا الحبيبة، وارزقنا يا ربنا قرة أعيننا من أزواجنا وذرياتنا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *